ذكرت السفيرة الكندية لدى الكويت مارتين مورو أن الكويت أكبر المستثمرين الأجانب في بلادها من خلال الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية «كوفبيك» التي تستثمر ما قيمته 1.5 مليار دولار، بالاضافة للعديد من الاستثمارات الخاصة بالهيئة العامة للاستثمار الكويتية.وعبرت مورو، في حوار مقتضب مع «الراي» على هامش الغبقة الرمضانية السنوية التي أقامها مجلس الأعمال الكندي «CBC» عن حرص بلادها على تقوية العلاقات مع الكويت متطلعة في الوقت نفسه لزيادة عدد الكويتيين القاصدين لبلادها لمختلف الأسباب السياحية والاستثمارية والتعليمية، معتبرة كندا بيئة آمنة وجاذبة لمختلف المجالات. وأضافت أن لديهم القدرة على تقديم الخبرات في عدد من القطاعات مثل الزراعة، والبنية التحتية للتكنولوجيا البيئية، والنقل، والهندسة والبناء، موضحة أن كل هذه المجالات تستطيع كندا ان تتفوق فيها.وعددت مورو المزايا التي تتمتع بها كندا من الناحية الاستثمارية، مشيرة الى ان وحدة الاستخبارات الاقتصادية صنفت كندا كأفضل مكان لممارسة الاعمال التجارية لأربعة اعوام مقبلة.وذكرت أن كندا تتمتع بقوة عمالية ماهرة، وأعلى نسبة خريجين في بلدان منظمة التعاون والتنمية، كما أنها بيئة حيوية للابداع، ولديها التزام قوي للحكم وسيادة القانون، مبينة أن الكنديين يتمتعون بحياة الرفاهية.وحول خططها كسفيرة لتطوير علاقة بلادها مع الكويت، قالت «سنحتفل قريبا بالذكرى الخمسين لاقامة العلاقات الديبلوماسية بين بلدينا في ديسمبر المقبل بالتزامن مع احتفالنا بالعيد الوطني، ونحن نعمل حاليا على رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين، كما نعمل في اتجاهين الأول في مجال النفط والغاز والثاني في مجال التعاون الدفاعي والأمني، كما نعمل على تعريف الكويتيين بفرص الاستثمار المتاحة لهم في كندا».وفي جانب التعاون الثقافي أضافت «استضفنا العديد من الفعاليات الثقافية هنا في الكويت، منها حفل أوركسترا وفرقة كبيرة للباليه من كندا، ولدينا الكثير من الخطط في هذا المجال من أجل التقريب بين ثقافتي البلدين ولتعريف الشعب الكويتي بما تتميز به بلادنا، كما أننا نعمل على استقطاب عدد أكبر من الطلبة الكويتيين في جامعاتنا الذين تضاعفت أعدادهم عن السنوات الماضية» مبينة أنه في مجال التبادل التجاري بين البلدين «هناك ارتفاع ملحوظ في التبادل التجاري بين بلدينا، فقد وصل الى 135 مليون دولار في العام الماضي، منها 3 ملايين قيمة أسمدة من الكويت، والباقي قيمة البضائع المختلفة من كندا للكويت، وهي عبارة عن قمح ومعدات صناعية والكترونية وسيارات والعديد من المصنوعات المختلفة. كما ان اكبر الاستثمارات الكويتية في كندا للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) بقيمة مليار ونصف مليار دولار، وهو يعتبر ثاني أكبر الاستثمارات الخارجية في كندا، بالاضافة للعديد من الاستثمارات للهيئة العامة للاستثمار الكويتية، وقد لاحظنا اهتمام الجانب الكويتي أخيراً بالخبرات الكندية في مجال النفط والغاز، وهو حاليا ما نعمل عليه من أجل مزيد من التعاون التجاري بين البلدين. كما ان لدينا الخبرات في عدد من القطاعات، منها الزراعة، والبنية التحتية للتكنولوجيا البيئية، والنقل، والهندسة والبناء، حيث ان كل هذه المجالات تستطيع كندا ان تتفوق فيها».وفي ما يتعلق بالمميزات الخاصة التي تمنح للمستثمرين الأجانب في كندا، ذكرت أنه «ليس هناك حاجة لمميزات خاصة للمستثمرين لدينا، فالأراضي رخيصة الثمن والمناخ الاستثمار ممتاز في كندا. وهذا ما جلب العديد من الشركات الأوروبية للاستثمار فيها، كما ان وحدة الاستخبارات الاقتصادية صنفت كندا كأفضل مكان لممارسة الاعمال التجارية، بالاضافة لتوافر الأيدي العاملة الماهرة، وأعلى نسبة خريجين في بلدان منظمة التعاون والتنمية، كما أنها بيئة حيوية للابداع، ولديها التزام قوي للحكم وسيادة القانون. بالاضافة الى ان كندا بيئة آمنة وجاذبة لمختلف المجالات».وبشأن التأشيرات للكويتيين نفت أن يكون هناك جديد في هذا الأمر «فمركز التأشيرات الكندية في برج النصار لا يقوم بإصدار التأشيرات مباشرة، بل يساهم بشكل كبير في التسهيل على الراغبين في زيارة كندا من خلال توفير الوقت والمال واختصار الاجراءات».وحول المناسبة التي تتمثل في غبقة مجلس الأعمال الكندي، التي حضرها سفراء كل من كندا واستراليا والقائم بالاعمال البريطاني في فندق كراون بلازا، قالت السفيرة مورو إنها «تهدف إلى تجميع الجهات الاقتصادية في مكان احد من أجل مزيد من التعارف بينهم بالاضافة لتبادل الخبرات بما فيه مصلحة الجميع».وقد شارك في الحفل مجلس الأعمال الأميركي في الكويت «ABCK» ومنتدى الأعمال البريطاني «BBF» ومجموعة الأعمال الأسترالية «ABG»، ومجلس الأعمال الفرنسي في الكويت، بالاضافة لأعضاء آخرين من مجتمع الأعمال الدولي، بما في ذلك الإيطالية والإسبانية والتركية ونظرائهم اليونانيين.