تتابعت تداعيات أزمة الكثافة الطلابية في المدارس الحكومية ودفعت وزارة التربية إلى سحب بعض مبانيها المستغلة من قبل جهات أخرى ومنها مركز القارئ الصغير في مدرسة هشام بن أمية الابتدائية بنين بمنطقة حطين حيث رفضت طلب وزارة الأوقاف بتأجيل سحبه إلى نهاية العام الدراسي 2016/2015.وقال وكيل وزارة التربية الدكتور هيثم الأثري في كتاب وجهه إلى وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الإسلامية «أن وزارة التربية لم تتوانَ في مد يد العون والمساعدة لوزارة الأوقاف حين توفرت السبل لذلك ولكن نظراً لحاجة الوزارة الماسة للفصول الإنشائية لتقليل الكثافات الطلابية بالمدرسة فلا يسعنا سوى تقديم الاعتذار».وشدد الأثري على ضرورة إخلاء المبنى بالسرعة الممكنة فيما رفض الموافقة على طلب نادي الفحيحيل الرياضي في شأن التنازل عن الموقع المحجوز لوزارة التربية في منطقة المنقف والمخصص لإنشاء معهد ديني لاستغلاله لأنشطة النادي.وبين الأثري في كتاب وجهه إلى مدير عام الهية العامة للشباب والرياضة بأن وزارته «لم تتوانَ في تقديم يد العون لكثير من المؤسسات والهيئات الحكومية لتقديم خدمة أفضل لأبناء الكويت، ولكن نظراً لكون الوزارة ملزمة وفقاً لما ورد بمواد الدستور الكويتي أن تكفل حق التعليم المجاني في شتى مجالاته لأبناء الشعب الكويتي وحيث ان أعداد السكان بالمناطق السكنية في ازدياد مستمر، بالإضافة إلى ارتفاع الكثافات الطلابية بالمدارس الحكومية والمعاهد الدينية، الأمر الذي جعل الوزارة تعمل جاهدة على إنشاء مدارس جديدة لحل المشكلة وذلك باستغلال المواقع المحجوزة لها في جميع مناطق الكويت».وأكد الأثري انه انطلاقا من «حرص الوزارة على تنفيذ الواجبات الدستورية الواقعة على عاتقها وللاستمرار في مسيرة العملية التعليمية وتقديم أفضل الخدمات لمواكبة ركب العلم والتعليم، فإن الرؤية التخطيطية للوزارة تتطلب المحافظة على المواقع المحجوزة لها لاستغلالها عند الحاجة الماسة حتى لا تقع الوزارة في حرج أمام مواجهة المشكلات المستقبلية»، مبدياً اعتذاره عن «عدم إمكانية التنازل عن الموقع المحجوز للوزارة».
محليات
الوكيل: حاجتنا ماسّة للفصول الإنشائية
أزمة الكثافة تسحب من «الأوقاف» مركز القارئ الصغير
هيثم الأثري
02:47 م