مراقبة التفتيش والاستيداع في الشحن الجوي التابع للادارة العامة للجمارك تشكل الجناح الثاني للدفاع عن الكويت و الـ«فلتر» لجميع مواد الشحن الواردة والصادرة، بالاضافة الى الطرود البريدية لشركات الشحن السريع مع تفتيش الرسائل الواردة للبريد الحكومي، وذلك من خلال مفتشين جمركيين وفنيي أمن وسلامة كويتيين يبلغ عددهم نحو 200 موظف يعملون من خلال 4 نوبات وعلى مدار الساعة لحماية الكويت من دخول أي ممنوعات أو بضائع مقلدة أو محرمة.«الراي» زارت مبنى الشحن الجوي في مطار الكويت ثالث أيام العيد والتقت بمراقب التفتيش والاستيداع في الشحن الجوي في ادارة الجمرك الجوي محمد الحميدي، الذي أكد أن يقظة رجال الجمارك في مختلف مواقعهم تقف بالمرصاد لتجار السموم الذين يتفننون في أساليب التهريب لإدخال المواد المخدرة، والتي لم تنطل على هؤلاء الرجال، وقد أوقعوا مهربين استخدموا أكثر وسائل التحايل تقنية ودهاء.واوضح الحميدي ان توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية انس الصالح، وبقيادة مدير عام الادارة العامة للجمارك خالد السيف، شددت على ضرورة اليقظة من خلال تكثيف عمليات التفتيش على كل ما يرد للبلاد من بضائع ورسائل سواء لأفراد او شركات او مؤسسات حكومية او اهلية، ولذا فإن هناك خطة عمل تم رسمها وتنفيذها لهدف مكافحة تهريب جميع انواع الممنوعات، مشيرا إلى ان رجال الجمارك في ادارة الجمرك الجوي مهنيون واصحاب خبرة وكفاءة ومسلحون بالعلم والمعرفة وبجميع انواع الاجهزة التي تساعدهم على تنفيذ اعمالهم ليكونوا سدا منيعا ودرعا واقية لمن تسول له نفسه العبث بمقدرات البلاد وارواح المواطنين والمقيمين وصحتهم.واضاف ان الادارة العامة للجمارك قامت بتكثيف الدورات لمفتشي الجمارك وتدريبهم على اجهزة الكشف بالاشعة واستخدام الكلاب البوليسية وبالتعاون مع مكاتب جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية «ريلو» ومكتب البحث والتحري وضباط الاتصال والتنسيق، مع جميع الوزارات المعنية بالمحافظة على امن البلاد.وعن التوسع وتطوير الشحن الجوي اكد ان هناك خطة لإنشاء مدينة الشحن بمساحة مليون متر مربع لزيادة مساحة المخازن وتطويرها وتكييفها بالاضافة الى انشاء المستودعات الذكية واسواق حرة وتزويدها بالاجهزة الحديثة المتطورة والافضل على مستوى العالم. واوضح الحميدي ان هناك ساحة خاصة لفرز الشحن الوارد، بحيث تفرز كل بضاعة حسب تصنيفها، مثل الاسلحة والمتفجرات تبعد عن البضائع الاخرى قرابة 2 كيلو متر، لاجراءات امنية، وكذلك المواد المشعة لها أماكن خاصة تمنع تسرب أي اشعاع يضر بالعاملين، وهناك ثلاجات مختلفة الاحجام للادوية والمواد الغذائية، بالاضافة الى خزينة خاصة للبضائع الثمينة كالذهب والمجوهرات وباشراف ومراقبة شركة خاصة مزودة بكاميرات تسجل لمدة 3 اشهر لحمايتها. وعن اجراءات تسليم البضائع لأصحابها أوضح الحميدي أن صاحب البضاعة أو من ينوب عنه مخول بتسلم بضاعته عند إحضار بوليصة الاستلام، حيث يتم استخراج البضاعة وفتحها امامه وتفتيشها ليكون مسؤولا عن كل ممنوعات موجودة بها، مشددا على أن أي بضاعة تأتي لشخص ولا يثق بمن بعثها له ان يفصح لرجل الجمارك عن هذه المعلومة قبل تسلمها وفتحها للتفتيش. وعن مدة بقاء البضاعة في الشحن ذكر الحميدي أن أي شحنة يمضي على وصولها 3 اشهر ولم يتقدم صاحبها لتسلمها، تفتح وتفتش من قبل رجال الجمارك ثم ترسل لبيت المال الذي يبيعها في المزاد ان كان مسموحا بها،مبينا أن قيمة البضائع السنوية التي يتخلف أصحابها عن تسلمها تصل إلى نحو نصف المليون دينار، وحاليا لدينا 1500 حقيبة شخصية لم يتقدم أصحابها لتسلمها، ستحال إلى بيت المال بعد انقضاء المدة القانونية حيث لا يحق لأصحابها المطالبة بها أو طلب أي تعويض عنها بعد ذلك. أما البضاعة الممنوعة فتتم احالتها الى الجهات المعنية أو إتلافها كالبضائع المقلدة او المشروبات الروحية، لافتا الى ان الرسوم مجانية خلال الثلاثة ايام الاولى من الوصول، وبعدها يتم احتساب الارضية حسب نوع الشحنة ووزنها وحجمها. وعن اهم المشاكل التي يقع بها اصحاب الطرود، اوضح الحميدي أن معظم البضائع تكون هدايا ولا يعلم اصحابها من بعثها لهم، ولذا يجب أن يفصح عنها قبل تسلمها، كما على التجار المبتدئين أن يستفسروا من الجمارك عن اجراءات الاستيراد والبضائع الممنوعة، وان يتم شحنها عن طريق مكاتب موثقة، مشددا على ضرورة حرص اصحاب رخص الاستيراد الموقت من استغلال البعض لاستيراد بضائع لا تخصهم بموجب رخصتهم، لانهم يتحملون المسؤولية القانونية كاملة، مناشدا شركات الاستيراد والتصدير بالعمولة التأكد من أي شخص يتقدم لاستيراد أو تصدير أي بضاعة ويتأكدوا من هويته وعمله وعنوانه وارقام هواتفه وتوقيعه على تعهد بتحمل المسؤولية كاملة إن كانت تحتوي بضاعته على أي ممنوعات.وعن اكبر ضبطية خلال عام 2015 كشف عن ضبط فرن لاعداد الحلويات آتٍ من لبنان ويحتوي على 3.5 مليون حبة مخدرة في اماكن سرية، بالاضافة الى ضبط 160 الف حبة في فرنين لطبخ «البيتزا» وهذا دليل على شطارة المفتشين وزيادة الرقابة التي هزمت المهربين وقللت من كمية البضائع المهربة والممنوعة، بالاضافة الى وجود اكثر من 300 حاوية متوقفة في ميناء دبي لا يستطيع اصحابها ادخالها للكويت محذرا المهربين من القرب من الكويت وان يبحثوا لهم عن مكان آخر للاتجار بسمومهم لأن الكويت «عصية» عليهم بفضل كفاءة واخلاص ابنائها.عمل على مدار الساعةقطاع عمليات الشحن في مطار الكويت الدولي يتكون من مبنى الشحن الصادر ومبنى الشحن الوارد ويعمل 24 ساعة متواصلة بنظام النوبات الاربعة، حيث يتم تسلم الشحن الصادر وتسليم الشحنات الواردة بسهولة ويسر. وتمتلك شركات الشحن «الكويتية، ناس» متطلبات مستودع الشحن من المعدات الحديثة والايدي العاملة المتخصصة وتوفر التجهيزات الخاصة بمستودعات الشحن مثل «الثلاجات، خزينة الشحن الثمين، غرفة للمواد المشعة، ارفف تخزين، غرفة للمواد الخطرة والمتفجرات، جهاز تحميل وتخزين الحاويات» ومنطقة مظللة للشحنات سريعة التلف.170 ألف بيان جمركيأنجزت مراقبة التفتيش والاستيداع 170 ألف بيان جمركي خلال النصف الأول من 2015 موزعة على 99500 الف اذن استيراد، و44200 تصفية فورية لبضائع شخصية، و58 بيان ادخال جمركي موقت، و20812 بيانا صادرا، و5430 بيانا احصائيا. وبمعدل يومي يقارب 944 بيانا جمركيا وباجمالي يقارب 3400 ألف بيان سنوي.تدقيق هنديأشاد الحميدي بالجمارك الهندية على تشددها في الاجراءات الجمركية وتفتيش البضائع والتدقيق عليها.البضائع المقلدةإذا ضبطت بضائع مقلدة يتم ابلاغ مكتب الملكية الفكرية بمحضر ضبط وإذا ثبت انها «مقلدة» يعاقب صاحبها بغرامة يحددها المدير العام للجمارك واتلاف البضاعة ولا يحق له إعادة تصديرها أو المطالبة بتعويض عنها.
محليات
مراقب التفتيش والاستيداع في المطار أكد أن الكويت عصية على تجار المخدرات ومهربي السموم
1500 حقيبة في «الشحن الجوي» تنتظر أصحابها... أو البيع بالمزاد
07:16 م