دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، امس، بريطانيا والدول الغربية إلى مزيد من التعاون مع إسرائيل لمواجهة «الإسلام المسلح» من قبل كل من إيران وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش).وقال في مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن قبل انطلاق المحادثات المغلقة بينهما ان «منطقة الشرق الأوسط تترنح تحت وطأة جناحي الإسلام المسلح: السنة المسلحون بقيادة داعش والشيعة المسلحون بقيادة إيران». وأضاف أنه ينوي التركيز في المحادثات على الأمن الدولي وعملية السلام والابتكارات التكنولوجية.وكشف نتنياهو عن طموح إسرائيل «للعب دور لخدمة المصالح الغربية ليس فقط في المنطقة المحيطة بإسرائيل وإيران، بل في شمال أفريقيا».وأوضحت رئاسة الوزراء البريطانية أن «زيارة نتنياهو ليست زيارة دولة وأن إليزابث الثانية، ملكة بريطانيا، لن تستقبل نتنياهو في قصر باكنغهام الملكي البريطاني».وقال كاميرون لنتنياهو إن «بريطانيا ملتزمة الدفاع عن حق إسرائيل في الوجود والدفاع عن نفسها.وتواجه متظاهرون مؤيدون للفلسطينيين وآخرون للاسرائيليين امام مقر رئاسة الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت قبل زيارة نتنياهو.وقال مصور ان الشرطة اضطرت للفصل بين المجموعتين بعد حصول مشادات بينهما.وكان نتنياهو اعتبر لدى وصوله إلى لندن، ليل اول من امس، أن المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي «يقضي بنفسه على أوهام مؤيدي الاتفاق النووي».واكد للإذاعة الإسرائيلية إن «تصريحاته (خامنئي) المعادية للولايات المتحدة وتأكيده أن بلاده تريد إبادة دولة إسرائيل يضعفان من موقف مؤيدي الاتفاق النووي».الى ذلك، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، امس، إلى محاسبة دولية لوزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون بسبب موقفه من المتهمين بحرق عائلة فلسطينية في الضفة الغربية.من ناحيته، اعلن يعالون، اول من امس، عن حظر جماعة «المرابطون» التي تضم نساء ورجالا وتتصدى للزوار اليهود في المسجد الاقصى.واكد مكتب يعالون في بيان ان اجهزة الامن القومي اقنعته بان قرار حظر جماعة «المرابطون» الذي توصل اليه الثلاثاء الماضي، ضروري «للدفاع عن امن الدولة ورفاه عامة الشعب والحفاظ على النظام العام».وجاء في البيان الإسرائيلي الذي قوبل بالشجب والاستنكار الفلسطيني أيضا» تشكل أنشطة المرابطون والمرابطات عنصرا أساسيا في خلق التوتر واندلاع أعمال العنف على جبل الهيكل (الحرم الشريف) خاصة وفي القدس عامة».وفي القاهرة، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، لدى استقباله، أمس، رئيس السلطة الفلسطينية إن القضية الفلسطينية «ستظل محتفظة بمكانتها المتقدمة على أجندة أولويات السياسة الخارجية المصرية، وان ما تمر به المنطقة من تحولات وما تواجهه من تحديات لن يؤثر أبدا على كون تلك القضية هي قضية العرب الأساسية».
خارجيات
يعالون يحظر جماعة «المرابطون» في «المسجد الأقصى»
نتنياهو يدعو الغرب إلى التعاون لمواجهة «الإسلام المسلّح» من قبل إيران و«داعش»
كاميرون ونتنياهو قبل انطلاق المحادثات المغلقة بينهما في لندن ( ا ب)
11:07 م