هبط سعر برميل النفط الكويتي 2.07 دولار في تداولات الإثنين، ليبلغ 48.35 دولار، مقابل 50.42 دولار في تعاملات 31 يوليو الماضي، وذلك وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.وأرجع الخبير والمحلل محمد الشطي تراجع أسعار النفط بأكثر من دولارين إلى عدة عوامل، أبرزها ارتفاع إنتاج «أوبك» عن 30 مليون برميل يومياً واقترابه من 32 مليوناً.وأضاف الشطي في تصريح لـ»الراي» أن من دواعي تراجع الأسعار أيضاً، الفتور في مؤشر الإنفاق لدي المستهلك الاميركي، وتوقعات ارتفاع المعروض من نفط بحر الشمال.وقال الشطي هناك أمور أخرى منها قيام المضاربين بالبيع والمحافظة على مكاسبهم وتقليل خسائرهم، مما يزيد وتيرة الهبوط، في ضعف مؤشر التصنيع الصيني، واستمرار ارتفاع الفائض من الإمدادات.من ناحيتها، تعافت أسعار النفط العالمية إلى أعلى قليلا من 50 دولارا للبرميل، بعدما لامست أدنى مستوياتها في ستة أشهر في الجلسة السابقة، رغم أن ارتفاع الإنتاج العالمي والقلق بشأن الآفاق الاقتصادية في الصين أثرا سلبا على التوقعات.وجاء التعافي مع تراجع الدولار الذي خفف الضغط على السلع الأولية التي هبطت الاثنين، إذ تراجع مؤشر عالمي رئيسي لأسعارالسلع الأولية لأدنى مستوياته خلال 12 عاماً.وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت 79 سنتا إلى 50.31 دولار للبرميل، فيما ارتفع الخام الأميركي الخفيف 75 سنتا إلى 45.92 دولار.وكان برنت قد هبط إلى 49.36 دولار أثناء الجلسة الإثنين، مسجلا أدنى مستوياته منذ 30 يناير الماضي.وتعرض النفط لضغوط بسبب مؤشرات متزايدة على وفرة الإمدادات وضعف آفاق الطلب. وتراجع خام برنت 18 في المئة خلال شهر يوليو، بينما انخفض الخام الأميركي 21 في المئة، مسجلا أكبر هبوط شهري منذ الأزمة المالية في 2008.وأظهر مسح لـ «رويترز» أن دول منظمة «أوبك» سجلت أعلى إنتاج شهري في التاريخ الحديث في يوليو، وأدى اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية إلى تنامي التوقعات بزيادة الإمدادات النفطية.ويرى بعض المحللين آفاقا ضعيفة لأسعار النفط.وقالت «بي.إم.آي» للبحوث إن صعود الدولار وضعف الاقتصاد الصيني واحتمال زيادة صادرات النفط الإيراني ستبقي الضغوط النزولية على السوق.وأرخت المخاوف حول صحة الاقتصاد الصيني وارتفاع الدولار الأميركي على نطاق واسع بظلالها على احتمال ارتفاع أسعار الفائدة المتوقع في الولايات المتحدة في وقت لاحق هذا العام. وتعرضت أسعار النفط لضغوط من صعود الدولار الذي تم تداوله أواخر يوليو الماضي قرب أعلى مستوياته في ثلاثة أشهر أمام سلة من العملات الرئيسية بفعل توقعات بزيادة في أسعار الفائدة الأميركية، حيث يجعل صعود الدولار أسعار الخام أكثر تكلفة على المستثمرين الذين يستخدمون عملات أخرى.