فيما تتأهب قافلة عيد الفطر لطرق الأبواب خلال أيام قليلة، يواصل فريق مسرحية الأطفال الاستعراضية «الأميرة فروز» سباقه مع الزمن، لإنهاء التدريبات الخاصة بالمسرحية، استعداداً لملاقاة الجمهور، بدءاً من أول أيام العيد على خشبة مسرح «البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي» الواقع في منطقة السالمية.«الراي» قامت بزيارة لمقر البروفات، حيث كان الجميع يعملون كخلية نحل تحت إدارة المخرج علي العلي الذي ما كاد يُعلن التوقف في استراحة محارب بين مشهدين، حتى انتهزت «الراي» الفرصة لتتجاذب معه أطراف الحديث عن كيفية اختيار نص «الأميرة فروز»، فقال: «نحن في شركة (المحار) للإنتاج الفني نحرص كل عام على اختيار نص مفيد يحمل كثيراً من القيم والمفاهيم الإنسانية، بالإضافة إلى قصة جميلة، كي يستمتع الجمهور بما نقدمه، وبدورنا نقوم بتطعيمه بأجواء الاستعراض والكوميديا الخفيفة الهادفة، مستعينين بالتقنيات الحديثة المتوافرة التي تخدم العمل ككل، وانطلاقاً من هذه الأهداف وقع اختيارنا على نص مسرحية (الأميرة فروز) الذي أعدته فاطمة العامر بأسلوب جميل ومحبب».وأكمل العلي: «يحظى العمل بمشاركة نخبة من الممثلين، ولذلك لستُ متخوفاً البتة، باعتبار أنهم يمتلكون من الخبرة الكفاية في التعامل مع الطفل، فضلاً عن التجانس الكبير في ما بينهم على الخشبة، وهو ما ينعكس إيجاباً في كل المشاهد، ويسهم بالتالي في إظهار صورة مسرحية جميلة للجمهور».العلي تابع: «أود التشديد على نقطة مهمة جداً، وهي أن المسرحية ليست فقط للطفل، بل تُعتبر للعائلة كلها، حيث يمكن للوالدين أو حتى الإخوة الكبار الجلوس والاستمتاع مع أبنائهم وأشقائهم، لأننا لا نتوجه فقط في طرحنا للطفل فقط، بل نخاطب عقول الكبار، ويهمني كثيراً أن يستمتع كل من يحضر من الجمهور بجرعة الكوميديا التي تتخلل العمل، والطرح الذي نقدمه، وأن يعود المشاهد مجدداً إلى شباك التذاكر كي يعاود الاستمتاع بالعرض».وزاد: «أما في ما يخصّ القصة، فأحداثها بشكل عام تدور داخل أحد القصور الذي تعيش فيه أميرة هي (فروز)، وقد شعرت بالرغبة في تغيير حياة الرفاهية التي تعيشها، لذلك تقرر أن تجرّب الحياة العادية بعيداً عن تفاصيل الطبقة المخملية التي كانت تحياها في السابق».وحول انتقال الفريق لتقديم العروض على خشبة مسرح «البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي»، قال العلي: «إن الهدف الأساسي الذي نجعله نصب أعيننا هو متعة وراحة جمهورنا الذي يدعمنا في كل عمل مسرحي نقدمه له كل عام، وها أنت ترى هذا المسرح مجهّزاً بأفضل سبل الراحة من الكراسي إلى طريقة توزيعها، وبالتالي كان لزاماً علينا اختياره من دون تردد».وانتقل الحديث إلى مؤلفة المسرحية فاطمة العامر التي أوضحت السبب في أن النص أصبح إعداداً وليس تأليفاً بقولها: «كتبت المسرحية كاملة من الألف إلى الياء، لكن عندما قدمتها للحصول على إجازتها، طُلب مني أن يصبح إعداداً حتى لا تتلاقى مع قصّة الفيلم (الأميرة فروزن)، بالرغم من عدم وجود أي تشابه بينهما لناحية القصّة، ومع ذلك فإنني لست منزعجة، فالإعداد والتأليف سيان لديّ، لأنني أنا من كتبت المسرحية».وتابعت العامر: «المسرحية فيها أكثر من قصّة، لكن تبقى القصة الرئيسية تدور حول الأميرة التي ترغب في أن تغيّر حياتها المترفة وتعيش حياة بسيطة، فكيف ستحقق هذا الحلم؟ ويتمحور العمل حول القبول والرضا بالنصيب الذي يعتبر من أساسيات الحياة».بدوره أفصح الفنان يعقوب عبدالله عن شخصيته قائلاً: «أجسد شخصية الوزير (عجب) الذي يكون ضد الأميرة فروز، حيث ينسج مؤامرة على مملكتها للحصول عليها، وكلّ ذلك يحصل في إطار تربوي استعراضي مع وجود جانب كوميدي يظهر بوجود المعاونين دوماً إلى جانبي ويجسد دوريهما حسين المهدي وسعود بوعبيد».وأوضح عبدالله: «ما شدني في الشخصية أنها تحمل كثيراً من التسلط، ومحاولة الحصول على أحلام الآخرين من دون وجه حق عن طريق الخبث والمكر».وقال الفنانُ حسين المهدي: «أجسد دور أحد معاوني الوزير عجب، ويمكن القول إنني العقل المدبّر لخططه الشريرة، وأنا من يقوم عنه بكل الأمور، لكن في بعض الأحيان تفوته لحظات من الذكاء، فيقوم صديقه المعاون الثاني بتنبيهه»، مواصلاً: «أنا سعيد فعلاً بمشاركتي الثانية مع شركة (المحار) بقيادة عبدالأمير رجب ويعقوب عبدالله، وأيضاً لوجود المخرج علي العلي».في هذه الأثناء بيَّنت الفنانة صمود: «لا أفضّل عادةً الحديث كثيراً عن شخصيتي، لكن بشكل عام أجسد دور الأميرة فروز التي تعبت وشعرت بالملل من حياة الرفاهية، لذلك قررت تغيير حياتها كاملة، وستكشف الأحداث للجمهور كيف حصل التغيير، وما التأثير الذي جلبه على حياتها فعلياً».ومن زاويتها قالت سعودة: «أجسد في المسرحية شخصية الخادمة أميرة التي تدخل إلى القصر، وهناك تتعرض لعدد من الأحداث والمواقف بأسلوب مشوق وممتع كثيراً، ومن بين تلك الأحداث أنها تصبح هي الأميرة».وأكملت: «أكثر ما شدّني إلى المشاركة في العمل هو رغبتي في التعويض عن غيابي في الموسم الرمضاني الحالي عن الدراما بسبب حملي، فضلاً عن (حلاوة) فريق العمل كله».وتبعتها لولوة الملا بالقول: «هذه هي مشاركتي الأولى في عمل مسرحي للأطفال، حيث أجسد دور المربية التي ترعى الأميرة فروز منذ طفولتها إلى أن كبرت، وتعلّمها أصول (الإتيكيت) وكيفية التصرّف مع الآخرين كأميرة، لكن في يوم من الأيام تلاحظ المربية وجود اختلاف في تصرفات فروز على خلاف ما قامت بتربيتها عليه، فتبدأ الأحداث بالتصاعد منذ هذه اللحظة».أما عبدالله السيف فقال: «أجسد دور المسؤول عن القصر والذي يساعد الأميرة فروز في النهاية على الكشف عن الأشرار الذين حاولوا كثيراً الإيقاع بها للاستيلاء على ما تملك، كما أنني شخص عصبي وله ميزات تختلف عن بقية الشخصيات. وأنا سعيد بهذا العمل لأنني أعشق المسرح، وله لذة مغايرة للأعمال التلفزيونية الدرامية».وختاماً قال سعود بوعبيد: «أجسد شخصية أحد معاوني الوزير عجب، الذي يكون المساعد والمفكر لكل الخطط الشريرة التي يقوم بتنفيذها إلى جانب المعاون الآخر والذي يجسد دوره حسين المهدي. وللعلم هذه تجربتي المسرحية الأولى في المسرح التجاري، لكن لأنني خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، لم أجد أي صعوبة في التعامل مع الخشبة، بل وظّفت كل ما تعلّمته طوال السنوات الأربع في خدمة المسرحية، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور».يُذكر أن «الأميرة فروز»، من إعداد فاطمة العامر، وإخراج علي العلي، ويساعد في الإخراج هاني عبدالصمد، أما البطولة فيتقاسمها كل من يعقوب عبدالله، صمود، حسين المهدي، عبدالله السيف، سعودة، لولوة الملا، سعود بوعبيد، وصمم الديكور والبوستر محمد المهنا، فيما صممت الأزياء مجدولين الربيعان، وصاغ كلمات الأغاني الشاعر محمد الشريدة، في حين وضع الألحان صهيب العوضي وراكان،أما لافي صالح فتولى إدارة الإنتاج، بينما قام بالإشراف العام عبد الأمير رجب.