كلما حلّ رمضان المبارك، الشهر الذي يعبق بالمعاني السامية، تستعاد الطقوس التي تعزز الأواصر العائلية والعلاقات الاجتماعية والتي تعيد وضع الناس على تماس مع عمل الخير وعالم الإحسان.ويشكل شهر الخير بما يبثه من روح إلفة ومحبة وتَسامُح فسحةً لمراجعة الذات ومساحةً لطيّ خصومات وفتح صفحات جديدة بقلوب بيض.وغالباً ما تكون إفطارات هذا الشهر الفضيل مناسبات لـ «جمْعات» عائلية كما بين أهل الشهرة والأضواء، يشارك فيها اللبنانيون من كافة المذاهب والأديان، ويساهم بعضها في «إعادة وصل ما انقطع» ويعود ريع العديد منها لأعمال خيرية.«الراي» فرضت على عدد من المشاهير إقامة مائدة رمضانية، فمَن اختاروا ليوجّهوا الدعوات اليها، وما المأكولات التي سيقدّمونها، وما الرسالة التي يتوجهون بها خلال هذه المناسبة؟ وماذا يحمل «صندوق أمنياتهم» وتطلعاتهم على الصعيدين الشخصي والمهني؟في هذه الحلقة كان الحوار مع الممثلة دارين حمزة:? إذا أردتِ تكريم عدد من الشخصيات الفنية والإعلامية والسياسية من خلال إفطار رمضاني، أين تقيمينه، وما المأكولات التي تقدمينها؟- سأقيم هذا الإفطار في منزلي حيث تكون المناسبة أكثر حميمية وتجمع العائلة مع الأصدقاء والأحباء والمقربين، وبالتالي ستكون فرصة لتكريم ضيوفي الذين أعتزّ بهم وأكنّ لهم الحب والاحترام. وستتميز مائدتي بالأكلات اللبنانية والعربية المتنوّعة والشوربة والسلطات، وسأطبخ شخصياً بعض الأطباق التي أبرع في تحضيرها، أما الأكلات الأخرى فإنني سأطلبها جاهزة من أحد المطاعم. وبالنسبة إلى المشروبات، فإنني سأقدم التمر الهندي والجلاب، وللتحلية سيكون هناك الكلاج والبقلاوة والقطايف وحلاوة الجبن.? في حال حدّدنا لك 3 شخصيات كي تختارينها لتكون بين المدعوين في كل مجال، مَن تختارين بدايةً من أهل الفن؟- سأدعو زياد الرحباني وحاتم علي وأحمد السقا.? ومن المجال السياسي، لمَن توجهين دعوتك؟- لن أدعو أياً من أهل السياسة، دعنا نتناول الطعام «على رواق» (ضاحكة)، مللنا وتعبت نفسيتنا من السياسيين في هذا البلد، لذا أفضّل عدم تواجدهم على مائدتي.? وبالنسبة إلى المجال الصحافي والإعلامي؟- سأدعو باسم يوسف ورابعة الزيات وزوجها زاهي وهبي، بالإضافة إلى جو معلوف.? وفي حال أردتِ دعوة شخصية عربية، مَن ستكون؟- سأدعو الفنان العظيم عادل إمام.? وماذا لو طلبنا منك اختيار شخصيتين لبنانيتين على خلاف سياسي لجمعهما في إفطارك الرمضاني كي يتوصلا الى اتفاق في ما بينهما، فمَن تختارين؟- سأجمع على مائدتي كلاً من زعيم «التيار الوطني الحر» العماد ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع، إذ وبالرغم من اجتماعهما أخيراً معاً، إلا أنني سأعمل على تقريب وجهات النظر أكثر وأكثر بينهما كي يتوصلا إلى حل واتفاق نهائي يكون في مصلحة البلد وشعبه.? ما الرسالة التي توجّهينها إلى العالم من خلال هذه المناسبة؟- لا شك في أن رمضان هو شهر الخير والمحبة والتسامح والسلام، وأتمنى على جميع البشر أن يتحلوا بهذه الصفات وأن يدينوا الفكر التطرفي والإرهابي ونكون جميعاً يداً واحدة في مواجهة هذه الآفة ومخاطرها على مجتمعاتنا العربية.? لو أردتِ أن يعود ريع إفطارك الرمضاني إلى جمعية خيرية، مَن تختارين؟- سأختار الجمعيات التي تعنى بالأيتام، فأنا أرى أن أكثر المظلومين في هذه الحياة هم الأطفال الذين لا يجدون أهلهم بجانبهم، وبالتالي علينا أن نقف إلى جانبهم ونقدم لهم الرعاية المناسبة كي يعيشوا حياتهم بطريقة كريمة ومشرّفة.? ما الأمنيات التي تطلبين من الله أن يحقّقها لك على الصعيدين الشخصي والمهني؟- على الصعيد الشخصي، أتمنى من الله عزّ وجلّ أن يحفظ لي أهلي ويحمي الناس الذين أحبهم ويحبونني ويحمي لبنان أيضاً من كل الأخطار التي تحدق به. أما على الصعيد العملي، فإنني أتمنى الأفضل على الدوام وأن أحقق أحلامي ببطولات سينمائية ودرامية أحضّر لها في القريب العاجل، وأن يكون مستقبلي زاهراً والنجاح حليفي على الدوام، وأن أحافظ على محبة الناس وتشجيعهم لي.? في حال امتلكتِ فانوساً سحرياً، ما الذي تغيّرينه على الصعيد السياسي في لبنان؟- سأعمد إلى الطلب من الفانوس تغيير كل الزعماء والوجوه السياسية الذين هيمنوا على الوطن على مدار أعوام طويلة، وكل مَن سرق هذا الوطن وشارك في الحرب الأهلية، وبالتالي أعطي فرصة للشباب اللبناني كي يتولوا الحكم ويأتوا برئيس للجمهورية من بينهم لأنه سيشعر بمأساتهم وبمتطلباتهم، ويكونوا يداً واحدة في سبيل تأسيس لبنان جديد يلبي طموحاتهم وأفكارهم.? وما الذي تغيّرينه على الصعيد الفني؟- سأغيّر كل المعايير الفنية الموجودة حالياً، وسأعطي الفرصة للمتعلمين وأصحاب المواهب للعمل في الفن، أما أولئك «المسخرة» ممن يستغلون شكلهم الخارجي فقط من دون أي خلفية ثقافية أو موهبة، كما يستغلون الفن من أجل مآربهم الخاصة، فسأطلب أن يقبعوا في منازلهم، كما سأعمل على نصوص جديدة للدراما اللبنانية تتناول الشارع اللبناني ومأساته ومتطلباته، وأقوي السينما والمسرح وأدفع بهما نحو الأفضل من خلال إنتاجات ضخمة.? وبالنسبة إلى العالم العربي، ماذا تطلبين؟- سأطالب بنزع التطرف من العقول، وبالتالي بوقف الحروب والنزاعات وبحلول الديموقراطية في جميع البلدان العربية.? ولو أردتِ إلغاء شيء من الوجود ماذا تلغين؟- سألغي الكره، لأنه سبب البلاء في هذا العالم.? من هو الشخص الذي تحذفينه من حياتك؟- كل شخص سبّب لي الأذية، وكل صاحب نفس ضعيفة.? ما المرحلة التي مررتِ بها وتتمنين لو باستطاعتك محوها؟- مرحلة وفاة والدي منذ سنتين.