«وان استفتوك فاستفتي قلبك» هذا مبدأ ديني وأخلاقي لكل من يبحث عن أي فتوى، فقلبك هو دليلك لما تريد القيام به من أمور دينية أو دنيوية. اذا هي قلوبنا من ترشدنا إلى طريق الصواب، هذا المبدأ هو لمن يملكون قلوبا فيها ذرة من ايمان، وليس لمن ماتت قلوبهم من كثرة بلاويهم. ولكن احيانا نحتاج إلى تذكير هؤلاء لعلهم ينتبهون إلى ما يفعلونه ببلدهم او بسمعتهم السيئة التي ازكمت الأنوف. ولكنهم هل سيسمعون أم انهم سيتجاهلون؟أكثر ما نخاف منه كشعوب هو تعامي الحكومات العربية عن الاشرار والحرامية الذين لا يحتاج اي انسان ان ينبههم لهم، اتمنى الا تكون الحكومة الكويتية تقلد مسرحيات الاطفال، والتي كثيرا ما نشاهد فيها البطل يبحث عن الشرير وينبهه جمهور الاطفال المتفرجين إلى مكان الحرامي وتتزايد الصيحات انه في تلك الوزارة او في تلك الادارة، عفوا اقصد خلف الشجرة او في الصندوق الكبير، ولكن بطلنا ومن افترضنا به حمايتنا وحماية البلد من هذا الحرامي او ذلك الشرير يتجاهل الصيحات ويلحق تجاهله بسؤال الجمهور «وين الشرير وين الحرامي»؟ وحتما ان بطلنا يعرف ما يبحث عنه ولكنه يستمتع بصيحات جمهوره التي يعرف انها مناشدات اطفال.ونحن نحذر الجميع ان الشعوب اصبحت تشك بأنكم شركاء متضامنون مع اولئك الاشرار، وان ايرادات الشباك هي مناصفة بينكم وبين من سرقوا البلد ممن مثلوا دور الشرف والحرص والاصلاح ادام الله مسرحيات الاطفال الهادفة ولا ادام الله ابطال مسرحية «كيف تسرق وطنك» وشركاءهم ...
سعد المعطش
كاتب كويتيsaadq8@msn.com