في رحلة استمرت 5 ساعات، صوبت شرطة البيئة عيونها على جزيرة أم المرادم بهدف نشر الوعي والتعليمات ذات الصلة بالحفاظ على نظافة المكان عبر إدارة حوار مع مرتادي الجزيرة ومناقشتهم في تلك المسائل.الرحلة التوعوية لم تخلُ من المناظر السلبية التي رصدتها شرطة البيئة ومنها ندرة حاويات القمامة على الشاطئ وعدم وجود عمال نظافة من بلدية الكويت بشكل مستمر إضافة إلى انتشار علب البلاستيك والقارورات.وكانت نقطة انطلاق الرحلة من مرسى الخيران حيث بدأ مشرف الرحلة من نادي الضباط رياض بوحمد بإعطاء بعض النصائح والتعليمات للمشاركين فيها، ثم قام بعدها الرائد عبدالله العيسى والنقيب مبارك بورزق بتقديم عرض سريع لعمل الشرطة البيئية الذي يقتصر في البداية على النصح والإرشاد والتذكير، بعدها يبدأ تحرير المخالفات وتحويل المخالفين للقضاء، وأن مخالفة رمي الأوساخ في البحر تبلغ 10 آلاف دينار.وأكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الهيئة العامة للبيئة الدكتور خالد العنزي أن المواطنين والمقيمين بدأوا يستشعرون أهمية وجود دور شرطة البيئة بعد إقرار القانون رقم 42 /2014، مشيرا إلى ان العلاقة في ما بين الهيئة العامة للبيئة وقطاع شرطة البيئة في وزارة الداخلية تكاملية وعند إصدار الضبطية القضائية سيكون هناك فرصة أكبر لممارسة الدور الرقابي للحفاظ على البيئة.وقال العنزي «ان الهيئة العامة للبيئة وضعت ما يقارب الـ70 لوحة إرشادية في المحميات الطبيعية ولدينا خطة واقعية لإرشاد المواطنين والمقيمين وتوعيتهم، وخلال الشهر المقبل سيتم نشر عدد كبير من اللوحات التوعوية والإرشادية في جميع المناطق البرية والبحرية ليس فقط للتوعية وإنما ايضا للإعلام عن مدى خطورة التعدي على الممتلكات العامة وإلقاء القمامة بشكل مضر بالبيئة مع التنبيه على قيمة المخالفات التي قد تلحق بهم لسوء تصرفهم تجاه البيئة بشكل عام»، مؤكدا على ان «هناك آلية عمل تم وضعها من قبل كافة ادارات الهيئة العامة للبيئة بهذا الشأن وبتوجيهات من رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الاحمد بالاضافة الى التواصل مع كافة الشكاوى التي تصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي او الهاتف او اي طريقة كانت خلال 48 ساعة كحد أقصى ان لم يكن خلال ساعات قليلة كحد ادني»، ومشيرا الى ان «هذه الزيارة هي من ضمن سلسلة زيارات منظمة لتوعية الجمهور وتحفيزه على الاهتمام بالبيئة».وفي السياق ذاته، قالت رئيسة قسم الشؤون البرية والبحرية في بلدية الكويت أزهار الاسد أن «الوعي مطلوب من قبل المجتمع الذي يضطلع بأدوار مهمة في الحفاظ على البيئة والنظافة لاسيما الجزر البحرية التي تعد متنفساً طبيعياً خالياً من المباني وغير مؤهل بالسكان وهذا الامر يدفعنا للحفاظ عليها».واضافت الاسد أن «النظافة العامة وإزالة المخالفات في الطرق والشوارع لابد ان يرتبط بثقافة الانسان نفسه ويجعل المكان الذي يجلس فيه نظيفاً مثل غرفة معيشته فهذا الامر يعكس ثقافة المجتمع»، منادية بتفعيل القوانين وتطبيق اللوائح على المخالفين وقبل ذلك نشر الوعي والثقافة للجميع وتوفير حاويات قمامة ولافتات توعية وتذكير.
محليات
التقت مرتاديها وحاورتهم عن أهمية المحافظة على نظافتها
شرطة البيئة «تصوِّب» نحو أم المرادم
12:53 م