قدّم نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة بهاء الأعرجي استقالته من منصبه إلى رئيس الحكومة حيدر العبادي اليوم امتثالا لطلب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تضمن أيضا طلبا بمنع الأعرجي من السفر حتى انتهاء تحقيقات معه.وقال الأعرجي (ممثل التيار الصدري) في الحكومة في كتاب الاستقالة الموجه إلى رئيس الوزراء والمكتوب بخط اليد أنها تأتي «من أجل المصلحة العامة ودعما للمشروع الإصلاحي للعبادي ومثولا لطلب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر».وكانت أوامر صدرت من مكتب الصدر قبل ساعات تقضي بتقديم الأعرجي استقالته من منصبه «فورا» والمطالبة بمنعه من السفر لحين انتهاء القضاء من التحقيق في قضايا الفساد المنسوبة إليه.وذكر مكتب الصدر في بيان أنه حسب توجيهات مقتدى الصدر «ونظرا لمقتضيات المصلحة الوطنية العليا» فإن على الاعرجي «تقديم استقالته من منصبه فورا».وطبقا للبيان فإن الصدر طالب أيضا «بمنع الأعرجي من السفر خارج العراق في الوقت الحاضر لحين إكمال الإجراءات القانونية والقضائية المتعلقة به».وكان الناطق الرسمي باسم السلطة القضائية عبد الستار البيرقدار قد أعلن امس في بيان عن شروع محاكم النزاهة في التحقيق بتهم الفساد المالي المنسوبة إلى الأعرجي.وقال الاعرجي في مؤتمر صحافي إنه ذهب إلى الادعاء العام وهيئة النزاهة وطلب التحقيق في تهم عديدة وجهت ضده وخاطب العراقيين قائلا «أمانتكم ردت إليكم وسأبقى خادما لأهلي وناسي».وحمل متظاهرون في بغداد وعدد من المحافظات بهاء الأعرجي وغيره من الوزراء والمسؤولين اللائمة على تردي الخدمات واتهموهم بالتورط بقضايا فساد إداري ومالي وطالبوا بمساءلتهم ومحاسبتهم.من جانبه أصدر التيار الصدري بيانا أيد فيه «الإجراءات الإصلاحية» التي اتخذها رئيس الوزراء حيدر العبادي.