أكدت حركة «حماس» للمرة الأولى، أمس، توسط مبعوث اللجنة الرباعية الدولية السابق توني بلير بينها وبين إسرائيل لإبرام تهدئة في قطاع غزة.وأكد الناطق باسم الحركة في غزة سامي أبو زهري في بيان أن لقاءات عقدت بين الحركة وأطرف أوروبية ودولية وأخرى مع بلير في شأن التهدئة في قطاع غزة. وذكر أن الحركة عقدت في الأيام الأخيرة عدداً من اللقاءات القيادية مع عدد من الفصائل شملت حركتي «فتح» و«الجهاد الإسلامي» والجبهتين «الشعبية والديموقراطية» و«المبادرة الوطنية» كل على حدة لاطلاعهم على نتائج هذه اللقاءات. وأكد أن «أي مقترح يُقدم للحركة سيتم عرضه على الفصائل».يأتي ذلك بعدما ذكرت انباء صحافية نشرت في لندن، أمس، أن «إسرائيل وافقت على إنشاء ممر بحري يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص في البحر المتوسط مقابل تهدئة طويلة قد تصل إلى سبع أو 10 سنوات مع حماس».على صعيد مواز، عقد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل، ليل اول من امس، محادثات مغلقة مع قادة اتراك في انقرة، وفق ما قال مسؤولون.والتقى مشعل، الذي عادة ما يشارك في فعاليات من تنظيم حزب «العدالة والتنمية» الاسلامي الحاكم، الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ورئيس الحكومة احمد داود اوغلو.في غضون ذلك، اشتبك مؤيدون لسجين فلسطيني مضرب عن الطعام مع متطرفين من اليمين الإسرائيلي المتطرف، ليل اول من امس، قرب مستشفى يتلقى فيه العلاج في اسرائيل.وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سامري إن «الشرطة وضباطا آخرين فضوا الاشتباك قرب المستشفى واحتجز عدد من المحتجين وخضعوا للتحقيق».والسجين الفلسطيني هو محمد علان البالغ من العمر 31 عاما وهو من حركة «الجهاد الإسلامي» محتجز من دون محاكمة وبدأ إضرابا عن الطعام قبل 56 يوما وتخضع حالته للرقابة في مستشفى بارزلاي في عسقلان التي نقل إليها في وقت سابق من الأسبوع.وقال مدير مستشفى بارزلاي هيتزي ليفي إن «الحفاظ على حياة علان وصحته له الأولوية». وأضاف: «سنتصرف وفقا لقانون حقوق المرضى وما تسمح به أخلاقياتنا. بالتأكيد سنحافظ على حياته. ننوي اتخاذ كل إجراء من شأنه إعادته للحالة الطبيعية للتغذية المفيدة وعدم تعريض حياته للخطر».الى ذلك، أشعل مستوطنون، امس، خيمة لعائلة فلسطينية في قرية كفر مالك شمال رام الله.وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن «المستوطنين الذين اشعلوا الخيمة خطوا شعارات انتقامية تدعو إلى قتل الفلسطينين ووقعوها باسم جماعة تدفيع الثمن».يذكر أن جماعات «تدفيع الثمن» هي جماعات متطرفة تم تشكيلها في السنوات الأخيرة لتنفيذ إعتداءات ضد الفلسطينين وطالت إعتداءاتها المساجد والكنائس والممتلكات وإحراق المنازل.من ناحيتها، كتبت صحيفة «يديعوت احرونوت» ان الشرطة الاسرائيلية قررت زيادة الحراسة حول السفير الاميركي دان شبيرو، في اعقاب تعرضه الى التهديد.ووصلت الى مقر السفارة الأميركية في تل ابيب رسائل تهديد للسفير في اعقاب توقيع الاتفاق النووي مع ايران، اضافة الى ذلك تم كتابة ملاحظة على صفحة السفير في «فيسبوك»، يحتج فيها كاتبها المجهول على «التخلي الاميركي» عن إسرائيل. وتم في بعض رسائل التهديد نعت شبيرو بأنه «كابو» (الاسم الذي كان يطلق في معسكرات الاعتقال النازي على الاسير الذي كان الـ«اس. اس» يعينه مسؤولا عن الأسرى الاخرين لضمان تنفيذ مهامهم).وفي اعقاب تقديم شكوى الى الشرطة، قرر قائد الشرطة في لواء اليركون تعيين طاقم تحقيق خاص، وزيادة الحراسة من حول السفير.
خارجيات
تعزيز أمن السفير الأميركي في تل أبيب بعد تلقيه تهديدات
«حماس» تؤكد توسّط بلير لدى إسرائيل للتهدئة في غزة
09:31 م