تزامناً مع انطلاق العام الدراسي الجديد اليوم لرياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وبنبرة غضب تخللها وعيد المحاسبة، أعلن وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى لـ «الراي» أن «إقالة بعض مديري المناطق التعليمية أمر وارد في ظل آلية العمل غير الواضحة لدى البعض، مع إقصاء كلي أو تدوير محتمل لرؤساء الأقسام».واستغرب العيسى وجود مدارس غير جاهزة حتى اللحظة لاستقبال الطلبة، وأعلن النفير العام على المناطق التعليمية الست بجولات تفقدية مفاجئة صباحاً ومساء، وستكون هناك عقوبات رادعة للمقصرين والمتهاونين، مؤكداً «ان وعودي للمراجعين ولأولياء الأمور بحل المشكلات القائمة ستكون أفعالاً على أرض الواقع، وهي تنعكس على نفسي قبل ان تنعكس عليهم، وسوف ينظم العمل في جميع المناطق»، كاشفاً عن اجتماع طارئ سوف يضمه صباح اليوم بمديري المناطق والوكلاء المساعدين لإنهاء جميع المعوقات الموجودة.وأكد العيسى أنه سيبحث خلال الاجتماع مطالب أهالي الجهراء واستفساراتهم في شأن إغلاق 5 مدارس في المنطقة القديمة دون سبب واضح، ومبررات قطاع التعليم العام لذلك في ظل الكثافات الطلابية العالية في بعض المدارس، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه سيتم التطرق بالتفصيل إلى آلية تحويل الطلبة البدون من المدارس الخاصة إلى الحكومية، مع وضع خطة دقيقة ومنظمة لتنفيذها دون أن تترك أثراً سلبياً في المدارس.من جانبه كشف مصدر تربوي لـ «الراي» عن عدم دقة التقارير التي قدمتها بعض المناطق التعليمية في ما يتعلق باستعدادها للعام الدراسي الجديد، بعد أن اكتشف الوزير العيسى عدم جهوزية بعض المدارس، لافتاً الى أن مديري المناطق أعلنوا مبرراتهم بأن التأخير في أعمال الصيانة سببه المقاول المختص وقد تم التعاقد معه عن طريق الوزارة، إضافة إلى بعض التأخير من جهات خارجية منها وزارة الكهرباء والإجراءات الطويلة التي عادة ما تصاحب إيصال التيار الكهربائي إلى المرافق التربوية.