عبدالعزيز لديه العديد من الأسئلة.حاله حال بقية الشباب الذين هم في سنه.يبحث عمّن يجيب له عن أكبر عدد من اسئلته.بالطبع لم يجد أفضل من والده... فهو الأمن و الأمان بالنسبة إليه..في يومٍ وجد والده جالسا وحده... إنها فرصة لعبدالعزيز... توجه إليه طالبا منه الإجابة عن أسئلته.يسأل عبدالعزيز والده:حركة «داعش» عندما يخالفها أحد في الرأي أو يعارض شخص أوامرها، هل تحاكم هذا الشخص أو هؤلاء الأشخاص، وتعطيهم كامل الحرية للكلام والدفاع عن أنفسهم؟رد والده بكل ثقة: بالطبع لا.وهل تعفو عنهم؟رد أبوعبدالعزيز: بالطبع لا.وأكمل عبدالعزيز بعد رد أبيه:وكما نعرف كلنا أنها تعاملهم بكل وحشية، وينتهي المطاف بالقتل البشع دائما.قتل تحاول أن يأخذنا إلى كتب التاريخ وبشاعة ما قرأنا.أجاب والده:إلى أين تريد أن تصل يا أبا العز؟قال عبدالعزيز:لماذا نحاكم من اقترف جريمة مسجد الإمام الصادق؟ لماذا لا نعاملهم بالمثل؟اسمع يا أبي، يجب أن نعاملهم بالمثل... قتل بأبشع الصور... ليصل الخبر إلى من بعثهم بأن الخوف لا مكان له بقلوبنا...فمن أجل هذه الأرض، الكل مستعد لأن يضحي بنفسه.رد والده:ولكنهم إن كانوا أخطأوا... فالخطأ لا يعالج بالخطأ...نحن دولة مؤسسات ودستور... تاريخها يشهد لها بذلك... نحن لسنا دولة عصابات منحرفة مثلهم...اهدأ يا أبا العز، وبالقانون سيأخذون جزاءهم.«تنرفز أبو العز»... وقال: إذن ليكن بسرعة بسرعة بسرعة... وفي أقل مدة ممكنة... أرجوك، أرجوك، أرجوك يا أبي.
مقالات
قبل الجراحة
عبدالعزيز وأسئلته
الدكتور وليد التنيب
06:26 م