فيما طالب اتحاد طلبة التطبيقي وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى وأعضاء اللجنة التعليمية في مجلس الأمة بالتدخل العاجل لإنقاذ مستقبل الطلبة من الضياع إثر أزمة الشعب المغلقة التي يعاني منها طلاب وطالبات الهيئة، اعتصم أمس العشرات من طلاب كلية التربية الأساسية أمام مكتب عميدها احتجاجاً على إغلاق الشعب الدراسية وتعليق «سيستم» الكلية.وقال الاتحاد في بيان صحافي أمس ان الطلبة المستمرين لم يتمكنوا من تسجيل جداولهم الدراسية ما يهدد بضياع مستقبلهم الدراسي، لافتاً إلى أن أزمة الشعب المغلقة سوف تتفاقم مع بدء تسجيل جداول المستجدين ولابد من تحرك سريع لاحتواء تلك الأزمة لا سيما وأنها في تزايد مستمر عاما بعد عام.وأعرب الاتحاد في بيانه عن أمله أن تضطلع اللجنة التعليمية في مجلس الأمة بدورها الوطني في تذليل العقبات التي تواجه العملية التعليمية وأن نرى في الأفق حلا قريبا يضمن عدم ضياع مستقبل أبناء الكويت.وعبر الطلاب المعتصمون عن استيائهم وتذمرهم الشديد مما أسموه «المعاملة غير اللائقة» التي تمارسها الكلية ضدهم مطالبين بحل هذه الأزمة المزمنة التي تطل برأسها مع بداية كل عام دراسي على حد قولهم.وقال منسق القائمة المستقلة في الكلية محمد علي العماوي ان «إغلاق الشعب الدراسية خلال الفصل الصيفي تسبب في تأخر تخريج نحو 100 طالب وطالبة في الكلية مشيراً إلى ان إغلاق الشعب يعرقل مسار الطالب الدراسي.وأضاف العماوي ان «عميد الكلية الدكتور فهد الرويشد رفض استقبال الطلاب المعتصمين للاستماع إلى شكواهم رغم انه المسؤول الأول في الكلية كما رفض أيضاً مسؤولو مكتب التسجيل استقبالنا من أجل إيجاد حل للأزمة».وقال ان «بعد اعتصامنا أمام مكتب العميد بفترة ليست قصيرة قابلنا مساعده للشؤون الطلابية أحمد اللوغاني بناء على توجيهات من العميد ووعدنا بتمديد فترة التسجيل».وتابع «علمنا من اللوغاني ان عميد الكلية لم يستطع مقابلتنا لحضوره اجتماعا مع مسؤولي الكلية والأقسام العلمية لمناقشة موضوعات عدة من بينها أزمة الشعب الدراسية ولا نعلم ما سيسفر عنه الاجتماع وهل سنسمع كالمعتاد وعوداً فقط بشأن حل الأزمة دون تنفيذ».وأشار إلى ان مكتب التسجيل لم يستقبلنا هو الآخر بدعوى ان عددنا كبير،مضيفاً ان الكلية تعاني من «تخبطات» حيث تفتقد التنسيق بين إداراتها فعندما تذهب للعميد يرسلك لمكتب التسجيل والعكس صحيح كما ان «سستم الهيئة» دائماً معطل ولا يتيح لنا فرصة اختيار المواد ولا الدكاترة.ودعا العماوي زملاءه من القوة الطلابية الوقوف والتضامن معهم لحين إيجاد حل لهذه المشكلة. وانتقد تفشي ظاهرة المحسوبية والواسطة خلال التسجيل موضحاً ان البعض ينال النصيب الأكبر من المواد حيث يصل عدد وحداته إلى 21 في حين نجد آخرين يحصلون على 12 وحدة فقط.من جانبه برر رئيس مكتب التسجيل حمد آل علي عدم قدرة المكتب على استيعاب هذا العدد الكبير من الطلاب بسبب قلة عدد موظفي التسجيل،مطالباً إدارة الهيئة بسرعة حل هذه القضية وتزويد المكتب بموظفين إضافيين لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المراجعين. وشهدت «الراي» خلال الاعتصام «هوشة» كلامية بين الطلبة وأحد موظفي التسجيل بعد ان طلب الأول دخول مكتب التسجيل، إلا أن الموظف رفض ودارت بينهما مناوشات كلامية .«الراي» حاولت مقابلة عميد الكلية لاستطلاع رأيه بشأن مشكلة الطلاب المعتصمين والخطوات التي ستتخذها الكلية لاحتواء الأزمة لكن لم تجد رداً أو استجابة منه.