أكدت منظمة التعاون الإسلامي أن هناك اختلافات جوهرية داخل المجتمع الدولي حول كيفية التعامل مع الإرهاب مشددة على الحاجة إلى استجابة دولية شاملة ومنسقة للتصدي له. وقال مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة منصور عياد العتيبي الذي يترأس مجموعة بلدان منظمة التعاون الإسلامي في كلمة ألقاها خلال مشاركته في مناقشة مفتوحة بمجلس الأمن الليلة الماضية حول موضوع «المنظمات الإقليمية والتحديات الأمنية العالمية المعاصرة» إن الإرهاب والتطرف العنيف يظلان من أخطر التهديدات التي تواجه كل مجتمع والسلم والأمن الدوليين بشكل عام. وأوضح أن كل مجتمع عرضة لتهديد الإرهاب المتنامي بغض النظر عن الهوية العرقية والدينية أو الموقع الجغرافي أو الظروف الاجتماعية والإقتصادية أو الموقف السياسي. وأكد التزام منظمة التعاون الإسلامي بمكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف العنيف مشيرا إلى أنها تعمل بهذا الشأن لنزع الشرعية عن الأيديولوجية المتطرفة العنيفة وتطوير روايات مضادة لها بالإضافة إلى توفير سبل ملائمة للفئات الضعيفة لاسيما الشباب والنساء ورفع الأصوات الدينية التي تدعم التسامح واللاعنف. وأشاد بالدور الكبير الذي تقوم به المنظمة في محاربة الإرهاب مستعرضا استراتيجياتها الفعالة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وأشار إلى مقترح الدول الأعضاء في المنظمة لإنشاء صندوق لمكافحة الإرهاب بالإضافة إلى تنظيم الأمانة العامة للمنظمة اجتماع لفريق من الخبراء الدوليين لوضع اللمسات الأخيرة على استراتيجية مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف. وأكد أن منظمة التعاون الإسلامي شريكا مهما للأمم المتحدة في تعزيز ثقافة السلام والأمن على المستوى العالمي. وشدد على إنها على أهبة الاستعداد لتقديم مساهمات ذات مغزى وللعمل مع الأمم المتحدة في منع الصراعات وحلها والوساطة وحفظ السلام وتعزيز الحكم الرشيد على الصعيدين الوطني والدولي ومكافحة الإرهاب والتطرف والتعصب الديني بما في ذلك الخوف من الإسلام وتعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية.
خارجيات
«التعاون الإسلامي»: هناك اختلافات جوهرية بالمجتمع الدولي حول التعامل مع الإرهاب
03:57 م