يُجري عدد من اعضاء الاتحادات الرياضية ممن حرمتهم الهيئة العامة للشباب والرياضة هذا الصيف السفر في معسكرات وبطولات خارجية بسبب عدم التعاون معها، اتصالات مكثفة مع عدد من الاندية لتعليق النشاط المحلي.وعلمت «الراي» ان هذه الاتصالات التي يجريها «متنفذون» وصلت الى القائمين على الهيئة العامة للشباب والرياضة الذين قرروا بدورهم ايقاف الدعم المالي ورواتب الاحتراف الجزئي عن اي نادٍ يتعاون مع هذه الاتحادات دونما الرجوع الى الجمعية العمومية في اجتماع معلن تذكر خلاله أسباب تعليق النشاط المحلي.يذكر ان «الهيئة» طلبت من الاتحادات الرياضية تزويدها بكتب او تعهدات تفيد فيها عدم تعارض قوانين الدولة مع القوانين الدولية الا ان بعضها رفض تضامنا مع رئيس اللجنة الاولمبية رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد الذي اعلن في اجتماع سابق معها انه لن يبعث الى «الهيئة» بالكتاب.ولجأ اعضاء عدد من الاتحادات الى حيلة جديدة تتمثل في تعليق النشاط المحلي وتهييج الشارع الرياضي على «الهيئة» بحجة انها السبب في ذلك من اجل السماح لهم بالسفر تحت حجة المشاركة في البطولات خاصة وان السفر هو هدف بعضهم من تواجده كعضو.لقد أحرجت الهيئة العامة للشباب والرياضة الاتحادات الرياضية عندما طلبت منها تعهدات بعدم تعارض القوانين المحلية مع الدولية خاصة وأنها تتحمل المصاريف الخاصة بالمشاركات الخارجية كافة سواء كانت معسكرات او بطولات وذلك منذ فترة طويلة لم تتعرض خلالها الكويت للتهديد بالإيقاف، وهذا دليل واضح على عدم التعارض.ويبدو ان هذه الورقة هي الاخيرة لبعض المتنفذين والمسيطرين على الرياضة المحلية كي تستمر سطوتهم، ولذلك اخذوا يحرضون الاتحادات من خلال ممثليهم الذين ساهموا في نجاحهم بعضوية الاتحاد، على عدم التعاون مع «الهيئة» من خلال تزويدها بمثل هذه الكتب.وإذا كان هناك هاجس إيقاف دولي بشكل عام بعد المهلة المعلنة في 15 أكتوبر المقبل، فإن «المتنفذين» الرياضيين الكويتيين يسعون الى تأزيم الموقف وإحداث حالة من الارباك داخل الحركة الرياضية من خلال تعليق النشاط المحلي كبداية للازمة الكبيرة.لكن يبدو مسؤولو الهيئة العامة للشباب والرياضة على قدر كبير من الوعي، وقد باتت كل أوراق «المتنفذين» مكشوفة أمامهم، وحرصاً على المكتسبات التي حققتها الرياضة الكويتية، تقرر ايقاف الدعم المالي ورواتب الاحتراف الجزئي عن الاندية التي تساهم بتعطيل النشاط المحلي لانه من غير المعقول صرف رواتب للاعبين والمدربين... وهم لا يعملون.