صاحب بالين ليس كذاباً... بل ربما ينقذ موقفاً!هذا ما حصل مع الفنان عبدالله الخضر الذي وجد نفسه مشاركاً في مسرحيتين متوازيتين تُعرضان في وقت واحد!فعلى رغم أن الفنان الشاب كان يعتزم السفر إلى جمهورية سلوفاكيا، التي يقصدها بين حين وآخر من أجل استكمال العلاج الطبيعي لقدمه، فإن المسرح شغَله عن السفر، في الوقت الحالي على الأقل، بعدما وجد نفسه مربوطاً بخيوط مسرحيتين في وقت واحد، وإن كان يقول: «في حالتي صاحب البالين لم يعد كذاباً»!الخضر روى لـ «الراي»، في تصريح خاص، أنه بينما يواصل تأدية دوره في المسرحية الناجحة «مر يا حلو» التي بدأت عروضها منذ أول أيام عيد الفطر الفائت، اضطر إلى الانضمام إلى فريق مسرحية «أبطال السلاحف»، بهدف إنقاذ موقف.وأكمل الخضر: «سأبدأ تأدية دور (فرام) الشرير في مسرحية (أبطال السلاحف)، وهو يثير صعوبات في مواجهة الطيبين»، متابعاً: «الدور في الأساس كان للفنان أحمد الفرج الذي حالت ارتباطاته بظروف أسرية خاصة به دون أن يواصل تأدية دوره، فطلب مني صناع المسرحية أن أحل مكانه في بعض العروض، وهو طلب لم يكن في مقدوري أن أرفضه».الخضر فسر الأمر بقوله: «إن فريق المسرحية أصدقائي، ومن ثم لم يكن أمامي أي مجال للتردد أو الاعتذار، والحق أنني فزعت لهم، على رغم ارتباطي بمسرحية (مر يا حلو) التي تتزامن معها»، متابعاً: «لا بد أن ألبي طلب إخواني (السلاحف)، فهم حبايبنا وربعنا... ما نردهم»!وعن الجهد والتنسيق بين المسرحيتين أوضح الخضر: «هناك ترتيب، والعروض لن تتضارب، وبذلت قصارى جهدي كي أتجنب القصور في أي من المسرحيتين».من جانب آخر يُذكر أن «أبطال السلاحف» امتداد للعرض الرئيسي الذي سبق تقديمه العام 1991م، ولاقى قبول الجمهور وقتذاك، ولا تزال تحصد مزيداً من حفاوة الجيل الجديد، وهي تأليف وإخراج وبطولة الفنان عبد الرحمن العقل، ويشاركه في التمثيل سماح وأحمد الفرج ومحمد الحملي وعصام الكاظمي، وآخرون، وتُعرض على خشبة مسرح الحملي، في دار المهن الطبية بمنطقة الجابرية.الخضر تطرق إلى مسرحية «مر يا حلو»، معرباً عن فرحته بما لقيته من أصداء إيجابية وحضور جماهيري، والعمل يضم في محتواه عدداً من المواضيع، وكيف ستكون حياتنا في العام 2050، وكيف سنتذكر هذه السنوات الراهنة.المسرحية فكرة وإخراج حسن البلام، تأليف محمد الكندري وتمثيل حسن ومشاري البلام وفوز الشطي وميس قمر وفهد البناي وعبدالعزيز النصار ومبارك المانع وآخرون.