هل دقت ساعة «رحيل» التونسي نبيل معلول مدرب منتخب الكويت لكرة القدم؟اتصال ساخن استقبله معلول عقب لقاء لاوس الذي حقق فيه «الازرق» فوزه الثالث على التوالي في التصفيات المؤهلة الى كأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الامارات ليصبح رصيده 9 نقاط حصدها على حساب لبنان (1-صفر)، وميانمار (9-صفر)، ولاوس (2-صفر)، وبات على أعتاب التأهل في حال الفوز على كوريا الجنوبية التي يستضيفها في 8 أكتوبر المقبل.الاتصال الساخن الذي استقبله معلول لم يستمر طويلاً بل كان مختصراً جداً وطُلب منه فيه فسخ عقده مع «الازرق»، والتوقيع مع مصدر الاتصال في أسرع وقت ممكن نظير عرضٍ مغرٍ يفوق ما يحصل عليه في الكويت.عرض جديد ومختلف عن العرض السابق الذي تقدم به النادي الافريقي التونسي لمعلول قبل فترة وجيزة، ومعه أصبح المدرب في حيرة من أمره ما بين الاستمرار مع «الأزرق» أو حزم حقائبه والمغادرة الى جهة أخرى قد تكون أفضل له كمدرب محترف.الاتصال الأخير سرق النوم من معلول وحتى الاحتفال بالنقاط التسع التي حصدها في التصفيات.اتصال جاد ومغرٍ فيه كل ما يتمناه اي مدرب.لكن معلول لم يوافق ولم يرفض. طلب مزيداً من الوقت للتفكير واتخاذ القرار الحاسم، خصوصاً أن خطواته التدريبية مع «الازرق» بدأت تثبت مفعولها، وبات اسمه محبباً بين الجماهير، كما تجاوز ارتباطه مع اللاعبين حدود العلاقة بين مدرب ولاعب. لقد أصبح بحق الاب والاخ والصديق للاعبين كافة.نبيل معلول، حاله حال أي رجل شرقي، دائماً ما ينظر الى الامور العاطفية والاجتماعية بنظرة تختلف عن الرجل الغربي. ارتباطه مع «الازرق» خلال فترة وجيزة جعله يتنازل عن كثير من الجوانب الاخرى المتعلقة بعقده، اذ لم يتذمر بعد ايقاف راتبه، بل التزم الصمت أمام تعليقات جارحة للمسؤولين في الهيئة العامة للشباب والرياضة في وسائل الاعلام، حتى انه وجد نفسه ممنوعاً من دخول الكويت من دون سبب مقنع.معلول فى ليلة الاتصال الساخن، وضع كل تلك المشاهد أمامه، وعلى الرغم من ذلك وقف حائراً ما بين الموافقة والرفض، ولم يجد الاجابة. احدى عينيه تنظر الى حقائب الرحيل، والاخرى تعاكسها الرأي.رياضتنا أتعبت نبيل الذي بات «معلولاً» بيننا. اوقفنا راتبه، ومنعناه من الدخول، وجرحناه في «تويتر».الساعات القليلة المقبلة قد تشهد اتخاذ معلول لقراره النهائي، فإما الاستمرار مع الكويت وسط كل المشاكل، او الرحيل الى مكان أكثر استقراراً وأماناً.نبيل معلول... شكراً على النقاط التسع.