تكفلت شركة صناعات الغانم، إحدى أكبر الشركات الخاصة في المنطقة، بتغطية تكاليف المرحلة الثانية من مشروع ترميم وتأهيل بيوت دار الطفولة، التابعة لقطاع الرعاية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.وتشمل هذه المرحلة ترميم وتأهيل ستة بيوت أطفال ومطبخ مركزي، يتبعها ترميم صالة ألعاب خارجية.وتقدم شركة صناعات الغانم مساهمتها عن طريق مبرة خير الكويت التي تعمل تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل على إتمام عمليات ترميم مباني دار الطفولة الواقعة ضمن دور الرعاية الاجتماعية في منطقة الشويخ، وذلك على خمسة مراحل، تم إنجاز الأولى منها، التي شملت ترميم وتأهيل أربع بيوت وعيادة ومسرح للأطفال وصالة متعددة الأغراض وجار العمل على الثانية، التي سيتم إنجازها في شهر أكتوبر من هذا العام. وقامت بتصميم هذه البيوت دار آس آس اتش انترناشيونال للاستشارات الهندسية (SSH)، إحدى الشركات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك كخدمة إنسانية منها دون مقابل تتقاضاه من المبرة أو الوزارة.ووضعت الشركة تصميمها بناءً على احتياجات الأطفال وعلى أسلوب الحياة الأفضل لهم، حيث تنقسم البيوت الستة على صفين متقابلين تفصل بينهما ساحة صغيرة يمكن للأطفال التجمع واللعب فيها، كما يشمل التصميم حديقة خلف البيوت مفتوحة ومتاحة لاستخدام جميع سكان هذه المنازل، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى مثل تلوين واجهات البيوت بألوان مختلفة ليسهل على الأطفال تمييز بيوتهم.وعند الانتهاء من المرحلة الثانية من هذا المشروع، ستأوي البيوت الستة بين 24 و36 طفلًا، حيث يتكون كل بيت من ثلاث غرف للأطفال، وغرفة للأم، وصالة، وغرفة غسيل ومطبخ.وعلق على هذه المبادرة وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور مطر المطيري، وقال إن «مشروع دار الطفولة من أهم مشاريع قطاع الرعاية الاجتماعية حيث يضم الأطفال من عمر المواليد ويوفر لهم بيئة حاضنة تلبي لهم احتياجاتهم في هذا العمر، ومع ترميم الدار وإعادة تأهيلها، سيكون النظام في البيوت الجديدة مختلفًا عن النظام السابق، حيث ستعمل الدار بنفس النظام المستخدم في قرى الأطفال التابعة للمنظمة الدولية، (إس أو إس)، حيث يجمع الأطفال الأيتام في بيوت مستقلة تقوم على وجود أم بديلة وأبناء وبنات إخوة، وذلك بدلًا من النظام الذي كان يستخدم سابقًا، حيث كان الأطفال يعيشون في سكن واحد بنظام المهجع دون الشعور بالألفة النابعة من التقارب الأسري، مما يوفر للأطفال الاهتمام والرعاية التي يحصل عليها أقرانهم في منازل ذويهم».وتابع«يسعدنا أن هذه المبادرة أتت بالتعاون مع شركة صناعات الغانم، ونشكرهم على حرصهم على العمل الإنساني، ومشاركة القطاع الخاص في المشاريع الحكومية أمر ليس بجديد في تاريخ الكويت، وهي ظاهرة وطنية مشرفة نأمل استمرارها».وقالت رئيس مجلس إدارة مبرة خير الكويت، الشيخة فريال الدعيج، «ضمن المشاريع الخيرية العديدة التي نعمل عليها في مبرة خير الكويت، نولي مشروع دار الطفولة اهتمامًا خاصًا بسبب طبيعته التي تتضمن ترميمه وإعادة تأهيله ليناسب الأطفال بشكل أفضل، بالإضافة إلى القيمة الإنسانية الكبيرة التي يمثلها المشروع بالنسبة لنا في المبرة وبالنسبة للمجتمع الكويتي بشكل عام، وليس مستغربًا على شركات الكويت ورجال أعمالها المساهمة في دعم مثل هذه المبادرات، وأخص هنا شركة صناعات الغانم التي لا تدخر جهداً في دعم المشاريع الإنسانية في الكويت وخارجها كذلك، وأشجع المزيد من شركات القطاع الخاص أن تحذو حذو شركة صناعات الغانم في العمل على مثل هذه المبادرات الإنسانية».وقال رئيس مجلس إدارة شركة صناعات الغانم، قتيبة يوسف الغانم، «إنه لمن دواعي سرورنا أن نكون جزءًا من هذا العمل الإنساني المهم في الكويت، الذي يصب في مصلحة الأطفال الأيتام ويؤمن لهم مستوً معيشيًا أفضل، ضمن نظام الأم البديلة ليعيش الأطفال في بيئة مشابهة للتي ينعم بها الأطفال في منازلهم مع والديهم وأشقائهم».واضاف «لدينا التزام في صناعات الغانم نحو العمل الإنساني بشكل عام، ونحو مد يد العون للجهات المحتاجة، خصوصًا في بلدنا الكويت، بلد الإنسانية التي لم تبخل على أحد أبدًا، ولهذا نولي مشروع دار الطفولة اهتمامًا كبيرًا ولا يدخر فريقنا جهدًا في سبيل مساعدة مبرة خير الكويت على إتمام هذه المرحلة منه، كما يسعدنا أن نكون جزءًا من هذه المبادرة التي تجمع القطاعين العام والخاص في مشروع إنساني وطني مثل دار الطفولة، فدور القطاع الخاص أصيل وقديم في خدمة القطاع الحكومي في الكويت».وحصلت شركة صناعات الغانم أخيرا على لقب «الشريك الماسي» من قبل جمعية الهلال الأحمر الكويتية، وذلك لمساهماتها نحو تسهيل علاج المرضى غير القادرين على تحمل نفقات العلاج في الكويت، وتقديم العون لمجموعة «نست» التي تهدف إلى تقديم الدعم ونشر الوعي بأهمية تعليم الأطفال المحرومين.
محليات
«صناعات الغانم» تتكفّل بترميم 6 بيوت للأيتام في «دار الطفولة»
11:57 ص