أعلن مكتب حاكم اسطنبول اليوم الإثنين إن الهجوم على القنصلية الأميركية في اسطنبول نفذته إمرأتان إحداهما اعتقلت بعد إصابتها.وأغلقت الشرطة الشوارع حول مبنى القنصلية الأميركية في حي ساريير على الجانب الأوروبي من مدينة اسطنبول بعد الهجوم.وقال أحمد أكجاي أحد سكان المنطقة إن رجال الشرطة تعقبوا المهاجمتين.وأضاف:كانت إمرأتان تحملان حقائب تسوق وتسيران في المنطقة.وتابع أكجاي: استيقظنا على صوت إطلاق للنار وذهبنا للنافذة، واحدة أطلقت أربع أو خمس رصاصات باتجاه قوات الأمن وحرس القنصلية«.وأظهرت لقطات مصورة ضابطا يصيح موجها كلامه لشخص في المنطقة قبل أن يطلق عدة أعيرة نارية في هذا الاتجاه.وأوضح أكجاي الذي شهد تبادل إطلاق النار أن رجل الشرطة كان يصيح قائلا.. أسقطا حقائبكما أسقطا حقائبكما.. وكانت المرأة تقول.. لن أستسلم.. جئت لأنتقم لهجوم سروج... وحذرتها الشرطة مرة أخرى لكنها قالت.. اطلقوا النار..» وأعلنت مجموعة يسارية متطرفة مسؤوليتها الإثنين عن الهجوم الذي استهدف القنصلية الأميركية في اسطنبول وذلك بعيد اتهام مسؤول تركي هذه المجموعة بالهجوم.وقال المسؤول الذي لم يشأ كشف هويته إن الهجوم على القنصلية مرتبط بـ «جبهة التحرر الشعبي الثوري» وهي مجموعة متطرفة تبنت في العام 2013 هجوما انتحاريا على السفارة الأميركية في أنقرة أدى إلى مقتل عنصر أمني تركي.وتبنت المجموعة في بيان نشرته على موقعها على الإنترنت الهجوم متوعدة «باستمرار الكفاح حتى رحيل الإمبريالية وعملائها من بلادنا وتحرير كل شبر من أراضينا من القواعد الأميركية».وكانت بعض وسائل الإعلام التركية قد ذكرت أن مبنى القنصلية الأميركية في مدينة اسطنبول تعرض اليوم لهجوم شخصين دون أن يسفر عن ضحايا بحسب المعلومات الأولية. ونقلت وكالة إخلاص للأنباء التركية عن مصادر أمنية قولها إن مهاجمين أطلقا النار على مبنى القنصلية الأميركية ثم لاذا بالفرار بعد أن ردت القوات الأمنية عليهما. وأوضحت بأنه عقب إطلاق النار الذي لم يسفر عن سقوط ضحايا وقع اشتباك بين المهاجمين وهما رجل وإمرأة وعناصر الشرطة. وتوجه عدد كبير من عناصر الشرطة إلى المنطقة فيما تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض على شخص واحد للاشتباه بعلاقته بالهجوم.