أوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية انس الصالح ان «الاجراءات المتعلقة بإصدار السندات الحكومية سيقوم بها البنك المركزي وفق الآليات المتاحة».وقال الصالح في تصريح صحافي على هامش مشاركته في الاحتفال بالعيد الوطني لجمهورية مالطا مساء أول من أمس رداً على سؤال في شأن العملة التي ستطرح بها السندات الحكومية وموعد طرحها ان «طرح السندات سيكون قبل نهاية العام الحالي، كما سيكون بداية الأمر بالدينار الكويتي وهذه مسألة جزئية».وعن المناسبة، ذكر ان «العلاقات الديبلوماسية بين الكويت ومالطا بدأت منذ عام 1973، ولكن السفارة المالطية لدى البلاد افتتحت عام 2013»، مؤكدا أن «الروابط الديبلوماسية متينة بين الجانبين، علاوة على التعاون الاكاديمي إذ لدينا نحو 80 طالبا كويتيا يدرسون الطب في مالطا، ونسعى الى فتح قنوات اخرى بالمجالات الاكاديمية للاستفادة من خبراتهم».من جانبه، قال وزير التربية وزير التعليم العالي بدر العيسى «ان عدد الطلاب الكويتيين في مالطا كان يبلغ نحو 60 طالبا كانوا يواجهون مشاكل خاصة في اللغة وغيرها ولكننا استطعنا مواجهة هذه المشاكل وتجاوزها حتى اصبح عدد الطلاب اليوم 80 يتخصصون في مجال الطب»، لافتا الى انه «في حال توافرت الاماكن لدى الجامعات المعتمدة سنزيد عدد الطلبة لاسيما اننا بحاجة الى تخصصات الطب».وعما أثير عن «شهادات مضروبة» في «التطبيقي»، قال «أصدرت قرارا أمس لتشكيل لجنة تعمل على حصر الشهادات التي لم تسلم مشاريعها والنظر في هذا الشأن».وعن السبورة الذكية وعدم استخدامها حتى الآن، قال «اننا نحتاج حاليا الى التابلت و تدريب الاساتذة عليه، وهذا المشروع بدأنا به ونحتاج الى شهرين لنقل المناهج من الورق الى التابلت وبعدها نبدأ العمل بالسبورة الذكية».وفي شأن المدارس التي تحتاج الى ترميم وتفتقد التكييف، قال «ان اعداد المدارس وترميمها يكون في فترة الصيف و هذه الفترة قصيرة حيث كان لدينا 350 مدرسة، وهذا التأخير يأتي من الشركات المقاولة لكننا انجزنا الثلثين منها وعملنا ترميمات كاملة وجذرية للكثير منها، اما في شأن التكييف فهناك مدارس فيها تكييف قديم يحتاج الى تبديل والمبلغ الذي رصد للتكييف في ميزانية السنة السابقة كان قليلا لكن سنتجاوز هذه المشكلة في الميزانية المقبلة وسنرصد المبلغ المناسب لتبديل التكييف في معظم المدارس».بدوره، وصف سفير مالطا لدى الكويت باتريك كول علاقات بلاده بالكويت بالممتازة على كافة المستويات، لافتا إلى أنه خلال العامين اللذين قضاهما في رئاسة بعثتهم في الكويت لم يشعر بالغربة.وأشار إلى التنسيق الذي يجري حاليا مع وزارة التعليم العالي لرفع أعداد الدارسين الكويتيين في مالطا، مبينا أن «هناك عددا من مذكرات التفاهم التي وقعت للتبادل الثقافي وتبادل الفرق الرياضية بالاضافة للعديد من المجالات الاقتصادية الاخرى».وذكر ان وزير خارجية بلاده حضر للكويت هذا العام لافتتاح القسم القنصلي لدى السفارة حيث أصبح بامكانهم اصدار التأشيرات من مقر السفارة ابتداء من مارس الماضي، لافتا الى ان مدة اصدار التأشيرة للمواطنين الكويتيين تستغرق 5 أيام عمل.وعن معاناة مالطا من مشكلة اللاجئين، قال «انها مشكلة تمس جميع الدول الاوروبية بشكل عام، ولكنني حزين لما يلقاه اللاجئون من مخاطر الغرق والموت خلال محاولتهم التسلل لبلدنا وخاصة من ليبيا»، لافتا إلى أنهم يعملون مع شركائهم الايطاليين لمحاولة مساعدة هؤلاء اللاجئين بكل السبل، «حيث نستقبلهم ونؤويهم ويتم تسجيلهم ومن ثم السماح لهم بالذهاب للوجهة التي يرغبون في الذهاب اليها».وعن مدى سهولة منح السوريين التأشيرة، قال كول «نحن جزء من مجموعة شنغن وشروط منح التأشيرة موحدة للجميع»، مضيفا ان «السفارة ومنذ افتتاح القسم القنصلي في مارس الماضي تصدر ما يعادل 30 تأشيرة يوميا للكويتيين والعدد يتزايد بشكل يومي».