كونا- عبر النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، عن تقدير وتثمين جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والحكومة السعودية في توظيف كافة طاقاتها لخدمة ضيوف الرحمن.وأعرب الخالد، في بيان الكويت أمام الاجتماع الوزاري الـ39 لمجموعة الـ77 والصين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، عن خالص التعازي والمواساة للأمة الإسلامية بوفاة عدد من حجاج بيت الله الحرام وسقوط المئات من الجرحى جراء حادث تدافع وقع بمشعر منى، معبرا «عن تأثرنا الشديد بهذا المصاب الجلل». ودعا المولى عز وجل ان يتغمد الضحايا بواسع رحمته وغفرانه ويلهم ذويهم جميل الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل ويجنب الشعب السعودي الشقيق وضيوف بيت الله الحرام كل مكروه.وفي سياق الاجتماع شدد الخالد على حرص الكويت الكامل على تنفيذ ودعم كافة الخطط المطروحة التي تتخذها الجهات الدولية للنهوض الاقتصادي والاجتماعي في منطقة الجنوب.وأضاف الشيخ صباح الخالد أن ذلك يهدف إلى التغلب على التحديات الانمائية ويكون مكملا لروح ورؤية اعلان الألفية والأهداف الانمائية للألفية، مع الاخذ بعين الاعتبار المتغيرات الجديدة التي طرأت على المجتمع الدولي خلال المرحلة القريبة الماضية.وأوضح أن الكويت أولت منذ استقلالها عام 1961 اهتماما كبيرا بتقديم المساعدات العينية والمادية للدول النامية والدول الأقل نموا عبر آليات ومبادرات عديدة مشيرا إلى أن الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية يعتبر إحدى الأذرع الرئيسية المعبرة عن النهج الراسخ والثابت لدولة الكويت في ترجمة وعودها وسياساتها بأهمية التعاون الدولي ومساعدة الشعوب المحتاجة الى تطبيقات فعلية على أرض الواقع.ووصف الصندوق بأنه يعتبر أول مؤسسة انمائية تقدم المساعدات الإنمائية في العالم النامي موضحا أن الصندوق خرج بعد نشأته من الطور الإقليمي العربي لتمتد أنشطته ومساعداته التنموية الى دول آسيا وأفريقيا وأميركا الوسطى وأميركا اللاتينية.وأشار إلى أن دول مجموعة الـ77 والصين تسعى للتنسيق والتعاون لتحقيق التنفيذ الأمثل لآفاق انمائية جديدة مع انتهاء الفترة المحددة للأهداف الانمائية للألفية والبدء بجدول اعمال التنمية لما بعد عام 2015 بهدف القضاء على الفقر بحلول عام 2030.وشدد الشيخ صباح الخالد على أهمية الاستفادة من الدروس المستفادة من الاهداف الانمائية للألفية وإيجاد الحلول المناسبة للتحديات والمعوقات التي تقوض القدرات الوطنية من بلوغ الأهداف الانمائية المستدامة السبعة عشر لتحقيق حياة كريمة للجميع وحماية الكوكب.وقال «على مدار 51 سنة مضت قامت مجموعتنا بلعب دور بارز ومهم على الساحة الدولية وهنا فإننا نتطلع ببالغ الأمل ان تواصل المجموعة دورها في معالجة وبحث تحديات التنمية التي تواجهها دول الجنوب في إطار منظومة الأمم المتحدة لتعزيز قدرات دول الجنوب في مجالات التعاون المختلفة للأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة» الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.لكنه أكد أن السعي نحو التنمية المستدامة بمختلف ابعادها يتطلب أيضا توفير الاجواء المناسبة وفي مقدمتها مسألة تغير المناخ كونها أبرز تحديات العصر الحالي موضحا أن مواجهتها تحتاج الى قرارات جريئة لتخفيف الانبعاثات التي تضر بالبيئة بشكل مستمر ومرن يأخذ بعين الاعتبار بمبدأ المسؤولية المشتركة على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.ولفت إلى أن ذلك يأتي في إطار الجهود المبذولة لصياغة الاتفاق العالمي الجديد «الذي نتطلع لاعتماده في الاجتماع الـ21 للدول الاطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية في شأن تغير المناخ المزمع عقده في العاصمة الفرنسية باريس في ديسمبر المقبل».وأشاد الشيخ صباح الخالد بالجهود الحثيثة التي تبذلها جنوب افريقيا التي تترأس حاليا مجموعة الـ77 والصين من أجل قيادة المجموعة خلال الحقبة الانمائية المقبلة.كما أشاد بالجهود البارزة والمتواصلة التي تبذلها مجموعة الـ77 والصين لنشر رسالتها الرامية الى الارتقاء بالمصالح الاقتصادية للدول الأعضاء وخلق قدرة تفاوضية مشتركة ضمن نطاق الامم المتحدة لتحقيق تطلعات دول وشعوب الدول النامية لبلوغ عالم أفضل يضمن حياة كريمة لكل البشر وحماية للكوكب.وترأس الشيخ صباح الخالد وفد الكويت المشارك في الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين لوزراء خارجية دول مجموعة الـ77 والصين، لبحث جهود دول المجموعة من أجل وضع الأسس والترتيبات التي تقتضيها مواجهة الظروف والتحديات الصعبة التي تقف في طريق تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتفق عليها والتقدم والرخاء للشعوب كافة، وسبل الارتقاء بالمصالح الاقتصادية لأعضائها وتوفير قدرة تفاوضية مشتركة ضمن نطاق منظمة الأمم المتحدة.في سياق ذي صلة عقد الشيخ صباح الخالد محادثات مع وزيرة خارجية كرواتيا فيسنا بوسيك تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الدولية ذات الاهتمام المشترك.وقالت بوسيك في تصريح صحافي عقب الاجتماع ان المحادثات مع الشيخ صباح الخالد تناولت امكانية عقد لقاء بين الاتحاد الاوروبي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية حول ازمة اللاجئين السوريين. واضافت ان بإمكان دولتي الكويت وكرواتيا العمل معا على محاولة ايجاد حلول سياسية للازمات التي تضرب دول الجوار. واشارت الى ان المحادثات تناولت ايضا سبل التعاون في مجال الطاقة وتبادل التمثيل الديبلوماسي.كما عقد الخالد محادثات مع وزير خارجية اندونيسيا ريتنو مارسودي تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية.وشدد مارسودي في تصريح عقب الاجتماع على ضرورة تعزيز التعاون لتطوير خطة عمل للشراكة بين اندونيسيا ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تم التوقيع عليها في وقت سابق من الشهر الجاري. واشار الى ان المحادثات تناولت سبل دعم هذه الشراكة وتفعيلها.وحضر الاجتماعين اللذين عقدا الليلة قبل الماضية على هامش اجتماعات الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير السفير الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد، ومندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي.من جهة ثانية أشاد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بالدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية على المستوى الخليجي والعربي والإسلامي والدولي.وقدم الشيخ صباح الخالد خلال حضوره حفل استقبال البعثة الدائمة للسعودية لدى الأمم المتحدة بمناسبة اليوم الوطني للمملكة التهاني للقيادة السياسية في السعودية بحلول تلك المناسبة التي تتزامن كذلك مع عيد الاضحى المبارك.وقال «في هذا اليوم المجيد نستذكر دور المملكة سواء كان خليجيا او عربيا او اسلاميا او دوليا والجهد الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» وأشار إلى الجهود التي يقوم بها خادم الحرمين بالتزامن مع التصعيد الاخير في القدس والاتصالات التي يجريها وتواصله مع قادة العالم لوضع حد لهذه الممارسات مؤكدا أن هذا ليس بالأمر المستغرب على خادم الحرمين الشريفين ونتمنى المزيد من الازدهار لأشقائنا في المملكة.كما لفت إلى أن أنظار العالم بأكمله متجهة الى مكة المكرمة بهذا الموسم العزيز على كل مسلم وما تقوم به المملكة بتقديم التسهيلات في كل المجالات أمر مقدر لدى الجميع.

تهنئة اليمن بعودة الرئيس هادي إلى عدن

هنأ النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين على عودة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى عدن. ودعا الخالد خلال اجتماع مع ياسين الليلة قبل الماضية على هامش اجتماعات الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي 2216 المتعلق بإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن. وتناولت المحادثات التطورات السياسية والأمنية في المنطقة والعالم وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.