مشاركا المصلين قيام ليلة التاسع والعشرين من رمضان في مركز الراشد الرمضاني، أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح أن محاربة الفكر المتطرف مسؤولية جماعية تتعلق بجميع الجهات المعنية في الدولة.وأثنى الفلاح على جهود العاملين في مركز الراشد والذي خرج هذا العام بشكل مميز فهو وبحق من أفضل المراكز الرمضانية في هذا العام،مثنيا على جهود العاملين واللجنة المنظمة التي ساهمت في حسن التنظيم بالإضافة إلى جهود رجال الداخلية الذين ساهموا في تأمين المصلين.وقال الفلاح إن محاربة الفكر المتطرف تقع على عاتق مؤسسات الدولة مجتمعة، ولا تقع على وزارة دون أخرى فليست الأوقاف وحدها منوطة بمحاربة هذا الفكر على الرغم من أهمية دورها في هذا الجانب، ولكن هناك مسؤولية تقع على عاتق وزارة التربية والإعلام والأسرة، لافتا إلى أن وزارة التربية عليها تنشئة الطفل التنشئة السليمة،موضحا أن الطفل يكون في مراحله الدراسية إلى أن يصل اثني عشر عاما.وتابع «نحتاج إلى تعاون كافة مؤسسات الدولة لمحاربة الأفكار الدخيلة على المجتمع، ووزارة الأوقاف لديها استعداد لعمل برنامج تلفزيوني يطرح الوسطية والاعتدال ويحارب الفكر المتطرف عن طريق مشايخ يجيبون على الاستفسارات التي يطرحها المواطنون».ومن ناحيته، أكد وكيل وزارة الأوقاف المساعد لشؤون قطاع المساجد وليد الشعيب أن مساجد العاصمة هذا العام كان لها طابع خاص وطريقة مختلفة، مشيرا إلى أن المجهود الذي قامت به الإدارة ورجال الداخلية ساهم في نجاح مسجد الراشد الرمضاني هذا الموسم والذي كان من أفضل المراكز الرمضانية.وأضاف أن الوسطية والاعتدال أمران مطلوبان لحماية أي مجتمع من التطرف ولنشر هذا الفكر هناك حاجة ضرورية لتكاتف كافة مؤسسات الدولة لمحاربة سواء أكانت وزارة الأوقاف أو التربية أو الإعلام، فكما أن وزارة الأوقاف لها دور دعوي في دعوة المجتمع الكويتي إلى الوسطية فإن وزارة التربية لها دور كبير خصوصا وأن الطالب يمكث في مدرسته أكثر من ست ساعات وعلى وزارة التربية زرع ثقافة الوسطية في نفوس أبنائنا.وأوضح الشعيب أن وزارة الإعلام لها دور كبير أيضا من خلال تخصيص برامج حوارية لمحاربة الأفكار الدخيلة على المجتمع الكويتي،مبينا أن بداية حل أي مشكلة إذا ما تم في تشخيص المشكلة فلن نستطيع حل المشكلة دون تشخيصها ووضع العلاج المناسب لها.مدير إدارة مساجد العاصمة المهندس بدر العتيبي قال بدوره إن الإدارة قامت بتحديد 15 مصلى لصلاة عيد الفطر هذا العام في المناطق التابعة للعاصمة، مشيرا الى أن الإدارة استعدت لاستقبال المصلين بعد أن زودت المصليات بجميع احتياجاتها من أماكن للوضوء والفرش اللازمة للمصليات من سجاد وخلافه، وتجهيز مكبرات الصوت إضافة إلى لوازم الضيافة من مياه ومشروبات باردة وساخنة وتمور وغيرها، وتم إعداد جداول بمواقع المصليات وأسماء المناطق التي تقع فيها.واضاف «تم التنسيق مع وزارة الداخلية في شأن تأمين المصليات حيث تسلمت الداخلية كشوف المصليات ومواقعها ولن يسمح للمتطوعين بتفتيش المصلين لكي لا تحدث مشاكل قانونية وستكون مهمة التفتيش لدى موظفي الداخلية وسينتشر في المصليات شرطة ومباحث لتوفير اكبر قدر من الامان». وتقدم العتيبي بهذه المناسبة المباركة بأطيب التهاني والتبريكات إلى سمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء وشعب الكويت والمقيمين والأمة الإسلامية والعربية جميعاً بعيد الفطر.