دمشق، واشنطن - وكالات - أعلن التلفزيون السوري و«الوكالة العربية السورية» الرسمية للأنباء (سانا)، توقيف سليمان هلال الأسد، نجل ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد والمتهم بقتل العقيد في القوات الجوية حسان الشيخ إثر خلاف على أولوية المرور في مدينة اللاذقية.وشهدت اللاذقية خروج تظاهرة حاشدة قبل أيام تنديدا لاغتيال الشيخ، مطالبين باعتقال نجل ابن عم الأسد ومحاكمته كمجرم كونه قتل ضابطا لسبب وصفوه بالـ «تافه».ووفقا للتلفزيون السوري، فقد تم اعتقال سليمان في إحدى المزارع في قرية كلماخو في ريف اللاذقية حيث كان يختبئ هناك.من ناحيتها، أكدت «سانا»، ان السلطات «ألقت القبض على سليمان هلال الأسد وأحالته إلى الجهات المعنية». ولم تذكر أي تفاصيل إضافية.وكان هلال الأسد والد سليمان قتل في معارك مع قوات المعارضة العام الماضي.ونقل «المرصد السوري لحقوق الانسان» عن مصادر محلية، انه تم اعتقال سليمان الاسد على الطريق بين اللاذقية والقرداحة، وهي قرية عائلة الاسد.ولم يعلم ما إذا كان سيتم ترحيل القاتل إلى دمشق، أم سيتم التحقيق معه في اللاذقية. حيث تتخوف مصادر من أن يتم «التلاعب» بالشهود لتبرئة سليمان هلال الأسد، المتهم الوحيد، في القضية.في غضون ذلك، قتل 25 عنصرا على الاقل من الفصائل المقاتلة ليل الاثنين - الثلاثاء خلال هجوم نفذه تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) المتطرّف، على مدينة مارع التي تعتبر معقلا رئيسيا لمقاتلي المعارضة في شمال سورية.وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن، أمس، «هاجم تنظيم الدولة الاسلامية ليلا مدينة مارع التي تعد معقلا رئيسيا للفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين تخللها تفجير اربعة عناصر من التنظيم انفسهم بأحزمة ناسفة». واضاف: «تسببت الاشتباكات والتفجيرات الانتحارية بمقتل 25 من الفصائل على الاقل وثمانية من تنظيم الدولة الاسلامية بينهم الانتحاريون الاربعة».وتقع مدينة مارع على طريق امداد رئيسية نحو تركيا وتعد احد ابرز معاقل فصائل المعارضة التي تخوض معارك ضد النظام وتنظيم «الدولة الاسلامية» في آن معا.وكتب مأمون الخطيب مدير وكالة «شهبا» المحلية في حلب على صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك» ان «خلية من تنظيم داعش (...) تسللت إلى مدينة مارع في ريف حلب الشمالي وقام عناصرها بإطلاق القنابل اليدوية والرصاص الحي على المدنيين». واوضح ان مقاتلي الفصائل «حاصروا» عناصر التنظيم في احد احياء المدينة، ما دفع عددا منهم الى تفجير انفسهم بأحزمة ناسفة.على صعيد آخر، اشادت الولايات المتحدة بإطلاق المدافع السوري عن حقوق الانسان مازن درويش الذي ينتقد النظام لكنها طالبت بوضع حد للملاحقات ضده واطلاق عشرات الاف السوريين المعتقلين.وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان «ندعو النظام السوري الى التخلي عن جميع الملاحقات العالقة ضد مازن درويش».وكانت السلطات السورية افرجت الاثنين عن الحقوقي البارز الصحافي السوري مازن درويش (41 عاما) المعتقل منذ فبراير 2012 بتهمة «الترويج للارهاب» على ان يحاكم طليقا.واضافة الى ذلك، ندد الناطق باسم الخارجية الأميركية بـ «اعتقال النظام السوري لعشرات الاف السوريين الذين يقبعون في السجون من دون محاكمة». وقال كيربي ايضا ان «نساء واطفالا واطباء وعمالا انسانيين ومدافعين عن حقوق الانسان وصحافيين واخرين يتعرضون باستمرار للتعذيب والعنف والاغتصاب في شروط اعتقال غير انسانية».واكد ان الولايات المتحدة «ستواصل المطالبة بالافراج الفوري عنهم».