قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إن الكويت سباقة دائما لمساعدة المحتاجين حول العالم، مشيرا إلى أن التقارير العالمية وضعت الكويت في طليعة دول العالم في تقديم المساعدات الإنسانية. وتقدم الشيخ صباح في كلمة له خلال الحوار التفاعلي الأول تحت عنوان «إنهاء الفقر والجوع» على هامش قمة الأمم المتحدة لاعتماد أجندة التنمية لما بعد 2015 اليوم بالشكر إلى رئيسي جلسة الحوار رئيسي وزراء سلوفينيا الدكتور مايرو سيرار وسانت فينسنت وغرينادين رالف غونزالفيز على إدارتهما الجلسة متمنيا لهما التوفيق في إدارة أعمالها وتقديم ملخص لنتائج النقاش إلى القمة. وأكد في كلمته أهمية الاجتماع وعلاقة القضاء على الفقر بأهداف التنمية المستدامة، معتبرا أن القضاء على الفقر مرتبط بشكل كبير بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ورأى الخالد أنه لا غرابة بأن يكون القضاء على الفقر بكافة أشكاله هو الهدف الأساسي الذي سينعكس إيجابا على مواجهة قضايا وتحديات عالمية يواجهها المجتمع الدولي ومنها على سبيل المثال لا الحصر البطالة والهجرة وانتشار الأمراض والجهل. وشدد على أن العالم اليوم بحاجة ماسة إلى شراكات قوية وخطة عمل طموحة وعالمية تتطلب تعاون الجميع لتنفيذها وإشراك جميع فئات المجتمع من خلال بيئة مستدامة تضمن للجميع حياة كريمة. وأكد أن اعتماد الأهداف الإنمائية للألفية منذ 15 عاما ساهم بتعبئة جهود المجتمع الدولي مشيرا إلى أن أغلب الدول النامية حققت تقدما كبيرا في الوصول إلى هذه الأهداف وتم انتشال ما يقارب مليار شخص من الفقر من أصل 1.9 مليار، ومع ذلك لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به للقضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2030. ولفت الخالد إلى أن هذا الأمر ممكن وقابل للتحقيق إذا ما تم الوفاء بالتعهدات وتضافرت كافة الجهود وتوفرت الإرادة السياسية في مساعدة الدول النامية وخصوصا تلك التي لديها أوضاع خاصة كالدول الأقل نموا والدول الجزرية الصغيرة والدول النامية غير الساحلية وذلك عن طريق اتخاذ ما يلزم من تدابير لتعزيز الأمن الغذائي. وذكر أن الكويت تعتبر أحد كبار المانحين في مجال المساعدات الإنسانية في عام 2014 حيث جاءت في المرتبة الأولى بين دول العالم في تقديمها للمساعدات الإنسانية بالنسبة لإجمالي الدخل القومي والتي تبلغ 0.24 في المئة وهي أعلى نسبة فيما بين الدول المانحة وذلك بناء على التقرير العالمي للمساعدة الإنسانية الذي تم تخصيصه لتناول تمويل الدول للأزمات الإنسانية في عام 2014 ويصدر عن منظمة مبادرة التنمية وهي منظمة غير حكومية. وقال إنه في الأعوام القليلة الماضية أطلقت الكويت عدة مبادرات لمحاربة الفقر والجوع كان أولها تأسيس صندوق الحياة الكريمة برأسمال قدره مئة مليون دولار إذ يقدم هذا الصندوق مساعداته لمواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وعدم توافر المحاصيل الضرورية لتحقيق الأمن الغذائي في الدول الفقيرة حيث استفاد من هذا الصندوق حتى الآن أكثر من 22 دولة. وأوضح الخالد أنه منذ 55 عاما والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية مضطلع بالعمل المتواصل لمساعدة المجتمع الدولي في مساعيه لمكافحة الفقر وتجسد ذلك في دعم المشاريع الإنمائية في أكثر من 104 دول نامية حول العالم بالإضافة إلى المساهمات الطوعية التي يتم تقديمها بشكل سنوي لكثير من المؤسسات الإقليمية والدولية العاملة في المجالين التنموي والإنساني. وأشار أن الكويت ساهمت بمبلغ وقدره 300 مليون دولار لصندوق التضامن الإسلامي الذي يديره البنك الإسلامي للتنمية للقضاء على الفقر في أفريقيا بالإضافة إلى إسهامها في العديد من المبادرات التنموية على المستويين الإقليمي والدولي الرامية لمساعدة الدول النامية على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأعرب الخالد عن الأمل أنه وبحلول عام 2030 يتحقق الهدف السامي للمجتمع الدولي بعالم خال من الفقر المدقع، معتبرا أنها مسؤولية ذات طابع أخلاقي تقع على عاتق جميع الدول الأعضاء. وخلص إلى القول أن القضاء على الفقر أو تخفيض نسبته بشكل كبير من شأنه تحسين حياة الملايين وبالتالي إشراكهم في تنمية مجتمعاتهم اقتصاديا واجتماعيا وتحولهم من عبء ثقيل على الدولة إلى عامل بناء لاستقراره وتقدمه.
محليات
أكد سعي الكويت الدائم لمساعدة المحتاجين حول العالم
وزير الخارجية: القضاء على الفقر مرتبط بتحقيق أهداف التنمية المستدامة
08:10 ص