أعلنت الحكومة البريطانية اليوم أن أول أفواج من اللاجئين السوريين سيصل إلى بريطانيا خلال الأيام القليلة المقبلة استجابة لمبادرة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون باستقبال 20 ألفا منهم حتى عام 2020. وذكرت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي خلال جلسة برلمانية خاصة أن السوريين سينقلون من مخيمات اللاجئين في الدول المجاورة لسورية مثلما قررته الحكومة بيد أنها لم تعط أي أرقام عن عدد اللاجئين الذين سيصلون قريبا. وجددت تأكيد أن بريطانيا ستستقبل الأشخاص الأكثر عرضة للخطر من الأطفال والنساء والأيتام والمرضى، معتبرة أن هذه المبادرة تسمح بتقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة إليها وتمنع أيضا تسلل أشخاص قد يشكلون تهديدا لأمن بريطانيا. وشددت ماي على أن السلطات البريطانية لن تختار بين اللاجئين استنادا إلى طوائفهم أو ديانتهم وإنما لمدى حاجتهم للحماية الدولية فحسب، مبينة أن تحديد هؤلاء الأفراد يتم بالتعاون الوثيق مع وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ولبنان وتركيا وغيرها. وردا على اقتراح أحد النواب استخدام الأموال السورية لدعم اللاجئين أكدت ماي أن الممتلكات السورية المحتجزة في بريطانيا ملك للشعب السوري وهو الوحيد من يملك حق التصرف فيها. واعتبرت أنه من الخطأ أن نقرر نيابة عن الشعب السوري أوجه صرف أملاكه، مضيفة أن أي أموال محتجزة سيكون للشعب السوري حرية التصرف فيها مستقبلا. ومن جهة أخرى شددت ماي على ضرورة التزام الاتحاد الأوروبي بمواجهة عصابات تهريب المهاجرين من أفريقيا إلى أوروبا انطلاقا من السواحل الليبية. وجددت تأكيد أهمية تشكيل حكومة ليبية قادرة على إدارة شؤون البلاد وضبط الحدود داعية إلى ترحيل كل مهاجر غير شرعي من أوروبا وإعادته إلى بلاده إذا ثبت عدم استيفائه شروط اللجوء.