«لم أدخل الإعلام بالواسطة... بل بما أملكه من موهبة وكاريزما»!هكذا ترى نفسها المذيعة الكويتية الشابة سارة العميري، معتبرةً أنها جديرة بالعمل في إذاعة «O.FM» التي تقدم من خلالها برنامجين حالياً، في حين تتأهب للبدء في تقديم برنامج خاص بها على شاشة القناة الثالثة في تليفزيون الكويت.«الراي» تحدثت مع العميري، الفتاة المختلفة والاستثنائية التي لا تزال في مقتبل العشرينات، لكنها لا ترى حدوداً لطموحها، فأعربت عن سعادتها بأنها عاشت ثلاثة أعوام في الولايات المتحدة من أجل دراستها الجامعية، معتبرة أنها تعلمت خلالها أشياء مهمةً من المجتمع والثقافة في أميركا، من بينها الاعتماد على النفس، واحترام الجميع من دون النظر إلى ملامحه أو عرقه، كما تعلمت أن العمل يمنح صاحبه سعادةً وثقة وشعوراً بالمسؤولية.العميري قالت إنها تمتلك صوتاً جميلاً وتغنّي باللغة الإنكليزية بأسلوب احترافي، كما تتقن الرقص الغربي بجميع أشكاله، مؤكدةً: «ما أزاوله من هوايات في حياتي اليومية يجعلني دوماً مفعمة بالحياة والحيوية والنشاط»، وفيما تستعد لإطلاق «سنغل» لها بالإنكليزية، كشفت عن تفكيرها الجدي في مشروع يتعلق بالرقص الغربي سيرى النور قريباً!سارة العميري، الممتنَّة للدعم الكبير الذي تلقاه من أسرتها وخصوصاً شقيقها، لامست في ثنايا حديثها مع «الراي» نقاطاً كثيرة تخص الإعلام والفن وغيرة زملاء العمل، واحتمالات التمثيل وتفضيلاتها في الزواج، وغير ذلك من القضايا التي تأتي تفاصيلها في هذه السطور:• بدايةً، نريد أن نعرفك أكثر؟- سارة العميري، شابة كويتية أبلغ الثانية والعشرين من عمري، وطموحي لا حدود له، إذ أنهيت دراستي في إدارة الأعمال، وفي الوقت الحالي أستعد للدراسة مجدداً في مجال الهندسة المعمارية لأنني أحبها، كما أتمتع بالعديد من الهوايات التي تجعلني دوماً مفعمة بالحياة والحيوية والنشاط، وحالياً أعمل مذيعةً في إذاعة «O.FM» حيث أقدّم برنامجين متتاليين كل يوم سبت الأول يحمل عنوان «What’s on» ويبث من الساعة 7 وحتى الـ 7:30 مساءً، أما الثاني فعنوانه «Kuwaiti Hits» يُبث من الساعة 7:30 حتى 8 مساءً، وأيضاً سأطلّ في برنامج تلفزيوني شبابي بعنوان «شباب كورنر»، وسيُبث عبر شاشة القناة الثالثة بتلفزيون الكويت كل جمعة وسبت من الساعة 2 حتى 3:30 عصراً بدءاً من أول شهر أكتوبر المقبل.• وكيف دخلتِ إلى عالم التقديم سواء في الإذاعة أو التلفزيون؟- منذ صغري وأنا أحب الغناء والتمثيل والرقص، وظللتُ أواصل ممارسة ما أحبّه حتى الكبر، حيث كان حلمي الأساسي أن أصبح مغنية. وبعد انتهائي من دراستي الثانوية في الكويت انتقلت للعيش في الولايات المتحدة الأميركية من أجل الدراسة، وكنت حينها بعمر التاسعة عشرة، وعدتُ العام الماضي إلى الكويت، بعد مرور ثلاث سنوات في أميركا، وعندها خضتُ تجربة التقديم الإذاعي، فأحببتُ الأمر، وبقيتُ مستمرة فيه حتى اليوم.• هل هناك شخص ما أوصلك إلى طريق الإذاعة أم كان الأمر محض مصادفة؟- كلا، لقد دخلتُ الإذاعة من دون أي «واسطة» من أحد، بل تقدمتُ حالي كحال أي شخص يرغب في البحث عن عمل بعد إلحاح من أصدقائي، والتقيتُ حينها مدير الإذاعة خالد العجلان الذي أجرى معي «Interview»، فأخبرني بأنني أمتلك الموهبة الحقيقية و«الكاريزما» اللتين تسمحان لي بأن أكون أحد أفراد طاقم الإذاعة لديه، وفعلاً منذ أن بدأت معهم ساعدني كثيراً وأتاح لي التعرف على أساسيات التقديم التي كنتُ أجهلها.• وماذا عن شعورك في أول تقديم إذاعي لك؟- كان أمراً جنونياً ومفرحاً لدرجة لا تتخيلها، وفي الوقت نفسه اجتاحني شعور لا يمكن وصفه بالكلام، وأذكر أنني قلت في نفسي حينها «is this really gets! Finally I’m doing something in Kuwait».• يظهر في كلامك أنه خليط ما بين العربية والكثير من الإنكليزية... فكيف تمكّنت من التقديم في الإذاعة والتلفزيون بالكويت؟- هذا صحيح، ربما لأنني منذ الصغر قد درست في مدارس خاصة، وإقامتي في الولايات المتحدة دعّمت الأمر وأصبحت لغتي خليطاً بين الإثنين، لكن الجميل في الأمر أن البرنامجين الإذاعيين اللذين أقدمهما يعتمدان اللغة الإنكليزية، وأيضاً البرنامج التلفزيوني الذي سيُعرَض في شهر أكتوبر سيكون مزيجاً ما بين العربية والإنكليزية، وهو أمر منحني شعوراً بالراحة خلال التقديم.• هل يعمل أحد من أفراد عائلتك في أيٍّ من المجالين الفني أو الإعلامي؟- كثير منهم يعملون في الفن والإعلام، لكنني لستُ على احتكاك مباشر معهم، ومثلاً منهم الفتاة التي شاركت في برنامج «Arab Idol» شهد العميري، وكذلك الفنانة نورا العميري وغيرهما.• كيف كانت ردّة فعل أسرتك عندما قررتِ التقديم ودخول مجال الإعلام؟- أخبرني والداي بضرورة الإقدام على الخطوة، ولم يعارضاني بتاتاً لأنهما شعرا برغبتي الحقيقية في خوض التجربة، لكن حتى أكون صريحة وجدتُ الدعم الأكبر من شقيقي الذي طالما شجعني على مزاولة كل ما أحبّه وأتقنه.• ذكرتِ أنك قضيتِ سنوات عدة في أميركا... ما الذي تعلمتِه هناك؟- تعلمتُ الكثير جداً، خصوصاً أنني كنت في عمر بناء الشخصية وتكوينها، فهناك تعلمتُ كيف أعتمد على نفسي، وأن أكون فرداً فعالاً في المجتمع وعرفتُ قيمة الحياة، كما تعلمتُ احترام الجميع بعيداً عن جنسهم أو عرقهم، وكذلك تعلمتُ أن العمل يجلب السعادة للمرء ويجعله يشعر بذاته وتأثيره في من حوله، وبصراحة الحياة هناك زادتني جرأةً في تحدّي الصعاب، وشعرتُ بأن المسؤولية التي كانت على عاتقي «عبء جميل»، لأنني دوماً أحب أن أكون محطّ الثقة.• تقولين إنك تمتلكين الصوت الجميل، فهل تفكرين في خوض تجربة الغناء فعلياً؟- هذا صحيح خصوصاً بعدما شجعني كثيرا من الـ «Fans»، لذلك أنا فعلياً أحضِّر لإطلاق أول «سنغل» لي، أغنية من كلماتي ومن ألحان أعضاء فرقة «Army of on» حيث سيساعدونني على تسجيلها وتوزيعها خصوصاً أنها ستكون باللغة الإنكليزية، وسأنشر الأغنية في كل مكان، أما اللغة العربية فلا أخفيك أنني من المستحيل أن أغني بها حتى لا أزعج من يسمعني بصوتي!• لماذا لم تجرّبي حظك في برامج المسابقات الغنائية؟- في الواقع تقدّمتُ لتجربة أداء في برنامج «The Voice» (النسخة الأميركية)، لكن صادف أنني كان يجب أن أعود إلى الكويت، ما جعل الفرصة تفوتني حينها، وعلى رغم هذا وجدتُ فرصة أخرى هنا عندما تقدّمت إلى الإذاعة وقُبلت. وللعلم خلال إقامتي في الولايات المتحدة الأميركية كنتُ عضوة في فرقتين موسيقيتين إحداهما أجواؤها مكسيكية والأخرى مختصّة بأغاني الـ «Hip Hop».• كيف تجدين فرصة عملك كمذيعة في أميركا؟- الأمر ليس سهلاً لأي شخص أن يدخل المجال، لكن السهولة تكمن في إمكانية تطوير ذاتك عندما تكون منهم، والجميل هناك أنهم يقدمون جميع أنواع المساعدة لمن يمتلك الخبرة، وأيضاً لمن لا يمتلكها.• ما الخطوة المقبلة التي تفكرين في الإقدام عليها؟- ذكرتُ سلفاً أنني أتمتع بالعديد من المواهب ومنها الرقص، لذلك أنا حالياً في صدد التحضير لمشروع تجاري نوعاً ما سيرى النور قريباً، يخصّ الرقص الغربي وكل ما يتعلّق به.• ألم يخطر ببالك التفكير في خوض تجربة التمثيل؟- تلقيتُ عرضاً للمشاركة في مسلسل درامي سيُعرَض على شاشة «mbc» لكنني رفضتُه، لأنني لا أرغب في التمثيل بتاتاً. فأنا على اقتناع بأنني لست ممثلةً بارعة، ومن ثم أفضل التركيز على ما أتقنه وأجيده فقط.• مع كلّ هذا الانطلاق في الحياة والتحليق في بحر الفن، كيف ترين الزواج والارتباط؟- في حال جاء النصيب مع إنسان يتفهم فكري ويتقبَّلني كما أنا سأوافق طبعاً، لأنني لا أعتقد أنني أستطيع أن أتحمّل إنساناً «يكسرني ويهدمني»، أو ينزعني من كل ما وصلت إليه وحققته في حياتي.• هل من صعوبات واجهتِها منذ دخولك المجال الإعلامي؟- بحمد الله، لم أواجه صعوبات تستحق الذكر، طبعاً هذا لو غضضنا النظر عن الغيرة التي أشعر بها من البعض، ومحاولات آخرين أن «يحفروا لي»، وهو أمر وارد في أي مجال عملي، لأنني أتعامل معهم بتجاهل كأنهم غير موجودين، «وماكو شي راح يهزني أو يؤثر فيّ».• ما البرنامج التلفزيوني الذي تحلمين بتقديمه؟- أطمح إلى تقديم برنامج تلفزيوني شبيه بالذي تقدمه الإعلامية الأميركية إيلين، وأتمنى أن أصل إلى تلك المرحلة يوماً من الأيام.• لو تلقَّيتِ عرضاً من قناة أخرى غير تلفزيون الكويت للانضمام إليهم... فهل توافقين؟- في حال كان عرض تلك القناة مناسباً لي من كل النواحي، وموافقاً لشروطي، ولا يضمّ في بنوده فقرة الاحتكار قد أوافق، لأنني بشكل عام لا أحب البقاء في مكان يحتكرني.
فنون - مشاهير
حوار / تتقن الغناء بالإنكليزية وبارعة في الرقص الغربي... وطموحها بلا حدود
سارة العميري لـ «الراي»: أنا إعلامية بموهبتي ... «مو بالواسطة» !
11:53 ص