أكد وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري والألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية وتطبيق اتفاقية جنيف الرامية للتوصل إلى حل للنزاع. وقال وزير الخارجية الأميركي في مؤتمر صحافي مقتضب مع نظيره الألماني في برلين أن حل الأزمة السورية يتطلب معالجة جذور هذه المشكلة وعدم اللجوء إلى الحلول العسكرية. وأضاف إن التحركات العسكرية الأميركية في سورية تأتي في إطار الضغوطات على تنظيم «داعش» وهذه الضغوطات هي جزء من الآلية لحل النزاع. وعن مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في سورية قال كيري «الأسد لن يكون قادرا في المستقبل على قيادة سورية سلمية وبخصوص المرحلة الانتقالية نحن ملتزمون بما نصت عليه اتفاقية جنيف». وعن تكثيف روسيا تواجدها العسكري في سورية قال الوزير الأميركي «الدعم العسكري الروسي لنظام الأسد سيؤثر سلبيا على الحل السياسي للأزمة ويعرقله». وأضاف «هدفنا هو أن تكون سورية في المستقبل مسالمة وعلمانية وذلك في إطار جغرافيتها الحالية». وعلى صعيد أزمة اللاجئين السوريين أشاد الوزير الأميركي بالجهود التي تبذلها ألمانيا قائلا إن سياسة الحكومة الألمانية على هذا الصعيد تعتبر مثالا يحتذى به. كما أشاد بجهود تركيا في استقبال اللاجئين السوريين قائلا إن أنقرة تتحمل مسؤوليات جسيمة على صعيد استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين. وأعلن المسؤول الأميركي أن بلاده ستستقبل في عام 2017 نحو 100 ألف لاجئ من جميع أنحاء العالم قائلا «الولايات المتحدة استقبلت أخيراً 70 ألف لاجئ واعتبارا من العام المقبل سيتم استقبال 85 ألف لاجئ من بلدان مختلفة. وذكر كيري أن السلطات المختصة في بلاده غير قادرة على استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين نظرا لنقص الموظفين قائلا»نحن نستطيع أن نفعل ما نستطيع فعله على المدى القريب«. من جانبه قال وزير الخارجية الألماني إن حكومة بلاده متأكدة من أن الحل السياسي للأزمة السورية هو الحل الوحيد قائلا إن ألمانيا ستتحمل مسؤولياتها الأخلاقية تجاه ملايين اللاجئين السوريين. وأضاف»من أجل مواصلة الطريق الرامي إلى حل الأزمة السورية يجب إشراك دول مهمة في هذا الحل وهي تركيا والسعودية وروسيا وإيران«. وأكد شتاينماير ضرورة تعزيز القدرات المالية للجهات المختصة في الأمم المتحدة من أجل أن تكون قادرة على توفير الأمن والأمان للاجئين السوريين سواء في دول الجوار أو في دول أخرى. وعلى هذا الصعيد أكد شتاينماير أنه سيتم على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة عقد اجتماع خاص لمجموعة السبعة (جي7) يشارك فيه كذلك دول محورية على صعيد أزمة اللجوء من أجل الخروج بنتائج ناجعة لحل هذه الأزمة. وقال»سنتحمل مسؤولياتنا السياسية والأخلاقية تجاه اللاجئين السوريين".