بينما كشف نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أن الوزارة تلقت وعدا من الجانب الايراني بالرد قريبا على مذكرة الاحتجاج التي قدمتها الخارجية للقائم بالاعمال الايراني في شأن قضية حقل الدرة، متوقعا أن يتم تسلم هذا الرد قريبا، بين أن الكادر الدبلوماسي «لا يزال قيد الدراسة وهو في أياد أمينة»، قائلا «أن الإداريين يخضعون لسلم الرواتب وبالتالي للبديل الاستراتيجي، أما الدبلوماسيون فهم لا يخضعون لذلك».وبشأن الانطباع الكويتي إزاء الرد الإيراني، قال الجارالله في تصريح للصحافيين «نحن مطمئنون لهذا الرد ولا أستطيع الخوض في تفاصيل أكثر فنحن لا نزال في انتظار الرد الايراني»، مضيفا أن «مذكرة الاحتجاج جاءت بسبب المنشورات الايرانية في شأن طرح مناقصات لتطوير الحقل من الجهة الشمالية سلمت للشركات البريطانية وبالتالي نتوقع ان يكون الرد حول هذا الموضوع».وبين الجارالله ردا على ما ذكرته وسائل اعلام من ان ايران قد ألقت الكرة في ملعب الكويت في شأن قضية حقل الدرة حيث طالبتها بإدراج هذه القضية ضمن اجتماعات اللجنة الثنائية المشتركة بين البلدين لكنها لم تتلق استجابة من الكويت بالقول: «إنهاء موضوع الجرف القاري سيحل هذه القضية من جذورها، كما أن اجتماعات اللجنة معدة ومبرمجة وقد ناقشنا خلال الزيارة التي قمت بها الى طهران لترؤس اجتماعات اللجنة السياسية ضرورة ان تكون هناك علاقات قوية بين البلدين لحل اي قضية معلقة بينهما، فنحن في تواصل مع الجانب الايراني ومستعدون لحل كل الملفات العالقة وحريصون على اللقاء بتطوير وتعزيز علاقاتنا الثنائية وفتح آفاق متعددة لهذه العلاقات ولا نحدد اي شيء معين».المنظومة الأمنيةوعما اذا كانت الخارجية قد تلقت بلاغا من الجانب البريطاني حول ضعف المنظومة الأمنية في مطار الكويت وتهديدها بإيقاف رحلاتها للكويت أجاب: «لم نتلق شيئا رسميا بهذا الامر ونحن على تواصل وتنسيق مستمر مع السلطات البريطانية والأمريكية لتلقي اي ملاحظات لديهم حيال الإجراءات الأمنية في المطار وبالتالي نحن على أتم الاستعداد لتطوير هذه الإجراءات الأمنية بما يتوافق مع المتطلبات والاحتياجات سواء الأميركية او البريطانية».جنيف 3وحول طرح روسيا إمكانية عقد مؤتمر جنيف3 لفت إلى ان «روسيا أعلنت عن دعوتها لاجتماع مع معارضي الداخل السوري وبالتالي هذا مؤشر ان الجانب الروسي قد دخل في تفاصيل الحل لهذه القضية وبالتالي نحن نتحدث عن مبادرة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا وهي التي ستؤدي الى جنيف 3 او ربما جنيف 4».وشدد على ضرورة التفاؤل بمبادرة دي ميستورا الجديدة التي تنص على 3 مراحل لحل الأزمة السورية دون ذكر مصير الأسد فيها والتي ترتكز على مرحلة المفاوضات ثم العملية الانتقالية وبعدها المفاوضات لتنتهي بمرحلة بناء الدولة السورية، قائلا: «دعونا نتفاءل بهذه المبادرة فاليوم قد استمعوا الى هذه المبادرة وفي تقديري لأول مرة تكون هناك إشارة لأسس وطرق الحل لهذه الأزمة والمأساة التي يعيشها الشعب السوري، وهي من 3 مراحل يمكنها ان تتطور وان تجد تجاوبا من قبل كل الأطراف وان يتم تنفيذها على ارض الواقع».القوة العربيةوعما أشيع عن انتهاء مقترح انشاء قوة عربية موحدة بعد تأجيل اجتماع القاهرة الخميس الماضي أجاب: «لا، أبدا لم ينته والتأجيل جاء للحاجة الماسة للتشاور والتنسيق وجاء التأجيل لمصلحة الفكرة الرائدة لتشكيل قوة عربية موحدة وهي فكرة لا تزال قائمة و تعتبر بارقة امل في وطننا العربي وعملنا العربي المشترك».وفي شأن الازمة اليمنية وتوقع قرب انتهائها، قال الجار الله «نتمنى ذلك ونتمنى تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 الذي يعتبر الحل الوحيد للازمة».اختفاء البغليوعلى صعيد أزمة اختطاف البغلي، نفى الجارالله أن يكون لدى الوفد الأمني الكويتي الذي ذهب الى رومانيا لمتابعة القضية اسماء متهمين كويتيين متورطين في القضية، مبينا أن «الوفد ذهب الى رومانيا لمشاركة السلطات الرومانية التي قامت بجهد مميز لحل قضية اختفاء المواطن الكويتي ومن منطلق حرص الكويت على مواطنيها فقد حرصت ان يكون لها دور بوفد مشارك للسلطات الرومانية في هذه التحقيقات».نظام الكترونيوبخصوص ما اذا كان النظام الإلكتروني لوزارة الخارجية سيحد من عملية التبرعات بعد إشادة الجمعيات الخيرية بهذا النظام قال الجار الله «نحن نسعى دائماً للحد من الإساءة الى عملية التبرعات الكويتية فهي عمل مشرف ويدعو الى الفخر ويعبر عن حس وطني وحس إسلامي»، لافتا إلى ان «الموقع الذي استحدث في وزارة الخارجية يأتي في هذا الإطار وأتوقع انه سيكون عاملا مهما في العمل الخيري بعد تدشينه وقد بدأنا في تشغيله وهناك تنسيق وتعاون ما بين الجهات المتبرعة في الكويت ووزارة الخارجية وسيستمر هذا التنسيق».الإدارات الشاغرةوعن موعد تعيين مساعدي الوزير في الإدارات الشاغرة قال«قريبا جداً، فالعملية مستمرة وهناك ترشيحات من أعضاء السلك الدبلوماسي سواء كانوا داخل الكويت او ممن كانوا يعملون خارجها»، مشيرا الى «حرص الوزارة على ضخ دماء جديدة فيها، كما انها تملك كفاءات قادرة على حمل الامانة».وأجاب الجارالله عن سؤال يختص بالكادر الديبلوماسي بالقول:«ان الموضوع لا يزال قيد الدراسة وهو لدى جهات مختصة وفي أياد أمينة»، لافتا الى أن الإداريين يخضعون لسلم الرواتب وبالتالي للبديل الاستراتيجي، أما الدبلوماسيون فهم لا يخضعون لذلك، نافيا أن يكون تعديل المسمى الوظيفي في الوزارة مقترنا بتعديل رواتب مساعدي الوزير، مشيرا الى ان هؤلاء برتبة وكيل فكيف يطلق عليهم تسمية مدراء؟، مضيفا هذا النظام معمول به في جميع وزارات الخارجية في العالم.استقرار لبنانوفي ما يخص التحذيرات التي صدرت للمواطنين من الذهاب إلى لبنان، قال الجارالله نؤكد أن التحذيرات أتت من حرص وتخوف الوزارة من الأوضاع الأمنية في لبنان بما يهدد سلامة مواطنينا ونتمنى للبنان الشقيق تجاوز هذه المرحلة الحرجة التي يمر فيها والأمن والاستقرار للبنان.قوارب الموتوتطرق الجارالله لخطة للتنسيق مع الدول الأوروبية بسبب اللاجئين السوريين الذين تعرضوا للموت وهم يحاولون الوصول لأوروبا، مشيرا إلى أن الكويت لم تأل جهدا للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين، وتطور الموقف الحالي الى الهروب من البراميل المتفجرة الى قوارب الموت هو امر مأساوي جداً ونحن نرى ونسمع يوميا عن هؤلاء الضحايا والغرقى نتيجة هجرة المواطنين السوريين وغيرهم فهناك من ليبيا ومن العراق ومن جميع المناطق الملتهبة في الإقليم.وأضاف:هذه الهجرة هي ظرف سيئ للغاية ومؤسف وفي تقديرنا يجب على المجتمع الدولي ان يضع معالجة ناجحة حيث ان هناك شركات وأشخاص وجهات معينة تسعى للتكسب من هذه العملية وبالتالي لابد من متابعتها وملاحقتهم من قبل المجتمع الدولي ولابد من ان يكون هناك قرارت من مجلس الأمن الدولي ملتزمة ومحددة وحاسمة فيما يتعلق بهذه الظاهرة المأساوية التي يعيشها المهجرون».