شدد مساعد وزير الخارجية لشؤون افريقيا السفير حمد المشعان على اهمية العلاقات التي تربط الكويت بجنوب السودان التي وقعت اتفاقية أديس أبابا للحكم الذاتي في 1972، واصفا اياها بـ «المتجذرة والقوية والتي تعود الى العام 1974 حيث بدأت الكويت بتنفيذ العديد من المشاريع الاستثمارية هناك».ولفت المشعان في تصريح للصحافيين على هامش مشاركته الاحتفال بالذكرى الرابعة لاستقلال جنوب السودان مساء اول من أمس في فندق كراون بلازا الى ان «الاطار القانوني للعلاقات وضع منذ عامين خلال زيارة وكيل وزارة الخارجية في جنوب السودان إلى الكويت حيث تم التوقيع على اتفاقية تبادل العلاقات الديبلوماسية، وعلى اثرها عملت جنوب السودان على فتح سفارة لها في الكويت».وبينما أعرب المشعان عن أمله ان يتم افتتاح سفارة لجنوب السودان في الكويت خلال الأشهر المقبلة، قال بخصوص فتح سفارة للكويت في جنوب السودان ان «هذا الامر في طور الدراسة والبحث ومن الممكن أن يتم مستقبلا بعد تهدئة الاوضاع».وردا على سؤال عن زيادة الاستثمارات الكويتية في جنوب السودان، ذكر أن «الكويت مستمرة في الاستثمار هناك سواء على صعيد القطاع العام أو الخاص»، لافتا إلى «وجود شركات كويتية تستثمر بالفعل هناك».وتحدث المشعان عن مبادرات صاحب السمو الامير خلال انعقاد القمة العربية الافريقية وهي مبادرة المليار دولار عبارة عن قروض ميسرة ومليار دولار استثمارات في البنية التحتية وجائزة عبد الرحمن السميط في مجال البحوث التنموية، موضحا انه بخصوص مبادرة المليار دولار المتعلقه بالصندوق فقد غطت الكويت 49 في المئة منها يعني نحو 500 مليون دولار تم الاتفاق عليها من حيث المشاريع ».وعن تأثير الاضطراب الامني في افريقيا على سرعة الإنجاز، لفت الى انه«من الناحية الصحية أثر مرض ايبولا على المشاريع التى كانت في طور التنفيذ ومن الناحية الأمنية ندرس بعض المشاريع ومن المعروف أن أي حدث قد يؤثر ولكن نحاول القيام بالمستحيل حتى ننفذ المشاريع بأسرع وقت».وبشأن ذكرى مرور عام على اختيار صاحب السمو السمو قائدا انسانيا قال«نهنئ انفسنا والشعب الكويتي في هذه المناسبة وهذا اللقب شرف لنا ويعطينا تصورا عن مدى المكانه المرموقة التى وصل اليها سموه»، لافتا الى ان«إسهامات سموه سواء في آسيا أو افريقيا أو اوروبا واضحة والجميع يثني على جهود الكويت في الجانب الإنساني».وفي كلمة للقائم بالأعمال لسفارة جنوب السودان السفير حسن نقور، أوضح ان«الاستقلال كان في التاسع من يوليو وقد أجلنا الاحتفال به، وللمرة الأولى في الكويت لتزامنه مع شهر رمضان الكريم». وأشار نقور إلى ان«علاقات بلاده بالكويت تعود الى عام 1974، فبعد التوقيع على اتفاقية اديس ابابا في عام 1972 عندما اعطي جنوب السودان الحكم الذاتي، قامت الكويت كالمعتاد بالمشاركة في مشاريع وبرامج تطوير جنوب السودان وافتتحت مكتبا للتنسيق والمراقبة لسير مشروعاتها برئاسة المرحوم السفير عبالله السريع الذي لقبه اهل الجنوب بعبدالله جوبا لما كان يتمتع به من حب من قبل اهل جنوب السودان».وتابع«ان من اهم المشاريع الكويتية في بلاده مستشفى الصباح ومدرسة الصداقة ومحل لاقامة حي الكويت بالاضافة إلى مسجد الكويت»، مبينا أن«هناك الكثير من المشاريع الانسانية الاخرى التي قامت بها المنظمات الكويتية غير الحكومية بالتعاون مع شركائهم»، .وقال ان«انشاء سفارة جديدة لا يعني بدء العلاقات بل لتعزيز علاقات قوية موجودة بين البلدين الشقيقين، كون الكويت من أولى الدول التي اعترفت باستقلال جنوب السودان».