أجواء هادئة، غابت عنها الحماسة الانتخابية، إلى درجة أنه لا شيء يوحي بوجود الانتخابات سوى بعض الإعلاميات والبوسترات القليلة المنتشرة هنا وهناك، في مركز العلوم الطبية في الجابرية، والذي يضم 4 كليات هي: الطب، وطب الأسنان، والطب المساعد، والصيدلة.وتوافدت أمس الجموع الطلابية بشكل خجول على لجان الإقتراع الثلاث في مركز العلوم الطبية في الجابرية، حيث كان قلة عدد الطلبة هو سيد الموقف حتى بعد ساعات متقدمة من عملية الاقتراع، والتي شهدت تصاعداً خفيفاً في أعداد الطلبة المقترعين.وأرجع العديد من الطلبة سبب هذا الضعف في الإقبال إلى انشغالهم في المحاضرات الدراسية لاسيما وأنهم يدشنون يومهم الدراسي الأول، وحرصهم على الإلتزام في دراستهم التي تتطلب منهم المزيد من الإهتمام أكثر من أي كليات وتخصصات أخرى، وعلى الرغم من ذلك حظيت الانتخابات بتواجد أكبر نسبياً على مستوى الطالبات خصوصاً في كلية الطب المساعد، والتي بدا فيها واضحاً ذلك التواجد اللافت لطالبات قائمة الوسط الديموقراطي، في حين كانت «الإئتلافية» تجري تكتيكاتها الانتخابية بانتشارها في مختلف أروقة الكلية، وكان من اللافت أيضاً عدم مبالاة الكثير من الطلبة للانتخابات وتذمرهم منها.وعلى الرغم من خلو المشهد الانتخابي من المنافسة، فإن الإشاعات وتبادل الإتهامات كانت حاضرة بين الطالبات، وتحديدا في كلية الطب المساعد، والتي كانت الأكثر تزيناً بالبوسترات الانتخابية مقارنة بالكليات الأخرى.وفي حديثهن لـ «الراي» انتقدت مجموعة من الطالبات في قائمة الوسط الديموقراطي الإشاعات التي بثتها إحدى القوائم والتي ادعت أن القائمة انسحبت من الانتخابات، مؤكدات أنها محاولة فاشلة لتشويه صورة القائمة، كما رفضن محاولة هذه القائمة سرقة إنجازات الوسط الديموقراطي، واحتكارها للطالبات المستجدات في الكلية.واستنكر الطالبات من اعضاء «الوسط» تلك المعاملة القبلية التي بدأت تتفشى بين طالبات الكلية، بسبب ضعف الوعي النقابي ومحاولة بعض القوائم تعزيزه بين الطالبات.لفتت إحدى الطالبات الى تعرضها لمشكلة في الكلية تتعلق في توقيت الامتحانات التي يتم عقدها جميعا في يوم واحد، إلا أنها لم تجد من قبل الرابطة الطلابية التي تقود الكلية أي اهتمام الأمر الذي اضطرها للتأخر في تخرجها.وشهدت عملية التصويت في لجان الاقتراع سلاسة وتنظيم خصوصا مع قلة عدد الطلبة وضعف إقبالهم على الانتخابات.وفي هذا الصدد، أفادت رئيسة لجنة اقتراع طالبات الطب المساعد هديل الماجد، أن «إجمالي عدد طالبات كلية الطب المساعد يبلغ 730 طالبة، والاصوات التي دخلت صناديق الاقتراع 340 صوتا».وأضافت الماجد، «لا يسمح للطالبة الدخول بالهاتف أو باجات القوائم الطلابية ومن يخالف ذلك يبطل صوته».وفي لجنة الطلاب المخصصة لكلية الطب والأسنان والصيدلة، أوضح نائب رئيس اللجنة عبدالله العبودي، إن «إجمالي عدد الطلبة يبلغ 300»، مشيرا إلى أن صناديق الاقتراع فتحت في تمام الساعة 9 والربع صباحا، واغلقت في تمام الساعة 3 عصرا.وقالت رئيسة لجنة الطب منيرة الهديب، «شهدت صناديق الاقتراع هدوءا من قبل الطالبات، كون أن اليوم هو اليوم الدراسي الأول في الكلية وانشغال الطالبات في المحاضرات»، مضيفة أن «سبب تأخر فتح باب التصويت نصف ساعة كان نتيجة عدم حضور مناديب القوائم الطلابية»، مشيرة إلى أنه تمت الاستعانة بمتطوعات من الطالبات لسد مكان المناديب.ولفتت الهديب، الى أن من لهن حق التصويت 600 طالبة موزعات بين 3 كليات الطب وطب الاسنان والصيدلة.