انتقد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد الحسين اليوم الإجراءات الاخيرة التي اتخذتها السلطات الهنغارية ضد اللاجئين والمهاجرين ومن بينها استخدام الغاز المسيل للدموع والقوة المفرطة في حقهم.وقال الحسين في بيان ان «صور تعرض النساء والأطفال الصغار للاعتداء بالغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه على حدود هنغاريا مع صربيا كانت صادمة حقا»، مؤكدا ان عددا من الصور أظهرت عنفا «مروعا وغير قانوني».وأعرب عن شعوره بالفزع إزاء تلك الإجراءات ومن بينها رفض دخول اللاجئين واعتقالهم ومحاكمتهم واستخدام القوة المفرطة ضدهم، كما أعرب المفوض الأممي عن أسفه إزاء «آراء رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور اوربان التي برر فيها التدابير المتخذة تحت ذريعة الدفاع عن نمط حياة يتناقض مع الإسلام».وأشار إلى «الآراء المعادية للأجانب والمعادية للمسلمين يبدو أنها تكمن في قلب السياسة الحالية للحكومة الهنغارية وانعكست في حملة ملصقات تدعو إلى كراهية الأجانب بشكل صارخ».كما أكد المفوض الأممي «ان التدابير التي اتخذتها بودابست تتعارض مع التزامات حقوق الإنسان وتمثل انتهاكا غير مقبول للحقوق الإنسانية للاجئين والمهاجرين، إذ ان طلب اللجوء ليس جريمة».ولفت الحسين إلى أن اللاجئين «وضعوا أنفسهم تحت رحمة المهربين لأنهم لا يملكون خيارا آخر للهروب من الحرب والبؤس، فيما لم يتم الاتفاق على برامج إعادة التوطين ولا على قنوات للهجرة العادية».