شدد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله على أن ملف خلية العبدلي أصبح بيد القضاء، «ولا نستطيع أن نتدخل في ما يتولاه القضاء» مشيدا، على هامش مشاركته في حفل افتتاح الحملة التوعوية حول مكافحة الاتجار بالبشر التي نظمتها المنظمة الدولية للهجرة في الافينيوز صباح أمس، بالدور الكبير الذي تقوم به المنظمة الدولية للهجرة في مجال التعريف بمكافحة الاتجار بالبشر والجهد المتميز الذي تقوم به بالإضافة لدور الكويت وتحديدا وزارة الخارجية لدعم هذه المنظمة والتعاون معها في قضية حساسة ومهمة تقدم بعدا إنسانيا.وأضاف أن الكويت تشرفت في العام الماضي بتسمية سمو الأمير الكويت قائدا للعمل الإنساني وأصبحت الكويت مركزا للإنسانية. وأشار إلى أن هذه الاستحقاقات لم تأت من فراغ بل من حرص الكويت على البعد الإنساني.وتابع «جميعنا ينظر بألم لما يحدث للمهاجرين في أوروبا، وصورة الطفل السوري الذي لفظته مياه البحر على أحد الشواطئ مَسَّ وجدان الانسانية ومدى تعبيرها وتوضيح صورة جلية للاتجار بالبشر ومحاولة البعض للاستفادة من مأساة هؤلاء اللاجئين ونحن ندعم ونؤيد جميع الجهود المبذولة للحد من هذه الظاهرة بجميع مستوياتها».بدوره قال وكيل وزارة الإعلام المساعد لشؤون التلفزيون يوسف مصطفى إن الكويت مركز إنساني عالمي يجمع الأمميين المعنيين بالشأن الانساني، وهي عنصر أساسي في كل الاتفاقيات الدولية وأصبح يشار اليها بالبنان في كل ما يتعلق بالحضارة الانسانية، وفي ما يتعلق بالاتجار بالبشر فإن الكويت قد أنشأت مراكز تعنى بقضايا الانسان، واصبح ينظر للكويت نظرة خاصة باعتبارها من الدول التي تنهض بالملفات الانسانية في كل ما يتعلق بالعيش الكريم للانسان دون تفرقة. وقال إن اطلاق المنظمة الدولية للهجرة هذه الحملة من الكويت يدل على قيمة الكويت التاريخية في احترام حقوق الانسان والبشر.وعن اقتراب تاريخ الاحتفال بذكرى اعلان سمو امير البلاد قائدا للانسانية قال مصطفى ان وزارة الاعلام قد قامت بكافة الاستعدادات لهذه المناسبة التي تعتبر عيدا وطنيا في الكويت. من ناحيته أكد مدير ادارة الاعلام الأمني في وزارة الداخلية العميد عادل الحشاش حرص الكويت كونها من الدول المستقدمة للعمالة المنزلية، على مراعاتها عبر القوانين الوطنية والقرارات المكملة لها مكافحة الاتجار بالبشر والمحافظة على حقوق هذه العمالة من خلال الزامها مكاتب استقدام العمالة المنزلية بإبرام عقد ثلاثي الاطراف يتضمن كافة الامتيازات لهذه الفئة، بالاضافة الى تخصيص مركز لإيواء العمالة المنزلية لاستقبال من له أي شكوى منهم وتوفير الرعاية الكاملة له إلى حين مغادرته البلاد.وأكد الحشاش استمرار التعاون بين وزارة الداخلية والمنظمة الدولية للهجرة والامم المتحدة والسفارات المعتمدة لدى الكويت لمكافحة الاتجار بالبشر، مشيراً الى ان هذا التعاون ينطلق من توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد والذي يؤكد على المساواة بين البشر دون التمييز بينهم خاصة وأن الكويت التزمت صيانة الحقوق والكرامة الانسانية حتى صار عرفاً وتقليداً داخل المجتمع اضافة الى التزامها بما جاء في المواثيق الدولية وعملاً بالدستور الكويتي.وأضاف ان جهود الكويت المتميزة في هذا المجال قد وضعها وساعدها في الوصول الى مراتب جيدة في مجال حقوق العمالة وفق التصنيفات الدولية وذلك بشهادة اللجان المختصة بحقوق الانسان.وفي كلمته قال الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي لدى الكويت الدكتور مبشر شيخ ان الاتجار بالاشخاص يعتبر ثاني أكبر جريمة في العالم ويجب تضافر الجهود في مكافحتها وذلك لأنها موجودة في كل دول العالم بأشكال متعددة. لذا فهي مشكلة جدية وعلى كل من هو في موقع مسؤولية وقيادي العمل على التصدي لهذه الجريمة.بدوره اعرب سفير بريطانيا لدى الكويت ماثيو لودج بسعادته للمشاركة في هذا الحفل مشيدا بهذه المبادرة. وأضاف ان كون بلاده عضوا رئيسيا في مجلس الأمن فإنها تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه القضية المهمة التي تعتبر تحديا دوليا كبيرا للجميع، لافتا إلى أن أكثر من 36 مليون شخص حول العالم يعانون من ظاهرة الاتجار بالبشر بحسب إحصائيات المنظمات المعنية بالأمم المتحدة مؤكدا على دعمهم الكامل لهذه المبادرة التي تقوم بها المنظمة الدولية للهجرة وحكومة الكويت. وشدد على ضرورة وضع عقوبات مشددة على المتاجرين بالبشر.من ناحيتها قالت رئيسة مكتب بعثة المنظمة الدولية للهجرة ايمان عريقات ان الاتجار بالأشخاص مصطلح غريب وجديد في المنطقة العربية يتم الحديث عنه باستهجان وريبة تارة وبانكار ونفي تارة اخرى، لهذا السبب تحديدا جاءت فكرة اطلاق حملة توعوية لرفع الوعي بين الجمهور العربي حول تعريف الاتجار بالاشخاص وتعريف الضحية وكيفية تحديدها، وكما تصدرت الكويت المشهد الانساني في الاعوام القليلة الماضية بما يختص بالازمة السورية فقد تصدرت مرة اخرى المشهد التوعوي على مستوى المنطقة العربية، فكان اطلاق هذه الحملة الرائدة من الكويت لتسمع اصداءها ان شاء الله في ارجاء العالم العربي وقد جاءت منسجمة مع الذكرى السنوية الاولى لتكريم الامم المتحدة لحضرة صاحب السمو الامير بمنحه لقب قائد انساني واطلاق لقب مركز انساني عالمي على دولة الكويت.وأضافت ان الحملة تهدف الى ترسيخ الشراكة الدولية الانسانية مع حكومة دولة الكويت، وتسليط الضوء على الجهود الوطنية المتقدمة في مكافحة هذه الجريمة من خلال سن القوانين والتشريعات بالإضافة الى انشاء وحدة متخصصة في مكافحة الاتجار بالأشخاص والتابعة لوزارة الداخلية، علما بان الكويت اصدرت في يوليو الماضي اول قانون مختص بالعمالة المنزلية على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي.وتابعت «تنطلق هذه الحملة الاولى من نوعها في المنطقة العربية من دولة الكويت المركز الانساني العالمي حيث تتطرق لقضية عالمية تعاني منها كافة بلدان العالم قاطبة الا وهي جريمة الاتجار بالأشخاص، وكيفية عقد الشراكات الحقيقية لمكافحة هذه الجريمة وتكاتف الجهود الدولية ممثلة بالمنظمة الدولية للهجرة واجهزة الدولة المختلفة».واكدت عريقات ان الكويت ومن خلال اطلاق الحملة التوعوية تكون قد سبقت العديد من الدول ليست فقط في المنطقة العربية فحسب بل عالميا، مبدية تقديرها لحكومة دولة الكويت على دعمهم المتميز لمشاريع المنظمة الدولية للهجرة داخل وخارج دولة الكويت والذي يؤكد على حرص المسؤولين على تعزيز الشراكة الانسانية الاستراتيجية والتي تسعى دائما للتطوير وبناء القدرات الوطنية وتحسين الاوضاع بما يتماشى مع المعايير الدولية.
محليات
أكد على هامش افتتاح حملة «مكافحة الاتجار بالبشر» أن الاستحقاقات الإنسانية للكويت لم تأتِ من فراغ
الجارالله: ملف خلية العبدلي بيد القضاء ولا نتدخل فيه
06:21 ص