في دلالة على المكانة التي تحتلها السعودية لدى الكويتيين ودول العالم أجمع، حضر مساء أول من أمس عدد غفير من الشيوخ والوزراء وأعضاء السلك الديبلوماسي والمواطنين والمقيمين الاحتفال باليوم السعودي الوطني في قاعة الراية، حيث احتفلت سفارة المملكة العربية السعودية باليوم الوطني الـ85 للمملكة.وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس الوزراء بالانابة وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد أن المملكة العربية السعودية سخرت كل امكانياتها من اجل انجاح موسم الحج، مترحماً على من توفوا في حادث التدافع في منى والذي يعتبر قضاء وقدرا، مبينا ان «من ينكر دور المملكة واستعداداتها للحج جاحد»، مستثمرا هذه الفرصة «لتهنئة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد وولي ولي العهد والشعب السعودي الشقيق بهذا اليوم الوطني».من جهته، جدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية أنس الصالح ما كان قد صرح به سابقا من أن «إصدار السندات الحكومية سيكون خلال نهاية السنة الحالية 2015 ولكن إذا تطلبت الإجراءات وقتا أطول فستمتد إلى مطلع العام المقبل ونحن الآن نعمل لإصدارها، وستكون على دفعات حتى نتابع إصدارها وانعكاساتها على السوق المحلية وفي نفس الوقت انعكاساتها على احتياطات البنك المركزي وحينما يتطلب (الامر) أن ننتقل الى مرحلة إصدار سندات بالدولار فسنأخذ هذا (المنحى) دون تردد»، متطرقا إلى خطط عملية الترشيد بالقول: «خطة الترشيد هي ترميز للابتعاد عن البذخ والإنفاق الذي في غير محله».وعن المناسبة، قال الصالح: «أتقدم للقيادة في المملكة العربية السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين على الدور العظيم لاستقبال ضيوف الرحمن والإجراءات التي تبين لنا دائما ان القيادة السعودية تعمل ليل نهار على توفير أفضل الإمكانية لاستقبال وراحة ضيوف الرحمن».بدوره، اشاد السفير السعودي الدكتور عبدالعزيز الفايز بالعلاقات الكويتية-السعودية مثمنا الحضور المميز للقيادة السياسية الكويتية، مبينا ان «قيادة هذا البلد الشقيق عودتنا على مشاركة المملكة في افراحها فحضور سمو الشيخ ناصر المحمد ورئيس مجلس الامة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الوزراء بالانابة الشيخ محمد الخالد وكبار المسؤولين بالدولة الكويتية الشقيقة يعتبر مؤشرا واضحا على متانة العلاقات الاخوية التي تربط البلدين».وأضاف: «علاقات المملكة والكويت الشقيق يعرفها القاصي والداني، وما ننعم به من امن ورفاه في كل الظروف التي تمر بها المنطقة دائما المملكة والكويت في صف واحد تضامنا مع الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي معبرتين في الوقت نفسه عن التمسك التام بالمبادئ الاسلامية والانتماء العربي»، مشيدا بـ«جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان ولي ولي العهد والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء لخدمة الاسلام والمسلمين، خاصة خلال موسم الحج».وتعليقا على ما قاله رئيس مجلس الوزراء بالانابة الشيخ محمد الخالد بأن من ينكر دور المملكة في المنطقة جاحد، قال الفايز: «ما تفضل به هو كلمة حق»، مشيرا الي أن «دور المملكة في المنطقة يعرفه الجميع، فالمملكة ركن رئيسي في استقرار المنطقة من خلال سعيها لتجنيب المنطقة اهوال الازمات والحروب مع سعيها الدائم في الوقت نفسه للحد من التدخلات الاقليمية في شؤون دول المنطقة تحديدا دول مجلس التعاون خاصة والاقليم العربي كافة».وأشار الفايز الى ان «الاحداث الاخيرة التي مرت بها المنطقة واضحة للجميع، وما قامت به المملكة في التصدي لمحاولات التدخل الاجنبي في مناطق مختلفة من الوطن العربي هو ما يعرفه الجميع وليس بحاجة لاستفاضة».وتعليقا على «استغلال حادث منى لاغراض سياسية»، قال الفايز: «نترحم علي الذين قضوا في حادث التدافع في منى، داعين المولى عز وجل لهم بالمغفرة والرحمة، وما حدث قضاء وقدر، نتيجة لتدافع بشري حدث بصورة عفوية، آملين ألا يتكرر في المستقبل»، أما محاولة التربح والتكسب السياسي الرخيص من هذه المآسي فهي «امر لا يشرف اي انسان وسلاح يرتد علي اصحابه، فالمهم ليس في محاولة إلقاء اللوم من خلال الاتهامات جزافا، ولكن المهم ان نتعلم من التجارب التي نمر بها»، مؤكدا أن «المملكة ليست في حاجة لمن يلقنها كيفية إدارة امور بيتها وكيف تنظم الحج، فقد قامت طوال العقود الثمانية الماضية بخدمة حجيج بيت الله الحرام، ولا يمكن لأي مسلم عاقل التلفظ بما يوحي بأن ما حدث كان نتيجة خطأ او إهمال».واضاف الفايز «ما قاله خادم الحرمين الشريفين أن ادارة شؤون الحج مسؤولية وشرف تتحمله المملكة بكل فخر واعتزاز، وليس أدل على ذلك الامر من لقب ملك المملكة العربية السعودية وهو خادم الحرمين الشريفين»، موضحا ان «المملكة ليست بحاجة لمن يقدم لها التوجيهات والتعليمات في كيفية ادارة شؤون الحج».من جانبه، هنأ نائب رئيس مجلس الأمة مبارك الخرينج السفارة السعودية باليوم الوطني قائلا: «نتقدم بالتهنئة لخادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي ولي العهد وإلى القيادة السعودية بهذا اليوم المبارك»، متمنيا للملكة «دوام الامن والامان والاستقرار».وأوضح الخرينج ان «مجلس الامة على وشك الافتتاح في 27 أكتوبر المقبل، وهناك رصد لجميع القضايا التي ستطرح من خلال لجنة الالويات برئاسة الدكتور يوسف الزلزلة»، مؤكدا أن «المجلس في دور الانعقاد الماضي كان مجلسا للانجاز، وجاء نتيجة التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، حيث تم اقرار أكثر من 51 قانونا».وفيما يخص الاتفاقية الامنية الخليجية، ذكر الخرينج انها «الان على طاولة الحكومة، وحتى الان لم يتم الاتفاق بشأنها ومتى ما أرتات الحكومة عرضها على المجلس فستتم مناقشتها».بدوره، وصف وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود المملكة العربية السعودية بأنها «عمق الخليج وعمق العرب»، مباركا للمملكة ملكا وحكومة وشعبا بيومها الوطني، لافتا الى ان «العلاقات بين الكويت والمملكة عميقة ونحن نفرح بهذا اليوم العزيز على قلوبنا، ونتمنى لها دائما الازدهار والتقدم».

ثابت المهنا: سيارتان لـ «الأميري» الأحد المقبل

بينما تقدم محافظ العاصمة ثابت المهنا للمملكة العربية السعودية الشقيقة بالتهنئة بمناسبة اليوم الوطني مشيرا إلى أنها «تقوم بخدمة المسلمين والعرب وتبذل أقصى الجهد في توفير ما يحتاجه المسلمون في موسم الحج كشف عن تسلم المحافظة 10 سيارات (جولف) مقدمة من احدى الشركات الوطنية، لافتا الى ان 3 منها قدمت للمركز التطوعي في المباركية، ويوم الاحد المقبل سيتم تقديم سيارتين للمستشفى الاميري لنقل المصابين او المعاقين او كبار السن من جناح الى جناح».وذكر المهنا على هامش الاحتفال باليوم الوطني السعودي ان «الأسبوع الذي يليه سأنتقل الى مستشفى الصباح الى منطقة الصباح الطبية حيث سأقدم بعض السيارات لمستشفى الرازي وغيرها من المواقع التي يحتاج فيها المراجعون الى تيسير الانتقال»، معربا عن شكره لشركة اتحاد المقاولين على تقديمها هذه المساعدة «ونتطلع الى المزيد من التبرعات من الشركات المهمة خاصة وأن محافظة العاصمة تزخر بالشركات الكبيرة وأتطلع الى أعمال إنسانية متواصلة من خلال تقديم المساعدات لا سيما وأن القانون يسمح بتبرع الشركات للمحافظات للخدمة المجتمعية وبدورها تقدم المحافظات هذه التبرعات الى المحتاجين، كما أنه من الممكن ان اطلب تطوير حديقة ما او تطوير مواقع يرتادها الناس وهذا ضمن إطار قانون المحافظات».

ناصر المحمد: حفظ الله الخليج من كل سوء

بارك سمو الشيخ ناصر المحمد للمملكة العربية السعودية بيومها الوطني قائلا: «اننا نبارك لانفسنا باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الشقيقة، وهو يوم العيد الوطني الكويتي ويوم العيد الوطني لدول الخليج كافة، كما نبارك لخادم الحرمين الشريفين ونبارك لسمو ولي العهد ونبارك لسمو ولي ولي العهد ونبارك لشعب المملكة الشقيق بهذا العيد الوطني السعودي - الكويتي الخليجي، ونقول للجميع حفظ الله المنطقة وحفظ الله المملكة العربية السعودية الشقيقة وحفظ الله الخليج من كل سوء وكل عام والجميع بخير».

الغانم: نحن والسعودية فريق واحد

قال رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم «اننا نبارك للمملكة العربية السعودية الشقيقة ملكا وحكومة وشعبا بمناسبة اليوم الوطني الـ85 ونتمنى لهم كل التوفيق»، لافتا الى ان «العلاقات الكويتية - السعودية علاقات غنية عن التعريف ومضرب مثل لكل ما هو اخوي، حيث تجسد العمق التاريخي بينهما».وذكر انه «في خضم الاحداث الملتهبة في المنطقة نحن والسعودية فريق واحد، وانا بصفتي رئيسا لمجلس الامة وأمثل الشعب الكويتي فإننا والشعب السعودي اكثر من اشقاء واكثر من إخوة».