لم يأت المؤتمر الصحافي الذي عقده رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد بجديد على مستوى حلّ الأزمات التي فجّرها بنفسه في الآونة الأخيرة، بل أكد بما لا يدع أي مجال للشك بأنه هو الأزمة وأنه لا يخشى الحكومة ولا يحترم قراراتها، بل حرض - في محاولة ممجوجة - الكويتيين على الحكومة وعلى وزارة الداخلية من خلال إعلانه قراره المنفرد الجديد المتمثل بحرمان الجماهير الكويتية من مشاهدة منتخباتها تخوض المباريات والمنافسات على أرض الكويت، متحججاً ليس بالخارج وبالعقوبات فحسب بل بأن الحكومة وأجهزتها مقصرة مالياً وفنياً مع الاتحاد وملمحاً إلى أن وزارة الداخلية تتعمد تأخير استخراج تأشيرات دخول الحكام إلى الكويت لإدارة المباريات الدولية.وطلب الفهد من الصحافيين الذين تواجدوا أمس في مقر الاتحاد في العديلية بعدم سؤاله عن مصير «خليجي 23»، البطولة المقررة في الكويت، ووعد بمؤتمر صحافي آخر يقام بعد أسبوع من اليوم للتحدث بهذا الشأن بيد أن إجابته عن أسئلة البعض في هذا الخصوص حملت تهكّماً صارخاً على الحكومة حين قال موجّها كلامه إليها: «سمعاً وطاعة».وسعى الفهد إلى تصوير نفسه واتحاده على أنهما الضحية وذلك من خلال التأكيد على أن الصرف على المنتخبات في الفترة المقبلة سيكون من جيب الاتحاد نفسه ومداخيله ومن «المصادر والمحبين»، وكأنه هنا يحاول نزع يد الهيئة العامة للشباب والرياضة التي تعتبر جهة حكومية بامتياز.بدأ الفهد المؤتمر بالقول: «شهدت الفترة الأخيرة تطورات كبيرة بين الاتحاد والهيئة التي قررت إيقاف دعمها المالي واللوجستي التام عنا، وهي قامت بتحميلنا مسؤولية مصاريف لا علاقة لنا فيها على الإطلاق، ولم تأخذ في الاعتبار أن الكويت مقبلة على تصفيات لمنتخبات الناشئين والشباب والأول على أرضها، كما رفضت العمل على استخراج تأشيرات دخول إلى الكويت للحكام الذين سيديرون هذه المباريات»، وأضاف: «درسنا كل ذلك في الاتحاد واتضح لنا في نهاية المطاف أن إقامة هذه المنافسات والمباريات في الكويت أمر مستحيل، وارتأينا بالتالي نقل المباريات الى خارج البلد بهدف الحفاظ على مكانة كرة القدم الكويتية وإبعاد شبح الإيقاف والعقوبات عنها من قبل لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي للعبة».وأردف: «وجدنا أن إقامة تلك المنافسات خارج الحدود أفضل للكرة الكويتية، وأنا من هنا أعلن اعتذاري من الجماهير إلا أن القرار اتخذ لأسباب خارجة عن إرادتنا، وسنقوم اليوم (أمس) بإرسال كتب إلى الاتحاد الآسيوي كي نتلافى التعرض لعقوبات بشتى الطرق، كما سنقوم بمراسلة اتحادات الدول الشقيقة لنحصل على إذن منها بإقامة مبارياتنا على أرضها».وطلب رئيس الاتحاد من الحضور عدم التطرق إلى موضوع «خليجي 23»، واعداً بإقامة مؤتمر صحافي بهذا الخصوص في الأسبوع المقبل للتحدث عنه بالتفصيل إلا أنه استهزأ بالحكومة حين قال: «سمعاً وطاعةً (للحكومة، سنستضيف كأس الخليج في موعدها إنما) بعد موافقة الدول السبع على التراجع عن قرار التأجيل».وأضاف متهكماً وفي السياق نفسه: «البطولة ستقام في موعدها خصوصا بعد تعهد الحكومة بذلك، ونحن لن نرفض طالما أنها تريد ذلك».وشدد على أن الاتحاد الكويتي لكرة القدم لم ولن يرد على الإعلام، «بل نحن مؤسسة ديموقراطية جئنا من رحم الجمعية العمومية. نحترم القوانين الكويتية قبل الجميع لأننا كويتيون قبل الجميع. لا نريد كلمة شكر من أحد، فهذا واجبنا في حب الكويت ضمن هذه المؤسسة التي نعمل فيها».وأكد الفهد متحدياً «الهيئة»: «أمام توقف الهيئة عن دعمنا، عقدنا في الاتحاد اجتماعاً ووجدنا بأنه علينا أن نركز في التصفيات الخاصة بمنتخبات الناشئين والشباب والأول المؤهلة إلى البطولات الآسيوية، وهذه المنافسات ستكون لها أولوية الصرف قبل كل شيء وذلك من مصادرنا ومن محبي منتخباتنا».
رياضة - رياضة محلية
تهكّم على مجلس الوزراء عن «خليجي 23» بـ«سمعاً وطاعةً»... وتحداه أن توافق الدول السبع على التراجع عن التأجيل
طلال الفهد يحرّض على الحكومة و«الداخلية» وينقل مباريات المنتخب إلى الخارج بقرار... منه!
طلال الفهد في ظل هايف المطيري خلال المؤتمر الصحافي
12:20 م