لم يكن عابِراً تكريس مجلس الأمن الدولي «الخط الأحمر» حيال الاستقرار في لبنان والذي تُعتبر حكومة الرئس تمام سلام نقطة الارتكاز فيه، ولا جاء عادياً تثبيته ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية بأسرع وقت كمدخل لكسْر الجمود السياسي، الذي يستولد أزمات معيشية وحياتية فاقمت من النقمة الشعبية التي انفجرت من خلال الاحتجاجات في الشارع التي وصلت أصداؤها على شكل «جرس إنذار» الى الأمم المتحدة.فالجلسة الخاصة بلبنان التي عقدها مجلس الأمن، اول من امس، بتوصية من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغرد كاغ، خلصت وفق ما رشح عنها الى «اخذ العلم» بالاحتجاجات وفق رؤية قدّمتها كاغ وحذّرت خلالها من ان عدم حصول خرق في الأزمة السياسية وفي الملفات المتصلة بالخدمات العامة، سيفضي الى تزايد النقمة على الحكومة، مع تشديدها على ان القضية المركزية الآن في لبنان هي الجمود السياسي وخطورة فقدان الثقة العامة بالحكم.وإزاء الصورة التي رسمتها كاغ أعرب اعضاء المجلس الـ 15 في ختام جلسة المناقشات المغلقة عن «دعمهم للحكومة اللبنانية ولرئيس الوزراء» تمام سلام، بحسب ما اعلن للصحافيين السفير الروسي فيتالي تشوركين الذي تتولى بلاده في سبتمبر الرئاسة الدورية للمجلس.واضاف تشوركين ان الدول الاعضاء في مجلس الامن «جددت التأكيد على ضرورة ان يلتئم البرلمان اللبناني وينتخب رئيسا للجمهورية في اسرع وقت لوضع حد لحالة الاضطراب الدستوري».واكد السفير الروسي ان مجلس الامن «مستمر في مراقبة الوضع من كثب، دعماً لوحدة لبنان وسيادته واستقراره واستقلاله ولشعبه»، موضحاً أن أعضاء المجلس «يتطلعون الى عقد الاجتماع الرفيع لمجموعة الدعم الدولية للبنان خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة» هذا الشهر.
خارجيات
«أخذ علماً» بالاحتجاجات الناجمة عن الجمود السياسي
مجلس الأمن يدعم سلام وحكومته وأولوية انتخاب رئيس للجمهورية
07:09 م