كشف الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي أن وزراء الخارجية العرب سيعقدون اجتماعاً في 27 من الشهر الجاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك للتشاور حول القضايا المدرجة. وأوضح العربي في كلمة خلال حفل توديع الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح أن وزراء الخارجية سيناقشون ما يتعلق بالانتهاكات الاسرائيلية المتصاعدة في مدينة القدس والمسجد الأقصى. وأضاف العربي أن سفر الوزراء العرب إلأى نيويورك حال دون عقد اجتماع عربي عاجل لمناقش التصعيد الخطير من قبل اسرائيل إلا مضيفاً أنه ستتم مناقشة الموضوع خلال الاجتماع الوزاري المقرر في نيويورك. وحول الاخفاق في اقرار مشروع قرار عربي حول القدرات النووية الاسرائيلية في اجتماع المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أعرب العربي عن أسفه لفشل المجتمع الدولي في ذلك. واوضح انه بعث رسائل عدة لعدد من الدول واجرى اتصالات مع وزراء خارجية تشدد على ضررورة الموافقة على مشروع القرار العربي في الوكالة الدولية حول القدرات النووية الإسرائيلية. وقال متسائلاً «كيف نتحدث عن تقييد تلك الدول لايران وهي لم تصل بعد لهذا المستوى الذي وصلت إليه اسرائيل التي لديها كل القدرات النووية ولا أحد يحاول أن يراقب نشاطها». وشدد على ضرورة التزام العالم بعالمية مبدأ عدم الانتشار «لا سيما أن كل دول المنطقة في تلك المعاهدة وقعت معاهدة منع الانتشار النووي عدا اسرائيل ورغم ذلك لا يتحدث أحد في ذلك وكأنه حق إلهي لها». وأوضح أن ما تقوم به اسرائيل من مخالفات وانتهاكات جسيمة ليس موجها ضد فلسطين أو ضد الدول العربية فقط بل هو تحد للنظام الدولي المعاصر كله. واعتبر «أن ما حصل في فيينا يؤكد حقيقة سياسة (الكيل بمكيالين) في العالم بشكل أصبح غير مقبول وغير معقول»، مطالباً بإعادة النظر في النظام الدولي برمته. وأكد العربي عدم جدية المجتمع الدولي في الضغط على اسرائيل مبينا أن اتفاقية اوسلو التي وقعت عام 1993 كان من المفترض تنفيذها خلال خمس سنوات ولم تتحقق على أرض الواقع حتى الآن.