«كل يُعيِّد على ليلاه»!فبالرغم من أن العيد «واحد»، فليس الناس كلهم على طبع «واحد» ... بل يتفنن كل منهم في الاحتفال بالعيد على طريقته الخاصة، وباختياره الذاتي!«الراي» وجدت في «عيد الأضحى» مناسبةً للتجوال بين اختيارات جمع من أهل الفن والإعلام، والتسلل إلى تفضيلاتهم المختلفة لقضاء هذه الأيام المباركة والبهيجة، فمنهم من يفضل «الديرة» في فترة العيد لا يرضى لها بديلاً ... وآخرون يتوقون إلى السفر انعتاقاً من الروتين ورتابة العمل اليومي!وفي الوقت الذي كشف فيه فنانون وإعلاميون أنهم حزموا حقائبهم لقضاء إجازة العيد خارج الحدود، كل وفق المكان الذي يستهويه، ينهمك آخرون في إعداد كل المستلزمات لاستقبال المهنئين، واقتسام الفرحة مع الأحبة!البعض يرى أن جمال الأعياد لا يتجلى إلا في حضن الوطن، ولا يكتمل إلا بصلة الرحم وإحياء تقاليد الآباء والأجداد، في حين يجد دعاة السفر من الفنانين والإعلاميين أن البحث عن شيء من التجديد والاسترخاء في أرجاء العالم الواسعة هو بمنزلة «عيدية» يكافئون بها أنفسهم بعد فترات طويلة يقضونها في كواليس الفن وأمام الكاميرات.«الراي» رصدت آراء الفريقين حول «البقاء» و«السفر» في العيد، وتوصلت بعد رحلتها هذه، إلى أن «كلاً منهم يُعيِّد على ليلاه»، إذا جاز القول!... أما التفاصيل فنسردها في هذه السطور:في البداية كشفت مذيعة تلفزيون الكويت عذاري قربان عن عشقها لهواية السفر، خصوصاً في العيد، حيث الهدوء التام والبعد عن الزحمة والالتزامات الاجتماعية، ولم تقرر الوجهة المحددة للسفر، مشيرةً إلى أنها تعشق أوروبا بعيداً عن الحر والرطوبة.قربان تقول إن أكثر عيدية حصلت عليها كانت من والدها وبلغت 100 دينار، ولم تتذكر كيف صرفتها، وإن اعتقدت أن جزءاً منها ذهب إلى عيادي الأطفال والمتبقى ضلّ دربه إلى هنا وهناك.من ناحيتها كشفت المغنية الشابة نورا عن أنها تفضل العيد في الكويت بين أهلها وصديقاتها، وتذكرت نورا أن أكثر عيدية حصلت عليها هي 350 ديناراً، موضحة أن الغالبية أعطاها كل منهم 20 ديناراً وهناك من أعطاها 50 ديناراً، مبيّنةً أنها اشترت بالمبلغ كله ثياباً، لتشبع إدمانها لارتياد السوق.في السياق ذاته، كشفت الفنانة السعودية ليلى سلمان عن روتينها الذي لا تغيره في عيدي الفطر والأضحى، مشيرةً إلى أنها تحرص على البقاء في البلاد في مثل هذه المناسبات السعيدة، التي من شأنها توطيد صلة الأرحام، والمحافظة على الأعراف والقيم التي جُبل عليها الآباء والأجداد وتوارثتها الأجيال.وفي حين بينت أنها لا تفُوّت متعة الصيام في يوم عرفة، كما لا تكسل عن صلاة العيد، متشبثةً بما لها من روحانية خاصة تشرح الصدور وتؤنس النفوس، أردفت سلمان: «لا أؤيد فريق المسافرين في الأعياد، بل أنا أشجع بقوة كل من يحتفل في وطنه ويشارك أهله ومحبيه الغبطة والسرور، فإن المكوث في البلاد (ولمة الأهل تفوق السفر مهما كانت متعته)»، متمنيةً في ختام حديثها «أن يحفظ الله تعالى الحجاج من كل مكروه، وأن يعودوا إلى أهليهم وذويهم سالمين وغانمين».بدوره، ذكر الممثل الشاب سعود بوعبيد أنه سيقضي فترة العيد وما بعدها في الكويت، وذلك لارتباطه بمسرحية «الأميرة فروز»، مضيفاً أنه حتى لو لم يكن لديه عمل مسرحي، فهو يفضل أن يستمتع بالبقاء في الكويت في الأعياد، لأن الدول الأخرى تكون مزدحمة، وأسعارها تكون مبالغاً فيها.وتابع بوعبيد: «أغلى عيدية حصلتُ عليها كانت 50 ديناراً أعطتني إياها جدتي، وقد فتحت هذه العيدية (الكبيرة) الفرصة للقيام بجولة في دور السينما والمسارح والمطاعم».أما مذيع تلفزيون الكويت بدر الدرويش، فأعرب عن أنه لا يحب السفر في العيد تحديداً، لأنه يحب الاحتفال بالأعياد مع الأهل والأصدقاء، موضحاً أنه لو كان هناك نصيب للسفر - خصوصاً السفرات القصيرة - فهو يعشق مدينة إسطنبول.وعن أكبر «عيدية» حصل عليها من الأهل قال إنها 250 ديناراً، موضحاً أنه كان - حينذاك - في الثالثة عشرة من عمره، وأنه اشترى بها دراجة هوائية كان يحلم بها في منامه وتدور في خاطره مستيقظاً... في حين صرف المتبقى في غير هدف!في الإطار نفسه تحدث المذيع الشاب أحمد المقلد عن أنه مع الفريق المؤيد للسفر في العيد، مبيناً «أن السفر يجعلك تكتشف أشياء كثيرة»، ومشيراً إلى أنه يعشق السفر إلى سويسرا خصوصاً منطقة «زيرمات»، حتى يتسنى له أن يلعب لعبة «فورست فن».أما أكبر عيدية حصل عليها فهي 100 دينار، أعطاه إياها والده، واشترى بها «سوني».من جهتها، استهلت الفنانة المصرية المقيمة في الكويت مارتينا حديثها بالقول: «لا يحلو العيد من دون أن يلتئم شمل الأهل والأحبة، ولا تكتمل الفرحة إلا في ربوع الوطن، ولا شك أن الكويت بمنزلة مصر بالنسبة إليّ، كما أعتبر الوطن العربي بأكمله وطناً واحداً، وأعياده واحدة أيضاً».وأوضحت أنها دأبت في كل عيد على استقبال المهنئين في منزلها، وزيارة كبار السن من الأقارب، أو من أصدقاء العائلة، ما لم تكن لديها التزامات فنية على خشبة المسرح.وأردفت: «في مثل هذه المناسبة، أستقبل المهنئين في صالة الضيوف، فنتبادل أطراف الأحاديث الشائقة، ونستعيد الذكريات الجميلة، ويكون للحديث مذاق أطيب مع كعكة العيد اللذيذة»، منوهةً بأن «لعيد الأضحى المبارك نكهة مميزة فهو العيد الأكبر، وفيه تُنحر النحور، ويلبي المسلمون نداء الله بتأدية فريضةَ الحج وهم يهتفون: لبيك اللهم لبيك».على الصعيد ذاته، هنأ الإعلامي والفنان عبدالله الطليحي الأمتين العربية والإسلامية بحلول عيد الأضحى المبارك، متمنياً أن يديم الله على البلاد نعمة الأمن والأمان، مضيفاً: «كل عام وأمير الإنسانية سمو الشيخ صباح الأحمد بألف خير، وعيد سعيد على كل مواطن ومقيم ووافد في كويتنا الحبيبة».الطليحي جمع بين الاختيارين ملمحاً إلى أنه لا يجد بداً من السفر إلى الخارج في إجازة العيد، لكنه لا يغادر البلاد إلا بعدما يقدم التهاني والتبريكات إلى كل الأهل والمقربين والأصدقاء، معتبراً «السفر فرصةً ذهبية لبعض الأشخاص، ممن يقضون جل أوقاتهم في العمل المضني طوال العام، لذا فإن السفر إلى الدول العربية أو الأجنبية لأخذ قسط من الراحة والاستجمام يكون بمنزلة مكافأة بسيطة يقدمها الشخص لنفسه، ولو تزامن ذلك مع فترة الأعياد».من زاويتها، كشفت الفنانة الشابة بيهانا عن أنها أعدّت حقائبها للسفر إلى أرض الكنانة، خصوصاً بعد انسحابها من مسرحية الكبار الكوميدية «هذا هو الكويتي» - التي جمعتها خلال عيد الفطر الماضي بكوكبة من النجوم أمثال ولد الديرة وشهاب حاجية وسلطان الفرج، وغيرهم من الفنانين الشباب، وتُعرض حالياً على مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا - لافتةً إلى أنها ستقضي إجازة العيد في القاهرة، بعيداً عن دهاليز الفن وبلاتوهات التصوير، مختتمةً بقولها: «أنا أحوج ما أكون الآن إلى فترة من النقاهة الحقيقية بعدما استنزفت خشبة المسرح كل طاقتي»!في المقابل، ترى الفنانة بسمة الكويتية، أن لعيد الأضحى خصوصيته الفريدة، لأنه «عيد الحج»، مضيفةً أن الأجواء الاحتفالية في الأماكن الشعبية، لها طابع خاص، لا مثيل له في الدول الآسيوية أو الأوروبية الأخرى، معتبرةً «أن السفر خارج الإطار (العربي) خلال فترة الأعياد الإسلامية أو الوطنية يمثل حرماناً للنفس من ليالٍ بهيجة لا تتكرر في العام الواحد».بسمة لفتت إلى أنها استكملت كل التجهيزات الخاصة بعيد الأضحى المبارك، مردفةً: «أعددتُ كل شيء يمكن تقديمه إلى المهنئين والمباركين، ولم أغفُل أيضاً عن هدايا الأطفال و(العيادي)»، ممازحةً بقولها: «لديّ حفنة سمينة من الدنانير التي تنتظر زبائنها»!
فنون - مشاهير
تحدّثوا لـ«الراي» عن آرائهم المتباينة بين مؤيِّد ومعارض للسفر في العيد
فنانون وإعلاميون... كلٌّ «يعيِّد» على «ليلاه»!
04:34 م