أناط وزير الصحة الدكتور علي العبيدي بأهل الاختصاص وحدهم تحديد وجود خطأ طبي من عدمه في أي حالة طبية تتعرض لانتكاسة أو تصل إلى الوفاة، لافتا الى انه «لا يجوز إلقاء أي اتهام دون الرجوع الى المختصين ودون انتظار نتائج التحقيق حتى لا نفقد الثقة في الكوادر الطبية وفي جهودها الجبارة» حيث إن التشكيك وترويج الإشاعات ومحاولات التشهير سيواجه باتخاذ الإجراءات القانونية.وأكد العبيدي في تصريح على هامش افتتاح مركز الصديق الصحي أن الاخطاء الطبية في جميع دول العالم وليست وليدة اليوم غير ان الارقام هي التي تتفاوت بين دولة واُخرى علاوة على التفاوت الكبير بين الاخطاء الطبية والمضاعفات التي يحددها اهل الاختصاص وفقا للاجراءات الاحترازية التي قام بها الطبيب قبل وقوع الضرر.وأوضح في ما يختص بالتأمين الصحي للمتقاعدين أن «الوزارة صارت في الطريق السليم في ما يختص بتقديم جميع شروط التأهيل، وعليه حددت لجنة المناقصات المركزية الشركات المؤهلة وتم الاجتماع معهم وتسلم جميع استفساراتهم وتوضيح كل الشروط»، لافتا إلى ان «اقفال المناقصة من قبل لجنة المناقصات سيكون بتاريخ 18 أكتوبر الجاري ومن ثم موافاتنا بالنتيجة والاعلان عن الفائز».وشدد الوزير في ما يخص فيروس كورونا وسبل التعامل معه على «اتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية للتصدي لمثل هذه الأمراض الموبوءة من تفعيل للكاميرات الحرارية والعيادات الطبية بالمراكز الحدودية، فضلا عن توافر مختبر معترف به من قبل منظمة الصحة العالمية في الكشف عن هذه الفيروسات الى جانب تسجيلات واضحة لجميع الأمراض بالتعاون مع جميع مراكز رعاية الصحة الأولية والمستشفيات ولهذا ليس لدينا أي شيء نخفيه اطلاقاً»، مشيرا الى الاشادات التي حصلت عليها وزارة الصحة الكويتية في ما يختص بتصديها لتلك الاوبئة من منظمة الصحة العالمية والمكتب الاقليمي.وقال العبيدي: «إن كان هناك اصابة فهي موجودة بكل دول العالم وان كان لدينا حالة أو حالتان، فهذا أمر طبيعي، يتم التعامل معه، وعليه ليس هناك اي سبب لاخفائه، فهو ليس جريمة وانما مجرد فيروس أصاب الانسان ولكن الجهة الوحيدة التي يمكن استقاء معلومات دقيقة منها عن فيروس كورونا أو أي أمراض أو أوبئة أخرى هي صفحة منظمة الصحة العالمية، وأي شيء غير هذا غير مقبول»، مؤكدا على «اتخاذالاجراءات القانونية ضد أي محاولات للتشهير وضرب المؤسسات الصحية بترويج الاشاعات».وفي كلمته التي ألقاها بمناسبة المركز بيّن أن «تكلفة انشاء المركز بلغت 1.7 مليون دينار، وبمساحة إجمالية تبلغ 5 آلاف متر، لتقديم الرعاية الطبية لسكان منطقة الصديق البالغين نحو 300 الف نسمة»، لافتا الى أن «المركز يضم في الدور الأرضي عيادة الطب العام وعيادات مرض السكر بالاضافة الى غرفة فحص قاع العين والصيدلية والتمريض والملفات الطبية، وغرفة الطوارئ وغرفة تطعيم الاطفال، مع أماكن انتظار المراجعين، فيما يضم الدور الاول قسم الاسنان وقسم رعاية الامومة بالاضافة الى وجود قاعات انتظار المرضى ومختبر رئيسى وعيادات تخصصية».وكشف العبيدي عن «نقل بعض التخصصات الطبية الى مركز الصديق نظرا لتأهيل مركز الشيخ ناصر سعود الصباح بمنطقة السالمية حيث تم نقل 11 عيادة للجلدية تخدم سكان السالمية والرميثية وسلوى وبيان وحولي والصديق مع توزيع باقي العيادات الجلدية على مراكز اخرى بالمنطقة الى جانب نقل 4 عيادات مدرسية لتخدم منطقة حولي من مدارس حكومية أو خاصة، الى جانب نقل 3 عيادات للصحة العامة الوقائية لتخدم سكان منطقة السالمية».وأشار الى «تزويد المركز بمصعدين لخدمة المرضى والمراجعين، وتوفير مواقف تستوعب اكثر من 100 سيارة بالاضافة الى تخصيص مواقف خاصة لسيارات الاسعاف والادوية الى جانب وجود مبنى مستقل للمولد الكهربائي ومحطة للخدمات».واشار الوزير الى أن «المركز سيعمل بصورة مبدئية من الساعة 7 صباحا حتى 2 بعد الظهر طوال ايام العمل الرسمية مع دراسة تمديد ساعات العمل وفقا لخطط الوزارة في تقديم الرعاية الصحية الاولية على مدار الساعة».من جهتها، كشفت رئيسة مركز الصديق الصحي الدكتورة هيفاء جعفر ان «المركز في طور تقديم خدمات أخرى كافتتاح قسم الاسنان والطفولة والامومة وتشغيل المختبر»، لافتة الى ان «رسالة المركز توفير خدمات صحية اولية وتخصصية متكاملة وفقا لارشادات علاجية مبنية على البراهين والادلة العلمية مع جودة مثالية».