جاسم يشتكي من المطار، ودائما شكواه في ازدياد.عماد أيضاً يشتكي وينتقد مطار البلد.عباس أيضاً يتذمر ويشتكي من حال المطار.سلطان يشتكي من حال المطار، وينتقده أشد الانتقاد، ويكتب في وسائل الإعلام كتابةً يغلب عليها الاستهزاء...حسين أيضاً يشتكي من حال المطار، وفي كل جلسة مع أصدقائه يكون أغلب كلامه عن سوء حال المطار...مريم أيضاً تشتكي من حال المطار، وتقسم أنها مضطرة إلى السفر عبْر هذا المطار التعيس...وأنها تستعمله لاضطرارها فقط...فهي تسافر وإخوانها الأربعة للسنة العاشرة كل صيف كمرافقين لأمهم المريضة للعلاج بالخارج!إبراهيم أيضا يشكو من المطار...أما «أبو أيوب»، أطال الله عمره، وأمده بالفكر السديد، فإنه لا يشتكي، ولكنه يقترح حلاً لهذه المشكله...وحل «أبو أيوب» هو أن تقتصر قاعة التشريفات بالمطار على صاحب السمو (أطال الله عمره، وأمده بالصحة وراحة البال)، وولي عهده (أطال الله عمره وأمده بالصحة وراحة البال)... سموهما فقط من يَحق لهما استعمال قاعة التشريفات.والبقية من دون استثناء تستخدم مطارنا الغالي، حالها حال أهل البلد...يقول أبو أيوب: طبِّقوا اقتراحي، وخلال سنتين سترون مطاراً جديداً يليق بالجميع...ويضحك أبو أيوب...والحمد لله أننا رأينا «أبو أيوب»يضحك!