وجه وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور محمد جواد ظريف من الكويت رسائل تعاون الى دول المنطقة، معلناً مد اليد الايرانية بالتعاون، ومشدداً على أنه لا يمكن لأي دولة أن تلغي دور دولة أخرى، مؤكداً أهمية توافر الإرادة المشتركة، في حين استبعد مساعده حسين أمير عبداللهيان تماماً إعادة فتح سفارة واشنطن في طهران.وعبر ظريف، الذي استقبله سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وأجرى محادثات تناولت الاتفاق النووي مع رئيس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، عبر عن سروره الكبير لتواجده في «الكويت الشقيقة» مؤكداً ان لايران علاقات جيدة مع شعوب المنطقة، لافتاً إلى أنها أول جولة خارجية له بعد الاتفاق النووي، والكويت هي المحطة الاولى «ونهدف من جولتنا هذه الى تمتين العلاقات مع دول الجوار». وأشار ظريف إلى «قناعة ايران بان في منطقتنا مصالح مشتركة واخطاراً ايضاً مشتركة، ولابد من الاستفادة من المصالح المشتركة بالتعاون بين بلدان المنطقة وكذلك مواجهة الاخطار والتحديات، فالخطر يهدد الجميع وليس دولة واحدة، ونحن منفتحون في هذا المجال ونمد ايدينا لدول المنطقة، ولكن لابد من ان تتوافر ارادة مشتركة»، معبراً عن قناعته التامة ان هذه الارادة متوافرة لدى المسؤولين الكويتيين «ونتمنى ان تتوافر لدى جميع دول المنطقة».وأكد ظريف «رسالتنا لدول المنطقة هي التعاون لمواجهة التحديات المشتركة، فلا يمكن لأي دولة في هذه المنطقة ان تلغي دور دولة أخرى فيها، ونحن لم نفكر بمثل هذه الافكار ونلغي دور دولة اخرى، ولا يمكن لأي دولة في المنطقة ان تتوهم بان الحل يكون من دون مشاركة جميع الاطراف».وأشار ظريف الى أن «الجمهورية الاسلامية الايرانية بغض النظر عن السياسات الخاطئة لبعض الجيران سابقاً في ما يتعلق بدعم صدام حسين، فانها مستعدة وبرحابة صدر للتعاون مع كل دولة جارة في المنطقة، ونعتقد ان الاطراف الوحيدة التي بامكانها المحافظة على استقرار المنطقة هي دولها وستتمكن من مواجهة الاخطار بنفسها».ونفى ظريف وجود تدخل ايراني حقيقي في البحرين، قائلاً «هذه الادعاءات خاطئة تماما».وبسؤاله عن استعداد ايران لتغيير سياستها الخارجية تجاه دول المنطقة، قال ظريف «ان الذي تحتاج اليه المنطقة ليس هو تغيير السياسة الخارجية الايرانية بل تغيير سياسة بعض الدول التي تريد الصراع والحرب في هذه المنطقة، وايران دائما تنادي بالتعاون مع الجميع، فنحن لم ندعم حرباً دامت 8 سنوات في هذه المنطقة والتي كانت مفروضة علينا».واضاف «نحن لم ندعم يوماً (داعش) أو (القاعدة) بل كنا في مواجة هذه التنظيمات الارهابية وكان لنا الدور الاساسي في هذه المواجهة».من جهته، استبعد مساعد وزير الخارجية الايراني عبد اللهيان في تصريح لـ «الراي» اعادة فتح سفارة واشنطن في طهران، وأضاف ان «مرحلة التفكير في اعادة فتح سفارة أميركية في ايران لاتزال بعيدة جداً اليوم».يذكر ان هاشمي رفسنجاني صرح قبل ايام انه ليس من المستحيل إعادة فتح سفارة واشنطن في طهران، في اشارة الى فرضية اعادة العلاقات الديبلوماسية.