خلال أشهر قليلة ستبدأ الكويت في بناء 26 محطة وقود بشكلها الجديد لتعلن بها الكويت ان لديها محطات وقود 5 نجوم، على ان يتم تعميم التصميم الجديد على بقية المحطات القديمة تدريجياً، هذا ما كشفه نائب الرئيس التنفيذي للتخطيط والتسويق المحلي في شركة البترول الوطنية شكري المحروس لـ«الراي»خلال جولة خاصة نظمها قطاع التسويق المحلي لشرح اخر المستجدات في ما يخص تصاميم محطات الوقود المستقبلية المنتظرة في الكويت.وأكد المحروس خبر«الراي»أمس الأول الاثنين تحت عنوان (البترول الوطنية تطرح 26 محطة وقود جديدة وفق أحدث التصاميم العالمية) قائلاً«التصاميم الجديدة التي يتم الكشف عنها للمرة الأولى هي نتاج خبرات عالمية متخصصة في تصاميم محطات الوقود»، معتبراً أن الكويت على أعتاب طفرة نوعية في حجم ونوعية المحطات والخدمات المقدمة فيها وفق القوانين الكويتية، حيث تمت مراعاة كافة الاحتياجات سواء للزبائن أو العاملين في هذه التصاميم بالاضافة للشكل الجمالي الذي يضاهي أفضل المحطات العالمية.وقال المحروس راعينا في التصاميم الجديدة كافة التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة من منطقة جلوس العاملين المكيفة وحتى مطاعم الوجبات السريعة، مؤكداً ان الخدمات والمواقع ستخضع وفق القوانين وتصنيفها حسب تواجد هذه المحطات.وفيما يعد نقلة نوعية في الترشيد كشف مدير التسويق المحلي في شركة البترول الوطنية عدنان بورسلي ان نحو 15 إلى 20 في المئة من عمل المحطات الجديدة سوف يتم من خلال استخدم الطاقة البديلة، موضحاً أن مساحات محطات الوقود تختلف من موقع لآخر وتتراوح بين 3 آلاف إلى 10 آلاف متر مربع حسب موقعها، وستوفر هذه المحطات الخدمات غير البترولية حسب تصنيف كل منها وفقاً لقرار المجلس البلدي سواء من ناحية الخدمات المقدمة أو الرديفة مثل المطاعم اوخدمة غسيل السيارات.وأضاف بورسلي ان الـ 26 محطة التي تم طرحها أخراً ستكون وفقاً للتصمايم المعمارية الجديدة التي أعدها المستشار البريطاني لعالمي«سيركل»والمتخصص في تصميم محطات وقود الشركات العالمية، موضحاً أن بدء تنفيذ المحطات سيكون خلال 6 أشهر من توقيع العقد مع مستشار التصاميم وهو الذي سيحدد الكلفة والتصاميم الهندسية الفنية التفصيلية والبرنامج الزمني للتنفيذ بالإضافة لاستخراج تراخيص البناء وإعداد مستندات عقود الانشاء.ومن جانبه قال رئيس فريق المشاريع في التسويق المحلي وليد خاجة إن هناك الكثير من المشاريع التي يقوم عليها التسويق المحلي وفقاً لاستراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وشركة البترول الوطنية في هذا الشأن، قائلاً«في ما يخص توزيع الـ26 محطة والمطروحة حالياً بشكلها الجديد ومنها 19 جديدة ستكون موزعة في عدة مناطق».وأشار خاجة إلى أن المناطق الموزع بها محطات الوقود هي «سعد العبدلله(2 محطة )ومدينة صباح الأحمد(8 محطات ) مدينة جابر الأحمد (5 محطات)و الوفرة السكنية و شمال غرب الصليبخات و عبدالله المبارك و مزارع العبدلي، بالإضافة إلى مواقع المحطات التي ستتم إزالتها وإعادة بنائها».ويذكر ان التسويق المحلي في شركة البترول الوطنية يعمل على قدماً وساق لتنفيذ التوجهات الاستراتيجية لمؤسسة البترول الكويتية في توفير المزيد من محطات الوقود في الكويت لمواكبة التطور الهائل في عدد السيارات وتقديم خدمات تليق بالكويت ومواطنيها والمقيمين فيها بعدما أصبح ملء خزان وقود السيارات أزمة يومية يقابلها زبائن محطات الوقود في الكويت لقلة عددها وارتفاع عدد السيارات بشكل كبير.وفيما يعد طفرة سيتم منح المحطات كلاً حسب موقعه وتصنيفه اضافة خدمات جديدة لم تكن متوفرة أو مسموح بها من قبل.وفي لقاء «الراي» مع عدد من المسؤولين في قطاع التسويق المحلي الذين يواصلون الليل بالنهار للحصول على موافقات بمواقع الجديدة لاستكمال استراتيجية القطاع الهادفة لإنشاء 100 محطة وقود جديدة أكدوا على تعاون كافة الجهات الحكومية المختلفة على اعتبار أن الهدف هو تنمية الكويت والخدمات المقدمة في مرافقها.وقالوا ان العمل يسير بشكل جيد لكن طبيعة الموافقات وعدد الجهات الكبير التي تتطلبها هذه الموافقات تستغرق وقتاً، لكنها في النهاية تسير بشكل مقبول، والتحدي يكمن في الانتهاء من هذه الموافقات خلال فترة أقل سواء الحصول على موافقات بمواقع الجديدة أو تصريح بدأ تشغيل المحطات الجديدة وما يستتبعها من اجراءات.