أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي اليوم عزم الجيش على مواصلة مهامه بمكافحة الإرهاب وحماية حدود لبنان وحفظ الأمن فيه مهما بلغت المصاعب والتضحيات. وأشار بحسب بيان صادر عن الجيش في اجتماع للجنة التنسيق المكلفة بمتابعة دعم قدرات الجيش اللبناني على مستوى السفراء إلى المهمات الجسام الملقاة على عاتق الجيش في هذه المرحلة وأبرزها الدفاع عن الحدود الجنوبية والحدود مع سورية إلى جانب مهمة حفظ الأمن بالداخل في ظل وجود أكثر من 1.5 مليون نازح سوري وما يتطلبه هذا الأمر من إجراءات استثنائية. وقد عقد اللقاء بدعوة من المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ وبحضور قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «يونيفيل» الجنرال لوتشيانو بورتولانو وعدد من سفراء الدول الداعمة والمشاركة في القوات الدولية وكبار ضباط الجيش. ولفت قهوجي إلى أن قرار مواجهة الإرهاب ينطلق من واجب الجيش الأساسي في حماية لبنان والنظرة المشتركة بين لبنان والمجتمع الدولي إلى خطر الإرهاب الذي بات يتهدد الجميع وضرورة أن يسهم لبنان في التصدي له بكل الإمكانات المتوافرة لديه. وأعرب عن شكره للدول الداعمة للجيش اللبناني ومواكبتها المستمرة لأوضاعه واهتمامها بتطوير قدراته العسكرية. من جهتها أكدت كاغ على قرار المجتمع الدولي بمواصلة دعم الجيش والعمل على تأمين احتياجاته في ضوء مسؤولياته الكبيرة والتحديات الأمنية التي يواجهها لبنان، منوهة بالانجازات الكبيرة التي حققها في مواجهة الإرهاب. بدوره شدد بورتولانو على أن القوات الدولية ستواصل دعم الجيش بكل الإمكانات المتوافرة لديها للحفاظ على استقرار المناطق الحدودية وتنفيذ القرار الدولي رقم 1701 معربا عن التقدير لمستوى التعاون والتنسيق بين الجيش والقوات الدولية. يذكر أن الجيش اللبناني خاض خلال السنوات الأخيرة معارك مع جماعات متشددة كان أبرزها عند الحدود الشرقية مع سورية ما أدى إلى رفع وتيرة الدعم الدولي للجيش وتسليحه بشكل غير مسبوق لمساندته في مواجهة الإرهاب.