أصيب عدد من الفلسطينيين في مواجهات جديدة، امس، بين الشرطة الاسرائيلية وفلسطينيين في باحة المسجد الاقصى حيث يخيم توتر شديد مع حلول «عيد المظلات» (سوكوت) اليهودي.وانتشرت عناصر من الشرطة في باحة المسجد الاقصى بعدما استخدموا قنابل مسيلة للدموع وقنابل صوتية لتفريق المحتجين الفلسطينيين، فيما قام بعض الشبان بقذفهم بالحجارة قبل ان يتجمعوا داخل المسجد الاقصى الذي تحاصره قوات الامن.وافادت الشرطة ان المتظاهرين الذين قضوا، ليل اول من امس، في المسجد ألقوا زجاجات حارقة على قوات الشرطة، ما ادى الى بداية حريق عند مدخل المسجد، منددة في بيان بـ «استغلال موقع مقدس».وقال موظفون في «الاقصى» إن «قوات الاحتلال جلبت آليات خاصة تساعدها في إزالة أخشاب وفتح نوافذ المصلى القبلي».وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن مراسلتها ذكرت أن «القوات الاسرائيلية اعتدت على المواطنين ومنعتهم بالقوة من الاقتراب من بوابات حطة والسلسلة، بالتزامن مع الدعوات التي أطلقتها منظمات (الهيكل المزعوم)لاقتحام الأقصى لمناسبة عيد العرش اليهودي أو المظلة العبري» مشيرة غلى سقوط 22 جريحا.واجلت الشرطة كل المصلين الذين كانوا في باحة المسجد الاقصى بعد صلاة الفجر بعدما كانت اعلنت الاحد الماضي منع الرجال دون الخمسين من العمر من دخول الحرم حتى اشعار اخر وفق اجراء غالبا ما تتخذه السلطات الاسرائيلية في فترات التوتر.واغلقت جميع ابواب المسجد في وجه المصلين المسلمين، فيما هتف بعض الفلسطينيين الذين بقوا على مقربة شعارات دفاعا عن «الاقصى».وبدأ اليهود، ليل اول من امس، الاحتفال بعيد المظلات (سوكوت) الذي يستمر 7 ايام ويعد من العطل التي تدفع عددا اكبر من اليهود الى التوجه للحرم القدسي.وصرح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، امس، بان «على العالم كله أن ينتبه لما يجري في المسجد الأقصى المبارك ومخاطر ذلك، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى كوارث، فإسرائيل تريد تحويل القضية من سياسية إلى دينية».وقال لتلفزيون «فلسطين» إن «اللقاءات التي أجراها مع مسؤولين دوليين في نيويورك على هامش مشاركته في أعمال الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة، تناولت ثلاث نقاط، أولها ما يحدث في المسجد الأقصى ومخاطر ذلك».وأشار إلى أن «النقطة الثانية هي الطلب من المسؤولين الدوليين الضغط على نتنياهو لتطبيق الاتفاقيات الموقعة بين إسرائيل وفلسطين فهذه الاتفاقيات كثيرة وكلها أهملتها إسرائيل أو نقضتها أما النقطة الثالثة فهي فتح حوار من أجل السلام».وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان ان «السلطات الإسرائيلية حولت القدس وضواحيها إلى سجن كبير ضمن محاولاتها لفرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى».الى ذلك، أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، امس، عن مقتل أحد نشطائها داخل نفق أرضي في قطاع غزة.وأوردت الكتائب في بيان على موقعها الإلكتروني، أن «القتيل (26 عاما) من حي الشجاعية شرق مدينة غزة، قضى أثناء عمله في أحد أنفاق المقاومة».يشار إلى أن الحادث هو الرابع الذي تعلن فيه «القسام» عن مقتل نشطاء لها داخل أنفاق أرضية منذ بداية العام الحالي، علما أن إسرائيل تتهمها بحفر عشرات الأنفاق لاستخدامها في عمليات هجومية ضدها.من جهة ثانية، اعتقلت القوات الاسرائيلية ثلاثة فلسطينيين غير مسلحين لدى محاولتهم اجتياز السياج الامني المحيط بقطاع غزة قرب القريتين التعاونيتين سوفا وحوفيت في المجلس الاقليمي اشكول.من جهته، نفى الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة تقارير إسرائيلية بان وزير الخارجية الأميركي جون كيري يرفض عقد لقاء بين الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.وأكد في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان «موقف عباس واضح ومحدد، وأنه مستعد للقاء واستئناف المفاوضات حال اوقف نتنياهو النشاطات الاستيطانية والإفراج عن الدفعة الرابعة للأسرى الفلسطينيين المعتقلين ما قبل أوسلو».
خارجيات
مقتل ناشط من «حماس» داخل نفق في قطاع غزة
جرحى في اقتحام القوات الإسرائيلية لـ «الأقصى»
الشرطة الإسرائيلية ترافق مجموعة من الزوار اليهود في باحة «المسجد الأقصى» في القدس ( ا ف ب)
11:08 م