كعادته السنوية في مثل هذه الأيام، عاش مطار الكويت أمس كرنفاله الاحتفالي في استقبال حجاج بيت الله الذين عادوا من الديار المقدسة، حيث تناثرت الورود وارتفع اليباب وسط فرح الأهالي بعودة ذويهم من ضيوف الرحمن سالمين بعدما أدوا فريضة الحج، ترافق ذلك مع استعدادات كبيرة قامت بها وزارة الداخلية، وعدد من الوزارات والجهات الرسمية استعدادا لاستقبال القادمين.وما بين التجهيزات الرسمية والمهرجان الشعبي، كانت الأجواء مفعمة بالمشاعر، عبر عنها عدد من الحجاج، سواء لأدائهم فريضة في المشاعرالمقدسة، أو لما شاهدوه من يسر في استقبال العائدين. في المقابل أكد عدد من المسؤولين استعداد المطار بكل مرافقه لاستقبال الحجاج، وقد أعدت خطط لانسيابية وصولهم حتى خروجهم من المطار، حيث ذكر مدير ادارة العمليات بالادارة العامة للطيران المدني المهندس صالح الفداغي أنه «كعادة الادارة كل عام في مثل هذه الايام المباركة تقوم باجتماع قبل سفر الحجاج مع جميع الجهات العاملة بالمطار من وزارة الصحة والداخلية والجمارك، ويتم وضع خطة للتعامل مع الحجاج وتكون بصورة مسبقة».واضاف ان «هذا العام قمنا بتطبيق خطة لتسهيل جميع الاجراءات ابتداء من مغادرة الحجاج ارض الوطن وحتى عودتهم».واوضح الفداغي انه تم القيام بوضع الحواجز في صالة الاستقبال لعدم تدافع المستقبلين للحجاج، مشيرا الى انه «تم التنسيق والاتفاق مع بعثة الحج بتسليم البورد للحجاج قبل صعودهم للطائرة من جده لتسهيل عملية دخول الحجاج من جدة وحتى وصولهم ارض الوطن».واشار الي ان مطار الكويت استقبل أمس 18 رحلة، وهو أكبر عدد لرحلات الحجاج، بينما سيستقبل اليوم 4 رحلات وغدا رحلتين فقط.وبين الفداغي ان «اسباب التأخير في الرحلات هذا العام يعود لعدم وضوح هلال عيد الاضحى وترحيل العيد في المملكة يوما ما تسبب بتأجيل الرحلات وتعديلها»، مؤكداً ان «التأخير كان لهذا السبب فقط ويعود للمملكة».وشدد الفداغي على ان «الطيران المدني يقوم بالرد على الاستفسارات والشكاوى وتقديم المساعدات للمسافرين»، مبيناً ان «هذا العام يوجد مجموعة من العاملين في المطار مرتدين سترات مكتوبا عليها شعار (كيف استطيع ان اساعدك)» مؤكداً ان «مجموعات المساعدة متواجدة على مدار الساعة خلال اليوم اي انهم موجودون خلال الـ 24 ساعة».وعن الاستعدادات الصحية في المطار لدى استقبال الحجاج اوضح الفداغي «المملكة العربية السعودية لم تبلغنا عن اي مخاطر صحية او امراض معدية». واضاف انه «يوجد في المطار كافة الاستعدادات الطبية والتجهيزات لاستقبال اي حالة طارئة او مساعدة اي حاج مريض او مجهد لدى عودته من الاراضي المقدسة». وبين ان «هناك تعاوناً بين وزارتي الصحة والداخلية الكويتية ونظيرتهما في المملكة للوقوف على اخر المستجدات الامنية والطبية».من جهته، اوضح الوكيل المساعد لقطاع المنافذ بالانابة اللواء فيصل السنين ان «اليوم (أمس) هناك ما يزيد على 18 رحلة ما بين رحلات اساسية واضافية وعليه فان وزارة الداخلية والطيران المدني متواجدتان لتسهيل الاجراءات على الحجاج». واضاف انه «في الجوازات وضعنا حواجز لعدم الازدحام بين الحجاج ومستقبليهم»، متابعاً انه «بالنسبة للامتعة فكل امتعتهم ستكون في مركز الشحن فالحاج يختم جوازه ويخرج».وعن الاستعدادات الصحية اكد السنين ان «الاستعدادات الطبية بالنسبة للحجاج فهي عادية وحالة الطوارئ فقط للقادمين من العراق حيث لا يوجد افادة من السعودية بوجود اي طوارئ طبية».وخلال جولة «الراي» التقت بعدد من الحجاج لتهنئتهم ومعرفة الاوضاع منهم، واوضح الحاج محمد حزام الدوسري أن «كل الامور طيبة وعلى ما يرام في الكويت والسعودية... الاستقبال في المطار والاستعدادات على اكمل وجه وان ما وجده هو ما عودتهم عليه الكويت طوال عمرها». وعن الاستعدادات في السعودية قال الدوسري «حفظ الله بلاد الحرمين وحكامها، عاماً بعد عام تجد في موسم الحج بالسعودية ما يثلج القلوب ويسعد النفوس».من جانبه، اكد الحاج محسن الظفيري ان «استعدادات المطار دائماً في المواسم تعطينا املا في صلاح الحال بالديرة. العاملون في المطار الله يعطيهم العافية ما قصروا لا في رحلة الذهاب ولا العودة».وقال «اللهم احفظ السعودية واهلها وحكامها... ما وجدناه هذا العام من استعدادات في المملكة وتنظيم لم نتخيله فكل ما يحلم به الحاج وجده من حسن تعامل ورعاية وتنظيم واستعدادات».من جهته، اكد الحاج هادي الحجيلان أنه «من وقت خروجي من بيتي متوجهاً إلى بلاد الحرمين حتى عودتي لم اواجه اي مشاكل اطلاقاً... كل شيء تمام كانت رحلة مباركة من الله والحمد لله الاخوان في الديرة وفي المملكة كانوا خير عون لكل حجاج بيت الله الحرام».إلى ذلك، بين الحاج خالد الحربي ان «الرحلة كانت ميسرة ببركة الله وتسخيره عبادة الصالحين في الكويت والسعودية... لم نشعر بتعب الحج بسبب التنظيم بالكويت والمملكة العربية السعودية واستعدادها هذا العام».من جهته، شدد الحاج حمد المطيري على ان «رحلة الحج هذا العام كانت ممتعة وميسرة ومباركة، وكل عام نجد الجديد في المملكة لاستقبال الحجاج».وفي السياق نفسه، قال الحاج جمال العنزي التابع لحملة وزارة الدفاع «نشكر سمو الامير ووزير الدفاع على ما قدماه لنا من خدمة الحج وندعو الله ان يحفظ الكويت واهلها ويبعد عنها شر الفتن». واضاف ان «الاستعداد هذا العام سواء في الديرة او المملكة اكثر من رائع وكل الامور ميسرة والحمد لله».وعلى صعيد متصل، ذكر الحاج نايف العنزي التابع ايضاً لحملة وزارة الدفاع «ما تقدمه الكويت لاهلها من رعاية وخدمات قلما تجد دولة تقدمه»، متابعاً «كل امورنا طيبة بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة».
محليات
مطار الكويت عاش كرنفاله السنوي مع عودة ضيوف الرحمن من أداء فريضة الحج وسط استعدادات رسمية لتيسير إجراءات الوصول
حجٌّ مبرور... وتجارةٌ لن تبور
11:57 م