مع بزوغ فجر أول أيام عيد الفطر أمس توافدت أعداد كبيرة من المصلين على المقابر بعد أداء صلاة العيد، حيث اكتظت مقبرة الصليبخات بالزائرين الصغار والكبار على حد سواء من أجل الدعاء لموتاهم والاستغفار لهم بأن يرحمهم الله برحمته الواسعة وان يتقبلهم مع الأبرار.«الراي» حرصت على التواجد في مقابر الصليبخات منذ الصباح الباكر حيث توافد وتقاطر العديد من أهل وذوي المتوفين الصغار والكبار وهي عادة يحرصون على أدائها دائماً حيث يؤكدون ان العيد لايكتمل إلا بهذه الزيارة.وفي المقبرة الجعفرية ارتسمت ملامح الحزن والدموع في عيون زوارها ولسان حالهم يقول «بأي حال عدت ياعيد» في مشهد أعاد إلى الاذهان جمعة التفجير الإرهابي لمسجد الإمام الصادق الذي راح ضحيته 26 شهيداً.وازدحمت المقبرة بالزوار الذين فضلوا أن تكون زيارتها أول نشاط لهم بعد تأدية صلاة العيد.أهالي شهداء تفجير مسجد الصادق الذين توافدوا منذ الصباح الباكر لزيارة ذويهم وفاء وحباً لهم ليسترجعوا بألم وحزن لحظات هذا الحادث الأليم، حيث ذرفوا الدموع حزناً في جمعة أعادت شريط ذكريات التفجير الغادر، وابتهلوا للباري عز وجل ان يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يحمي الكويت وأهلها من كل مكروه.وقال فاضل حسين الذي كان من ضمن المصلين في مسجد الامام الصادق أن «لاتزال ذكرى الحادث الغادر ماثلة في ذاكرتي كوني كنت متواجداً في مسجد الإمام الصادق لحظة التفجير في الصف الثالث على اليسار، وأثناء سجودي سمعت صوتاً مدوياً ليتحول المسجد كتلة من الغبار وتعالت الأصوات ولم استطع ان أرى من حولي، وبصعوبة بالغة وصلت للباب الخارجي، ولن أنسى منظر الشهداء في تلك اللحظة». وأضاف أن «زيارة المقبرة اليوم للدعاء لهم وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء هذا الحادث الأليم» متمنياً ان يسود الأمن والأمان في الكويت «ونسأل الله تعالى الرحمة والمغفرة للشهداء ولجميع موتى المسلمين».
محليات
مقابر الكويت تكتسي ثوب... الحزن والدموع والدعاء
11:10 ص