أوضح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ان الاجتماع الوزاري الخليجي الأميركي استكمل ما تم بحثه بين قادة دول مجلس التعاون والرئيس الأميركي باراك اوباما في كامب ديفيد وآليات ترجمة ما تم الاتفاق عليه.جاء ذلك في تصريح للخالد عقب ترؤسه وفد الكويت المشارك في اجتماع المجلس الوزاري المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ووزير الخارجية الأميركي جون كيري بالعاصمة القطرية الدوحة. وأضاف ان وزراء دول مجلس التعاون الخليجي اطلعوا خلال الاجتماع على كل التفاصيل الواردة في الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين مجموعة (5 + 1) وايران بشأن برنامج طهران النووي. وأوضح ان الاجتماع كان فرصة للتباحث في الشأن النووي الايراني وتفاصيله والاطلاع على كل الامور المتعلقة بذلك الاتفاق، إضافة إلى البحث في كيفية ترجمة كل ما تم الاتفاق عليه في قمة (كامب ديفيد) التي انعقدت في مايو الماضي، مشيرا إلى أنه «تمت مناقشة العديد من المواضيع الاقليمية والدولية والتي علينا متابعتها في التواريخ المحددة لها». وأوضح ان «الامر المهم ان يكون هناك تأكيد دائم من الولايات المتحدة الأميركية على امن المنطقة واستقرارها»، مشيرا إلى أن هذا ما تم الاستماع إليه بوضوح من وزير الخارجية الأميركي في اجتماع اليوم والعمل من أجل تعزيز وتعميق العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في أوجه تعاون متعددة. وأكد ان «اوجه التعاون متعددة والعلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية علاقة تاريخية اثبتت الاحداث قوتها وصلابتها» مشيرا في ذلك الى تحرير دولة الكويت ودورها في ذلك. وأفاد بأن الاجتماع يأتي في غاية الأهمية خاصة وانه يتزامن مع مرور 25 عاما على احتلال الكويت ووقوف اشقائنا في دول مجلس التعاون والولايات المتحدة لتحرير الكويت. ولقد بدأت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الإثنين أعمال الاجتماع المشترك بين وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية.وقال وزير الخارجية القطري خالد العطية «إن هذا الاجتماع يأتي في إطار تنفيذ الأهداف والغايات التي تحقق مصالحنا المشتركة التي رسمها لنا قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الولايات المتحدة الأميركية».وأضاف «إن اجتماعنا هذا يعقد في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية وتحديات غير مسبوقة يواجهها العديد من مناطق العالم وبخاصة منطقة الشرق الأوسط، تستدعي منا والولايات المتحدة الأميركية بذل المزيد من الجهود لمواجهة كافة التحديات التي تعترض مجتمعاتنا من أجل احلال السلم والأمن والاستقرار العالمي».وذكر أن الاجتماع يهدف إلى تنفيذ الأهداف والغايات التي تحقق المصالح المشتركة التي رسمها قادة دول مجلس التعاون مع الولايات المتحدة الأميركية.وأوضح أنه «وفي هذا الإطار وانطلاقا من الأهمية الإستراتيجية لمنطقة الخليج فإن تحقيق الإستقرار فيها أمر من الأهمية لدول المنطقة والمجتمع الدولي بأسره» مؤكدا موقف دول مجلس التعاون الثابت بتجنيب منطقة الخليج أي خطر أو تهديد السلاح النووي مع الإقرار بحق دول المنطقة بإستخدام الطاقة النووية للاغراض السلمية في إطار القواعد الدولية في هذا الشأن.وأعرب عن تطلع دول المجلس إلى أن يؤدي الإتفاق النووي بين إيران ومجموعة «5 + 1» إلى حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة مؤكدا أهمية التعاون مع إيران على أساس ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وفض المنازعات بالطرق السلمية.وقال العطية إن منطقة الشرق الأوسط تعاني آثار وانعكاسات آخفاق وتجميد عملية السلام واستمرار الإحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية والتي مضى عليها أكثر من ستة عقود لم تفلح خلالها مختلف الجهود والمبادرات الإقليمية والدولية لإنهاء الإحتلال.وأكد أن الإحتلال يعد أهم مصدر لحالة عدم الإستقرار في الشرق الأوسط وذلك بسبب مواقف إسرائيل المتعنتة والمخالفة لإرادة المجتمع الدولي عبر الإستمرار في سياسة الإستيطان غير المشروعة والحصار الجائر على قطاع غزة وانتهاك القانون الدولي وقرار الشرعية الدولية.ودعا الولايات المتحدة إلى بذل جهد مضاعف للعودة بعملية السلام إلى مسارها الشامل وإنهاء الإحتلال وفق القرارات الشرعية الدولية والمبادرة العربية ووفق مبدأ حل الدولتين.وعن اليمن أكد العطية حرص دول مجلس التعاون على وحدة اليمن وسلامة أراضيه واحترام سيادته ودعم الشرعية واستكمال العملية السياسية وفق المبادئ الخليجية وآليته التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني في اليمن يناير 2014 وإعلان الرياض مايو 2015 وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.وفيما يتعلق بالأزمة السورية طالب وزير الخارجية القطري الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي بتكثيف الجهود المشتركة لوقف العنف وحقن الدماء وتحقيق إرادة الشعب السوري في الوحدة والأمن والاستقرار وفق قرارات «جنيف 1».وفي الشأن العراقي أكد العطية أن استقرار العراق يتطلب توافقا وطنيا عاما بمنأى عن أي تدخل خارجي أو تفريق طائفي.وأوضح أن «العالم لا يزال يواجهة تنامي ظاهرة الإرهاب التي طالت أخيراً بعض دولنا الخليجية الشقيقة والتي تهدف الى قتل الأرواح البريئة وترويع الامنيين وبث الفتنة» مبينا أن "المستهدف هو أمن العالم واستقراره الأمر الذي يتطلب منا المزيد من الجهود لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لوأد هذه الظاهرة والقضاء على أسبابها الحقيقية بوصفها خطرا يهدد الأمن والاستقرار العالمي.وكان أمير قطر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد استعرض اليوم ووزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية آفاق العمل الخليجي المشترك تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية فضلا عن مناقشة آخر تطورات الأوضاع في المنطقة.وقالت وكالة الأنباء القطرية ان ذلك جاء خلال استقبال الشيخ تميم لوزراء خارجية دول المجلس للسلام على سموه بمناسبة زيارتهم لقطر لحضور اجتماعهم المشترك مع وزير الخارجية الأميركي المنعقد بالدوحة.وذكرت ان الشيخ تميم تمنى لوزراء خارجية دول المجلس خلال اللقاء الذي حضره نائب أمير قطر سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني كل التوفيق والسداد في اجتماعهم والخروج بنتائج تعزز استقرار المنطقة وأمنها.
خارجيات
وزير خارجية قطر: على دول الخليج وأميركا بذل الجهود لإحلال الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط
تحديث| صباح الخالد: الاجتماع الخليجي الأميركي استكمل ما تم الاتفاق عليه بكامب ديفيد
07:26 ص