تبدو مبيعات إيران من النفط تتجه نحو تسجيل أدنى مستوى في ستة أشهر في سبتمبر بانخفاض 16 في المئة عن أغسطس حيث تظهر بيانات تحميل ناقلات النفط أن طهران تبذل قصارى جهدها من أجل تعزيز صادرات الخام على الرغم من التفاؤل في شأن الاتفاق التاريخي في شأن برنامجها النووي.وتشير حمولات أغسطس وسبتمبر التي ستصل في سبتمبر وأكتوبر إلى ان واردات النفط من المشترين الرئيسيين في آسيا مرشحة للتراجع للشهر الثاني على التوالي فيسبتمبر بسبب تراجع موسمي في الطلب في نهاية الصيف وحيث ستشتري الصين أقل كمية لها من الخام الإيراني في نحو عام.ويتعارض هذا مع التوقعات بزيادة صادرات إيران بعدما توصلت طهران وست قوى دولية للاتفاق النووي في 14 يوليو حتى على الرغم من أنه من غير المرجح رفع العقوبات المفروضة على طهران رسميا قبل العام القادم.فهذه الإجراءات - التي أتت بإيران في النهاية إلى الطاولة لمناقشة فرض قيود على نشاطها النووي - خفضت صادراتها بأكثر من النصف وكلفتها مليارات من الدولارات من عائدات النفط شهريا.وستهبط صادرات إيران الإجمالية من الخام والمكثفات إلى 1.02 مليون برميل يوميا في سبتمبر وهو أدنى مستوى منذ مارس عندما توقفت الهند واليابان عن تحميل النفط من الدولة العضو بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) لتبقيا الشحنات في إطار حدود العقوبات وفق مصدر يتتبع عمليات تحميل ناقلات النفط.