عيديّة المركز العلمي لرواده هي الغوص في أعماق المحيطات، والتعرف على أدق أسرار وخبايا هذا العالم الغامض.فقد دشّن المركز العلمي، التابع لمؤسسة الكويت للتقدم العلمي، العرض الأول للفيلم الجديد ثلاثي الأبعاد «أسرار المحيط» على شاشة «آي ماكس» العملاقة، بحضور رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب للمركز العلمي مجبل سليمان المطوع، وعدد كبير من محبي وداعمي هذه النوعية من الأفلام، التي من شأنها إثراء الخيال والتنوير بالحقائق والأمور التي قد تكون مجهولة لدى الكثيرين.المطوّع، وقبل بداية عرض الفيلم، رحّب بضيوفه الذين لبّوا الدعوة، ثم أخذ بالحديث بشكل مختصر عن الفيلم منذ بداية تنفيذه حتى الانتهاء منه، قائلاً إن «فيلم (أسرار المحيط) هو عيدية المركز العلمي لكل زوّاره كباراً وصغاراً، فهو يخترق العالم السري داخل المحيطات، ليروي لنا قصصاً عن أكبر المخلوقات وأصغرها حجماً، بل وحتى أدق المخلوقات في الصغر التي يفوق عددها الثلاثين مخلوقاً بحرياً لم تروها من قبل، ويدعونا للغوص في عالم مليء بالرهبة من الجمال والتنوع الأحيائي، والذي يلهمنا المحافظة على جميع مصادر الحياة على كوكبنا، ليأخذ المشاهد إلى بيئات رائعة وحيوية في جزر (البهاما) و(فيجي) و(بميني)».وأضاف المطوع منوّهاً عن المدّة الزمنية التي استغرقها إنتاج الفيلم وتصويره، قائلاً إن «الفيلم تم تدشينه عالمياً قبل خمسة شهور، وكلّف أكثر من خمسة ملايين دولار أميركي لإنتاجه، واستعان صنّاعه بأحدث المعدات بالبعد الثلاثي عالي الدقة باستخدام الحركة البطيئة وتقنية الماكرو، كما استغرق تصويره ثلاث سنوات ونصف السنة تم خلالها أخذ 100 ساعة من اللقطات تحت سطح الماء».وأكمل المطوع: «عندما وصل هذا الفيلم العلمي والبيئي إلينا، حرصنا على الترجمة الدقيقة والحرفية، خصوصاً للمصطلحات وأسماء تلك الحيوانات، حيث توّلى مهمّة ترجمة النص عماد حمزة، وراجعه كل من عبد الله الشتيل، نواف الرديني وهبة أبو الريش، والتعليق على النسخة العربية منه تولاه كل من الإعلاميين فريدة دهراب وحسين دشتي، وأنجز التدقيق اللغوي عبدالعال رزق، حيث تمت دبلجة الفيلم في استوديو التسجيل الصوتي الخاص بالمركز العلمي».