دعت مديرة البرامج والأنشطة بالجمعية الكويتية لحماية البيئة جنان بهزاد إلى اتخاذ اجراءات وقائية للحفاظ على طبيعية الشواطئ الصخرية من الضغوط البشرية لأن الشواطئ الصخرية الطبيعية تحتاج إلى تدابير إدارة وصيانة عاجلة للمحافظة على مواردها واستغلالها على نحو مستدام.وأشارت بهزاد في تصريح صحافي إلى ضرورة إعادة النظر في استغلال المناطق القريبة من الشواطي الصخرية للحد من الضغط البشري عليها، مع تطبيق قانون حماية البيئة على مستخدمي الشواطئ بشكل سلبي.وذكرت أنها أجرت دراسة حقلية للمناطق الصخرية في الساحل البحري للكويت، والتي تمتد لنحو 325 كيلومترا، لافتة إلى أنها ركزت على الشواطئ الصخرية لما تحويه من تنوع بيولوجي ولأهميتها للكائنات الحية البحرية مثل الطحالب واللافقاريات والأسماك والطيور، حيث أخذت عينات من عشرة مواقع وتم التأكد من نسبة الغطاء الصخري والوفرة النسبية من الحيوانات الكبيرة والطحالب.ولاحظت بهزاد ان «التنوع البيولوجي والكثافة في الانواع تختلف على حسب مورفولوجية الغطاء الصخري فالكائنات الحية تفضل الاماكن التي توافر لها الامان وتحميها من التعرض للتيارات المائية ودرجات الحرارة العالية نتيجة التعرض للشمس في الساعات الطويلة التي تفصل فترتي الجزر والمد، وكذلك الخصائص الفيزيائية الاخرى للصخور مثل الكثافة والمسامية التي تساعد بعض الكائنات على التشبث بالمكان والمحافظة على بقائها، وحركة الرواسب التي ترجع لنوعها وكما لحركة التيارات ايضا دور كبير في التحكم في كثافة الانواع بالموائل الصخرية».وأكدت أن النتائج المكتسبة من هذه الدراسة قد توافر معلومات مفيدة لبناء ركائز صلبة على طول الساحل والتي تؤدي وظيفتها الأصلية مثل تثبيت الرمال، والبنية التحتية للميناء، ومقاومة التيارات وبل أيضا تكون ذات مغزى من الناحية البيئية في تشكيل بيئة صخرية اصطناعية تحوي كائنات مناطق الشواطي الصخرية. وأضافت بهزاد ان «هذه المنطقة بتنوعها وغناها بالموارد الطبيعية يهددها العامل البشري الذي يشكل خطراً على مثل هذه الموائل الطبيعية بسبب بعض التصرفات اللامسؤولة من مرتادين الشواطئ كالعبث بالكائنات الحية وتجميعها للتسلية او للأكل او استخدامها كطعم للصيد مثل المحار وسرطان البحر وهي من اكثر النشاطات التي كشفتها الدراسة في المناطق المختلفة».وخلصت جنان بهزاد إلى أن اكثر الشواطئ كثافة سياحية هي القريبة من مدينة الكويت والمجهزة لاستقبال رواد البحر على الرغم من سوء ادراتها وتنظيمها الا انها المتاحة للزوار والاقرب لهم، وبالمقابل فان الشواطئ البعيدة كالدوحة و هي مخصصة بالاغلب للسكان والشاليهات ولا يوجد فيها الكثير من المساحة المتوفرة لمرتادين البحر، يكثر فيها المنقبين عن المحار وسرطان البحر.وأفادت بأن الانشطة البشرية المباشرة يمكن أن تؤدي إلى أضرار بدرجات متفاوتة من الشدة إلى الأنواع المستهدفة والتي كفل لها القانون الحماية وحدد ايضا عقوبة المخالف بالحبس مدة لا تزيد على سنة وغرامة لا تقل عن خمسمئة دينار ولا تزيد على خمسة الاف دينار أو باحدى هاتين العقوبتين.
محليات
أجرت دراسة للمناطق الصخرية في الساحل البحري الممتد لنحو 325 كيلومتراً
جنان بهزاد: الشواطئ في حاجة إلى إجراءات وقائية ضد الضغوط البشرية
11:24 ص